البدعة هي الجديد, المستحدث , و هي في أمور الدين ضلالة , لشمولية الحديث " .. شر الامور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار" و الصادق المصدوق , لا ينطق عن الهوى , و المقصود طبعا هو المحدثةوالبدعة في الدين هكذا يجب ان نعلم , وإلا يكون رسول الله صلي الله عليه و سلم
ضد الحداثة و هذا منافي للواقع , فهو رأس الحداثة و التجديد وهو صاحب قوانين البلدية " إماطة الاذي عن الطريق " و قانون الشغل " اعطوا الاجير حقه قبل أن يجف عرقه " و غيرها من القوانين , فليس رسول الله صلي الله عليه و سلم من يرفض الجديد ان كان يخدم أمته , فالبدعة المقصودة في الحديث هي البدعة في الدين و هي ضلالة , ومادامت كذلك فلا معنى للتصنيف بدعة حسنة و أخرى سيئة , البدعة في الدين كلها ضلالة , تلك مسلمة, لماذا ؟ لأن الدين أكتمل بتوقف الوحي و وفاة سيد الخلق صلي الله عليه و سلم فلا يقبل زيادة ولا نقصان.
البدع في الدين ( أمثلة ) : كالذي يجعل الصلاة المفروضة سبعة صلوات في اليوم , او يقول بفرض الحج ثلاث مرات في العمر , او كالذي يصلي صلاة النافلة لحظة طلوع الشمس او لحظة غروبها , او يصوم يوم العيد و الامثلة كثيرة فتلك بدع لا خلاف عليها (وكلها ضلال ) , و أما استخدام مكبرات الصوت في المساجد لرفع صوت الاذان , وهو أمر جديد ولم يكن معمولا به في عهد الصحابة فهو ليس بدعة , المكيفات , استخدام الجوال , استخدام السيارة (وهي وسيلة نقل تنظيمية ) , استخدام السبحة ( وهي وسيلة عد تنظيمية ) , أعياد الناس (الاستقلال , عيد الام , عيد الشجرة ... ) و غيرها من امور أفراحهم و أعيادهم التي لا تخالف الشرع كلها مستحدثات ولكنها ليست بدع " اذا ما تقيدت بضوابط الشرع " , الشاهد هنا ان عبارة بدعة , عبارة قوية , فلما يقول رسول الله صلي الله عليه و سلم ان : " .. كل بدعة ضلالة .. " فعلى الكل مراعاة ذلك و التحفظ من رمي الناس بالبدع .
الاعياد الدينية في الاسلام عيدي الاضحي و الفطر لا خلاف علي ذلك , اما الاعياد الاجتماعية فهي عديدة و لا توجد نصوص تمنعها( اذا لم يكن فيها شرب خمر وفساد, واختلاط وغيره من الممارسات المخالفة للشرع ) افراح زواج , مناسبات اجتماعية , مناسبات وطنية , عيد الاستقلال , عيد العرش , عيد مرور كذا عام علي تأسيس الدولة أعياد اجتماعية (لا دينية ) متنوعة , واقع يعيشه الكل ويحتفلون به .. فلما كان الامر كذلك فلن يكون جريمة اذا اتخذ المولد النبوي كأكبر تلك الاعياد الاجتماعية , فيحييه الناس ( لمن أراد ) بالتزاور و تبادل الهدايا واطعام الناس و كثرة الصلاة علي المصطفي و كثرة القصائد و المدائح في حقه صلي الله عليه و سلم , الرقص و الذكر لا يجتمعان فتلك ارهاصات وطقوس تخص اصحابها و هي مرفوضة في دين محمد , ومن رقص فقد نقص . والذكر و الصلاة علي رسول الله صلي الله عليه و سلم مدعاة للسكينة والاطمئنان" ألا بذكرالله تطمئن القلوب " و لا يكون ذلك بالرقص و ان حصل فهو من الشيطان و استدراجه.
الصحابة رضي الله عنهم و المولد , لم يحتفلوا به لكنهم كذلك لم يحتفلوا بعيد الاستقلال و لا بأعياد العرش و لا أعياد الاتحاد و لا اعياد تولي فلان او علان , فأين نحن من مجتمع الصحابة ؟, كانوا رضي الله عنهم يسارعون لفعل الخيرات , أوقاف عثمان , أوقاف عمر , بذل و عطاء و صدقات وخدمات وتضحيات , اختفت بين ظهرانينا او كادت ليستغلها الاخر غير المسلم و يطبقها علي ارضه , في بلاد السويد يقرعوا باب بيتك في الصباح الباكر ليقدموا لطفلك الذي لا يحمل جنسية سويدية علبة حليب طازج , هي أخلاق الصحابة هاجرت او هجرت اليهم وبقينا تتمسك بالخطب و الوعظ والارشاد و توزيع الشريط الاسلامي بدل توزيع البيوت و المصانع فالعطاء يكون علي قدر الرصيد رصيدك مليار وتعطي درهم و تظنك رجلا عظيما , اين العظمة ؟ واين تعميم التمدرس بيننا و الصحة و جعلهما بالمجان للجميع ؟ كثر المال و كثر الفقر بين المسلمين , فأين الدين المعاملة , وأين نحن من مجتمع الصحابة ؟
أيام فيصلية في تاريخ المسلمين يوم المولد النبوي , يوم دخول المدينة المنورة ( رأس السنة الهجرية ) , يوم دخول القدس ( فتح بيت المقدس ودخول الخليفة عمر رضي الله عنه وتسلمه مفاتيح القدس دون قتال ) , فلن يضر الامة شيئا لو اتخذ العالم الاسلامي قرارا بجعلها اعيادا اجتماعية ( لا دينية ) يحتفل بها الجميع سنويا ,فتظل حاضرة في الذاكرة باستمرار كأيام متميزة فيصلية مفصلية نورت الطريق للبشرية جمعا.
حرام , كفر , شرك , بدعة عبارات ثقيلة الوزن " علي الكل التحفظ منها " , فالحرام , دائرته ضيقة و المحرمات في شرعنا تعد علي الاصابع , فالأصل الإباحة وفي الشرع لا يخرج الشئ إلى التحريم إلا بدليل صحيح وصريح وقطعي الدلالة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه و سلم , قال تعالى: " وقد فصل لكم ما حرم عليكم ", وقال " ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال و هذا حرام ", وفي الحديث الشريف " إن الله فرض فرائض ، فلا تضيعوها ، وحد حدودا فلا تعتدوها ، وحرم أشياء ، فلا تنتهكوها ، وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان ، فلا تبحثوا عنها " حديث حسن ، رواه الدارقطني وغيره .. والله اذا أراد ان يحرم امرا ذكره بلفظ صريح باسمه , فلما أراد تحريم الربا قال : " لا تأكلوا الربا" , ولما أراد تحريم الزنى قال : " ولا تقربوا الزنى " ولما اراد تحريم الميتة قال :"حرمت عليكم الميتة " و .. وذكر لهو الحديث : " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ", لهو الحديث حديثا , والمعازف ليست حديثا , و حتي لهو الحديث اختلف فيه هل المقصود به الغناء ام غيره.
الموسيقي , من قال انها حرام ؟ ( الكلام عن عبارة حرام ) لا يوجد مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر يقول بإباحة العري والخلاعة أو كلمات الفسق والفاحشة فكل ذلك لاخلاف على تحريمه .. ولكن الناس منازل و اصناف وبعضهم و هم كثر وهم محافظون علي صلواتهم , تذكرهم الموسيقي(المعازف ) والغناء بالموت و الفناء , وفراق الأحبة , و صروف الدهر , الكلام عن الموسيقى والغناء السليم من الفسق و الفجور, فاذا كانت الموسيقي لا تدفعك لشرب الخمر و لا الي الفساد و المعاصي بل تذهب بك الي التفكر في خلق الله وتذكر الموت و الشعور بالفناء وتدفع بالبعض للبذل و العطاء و زرع الخير في الناس , ألسنا نعيش لأجل ذلك ؟ فكيف التعميم والقول بانها حرام ؟
زيارة الأحياء والأموات و قضية الشرك ليس لمسلم ان يذبح او يستغيث بأي مخلوق كان سواءا حيا او ميتا معتقدا انه ينفعه او يضره من دون الله فعقيدة المسلم لا يزحزحها المخلوق حيا او ميتا , فكلاهما لا ينفع او يضر الا باذن الله , الاشكال يكمن في الاعتقاد , و المسلمون يطوفون بالكعبة وهي حجر و طوب , ولكن لا يعتقدون فيها و لا يعبدونها انما يعبدون الله فقضية الشرك ترتبط بالعقيدة , بالقلب , بالقصد و الاعتقاد , وهي مسألة صعبة لأنها تتعلق بالقلوب ولا يعلم حقيقة ما في القلوب الا الله , ولذا وجب التحفظ وعدم التسرع في التصنيف , وقد ترك لنا رسول صلي الله عليه و سلم محجة ناصعة معيارا نقيس عليه, لكن بتمعن و تمحيص لا بتسرع و قذف مصطلحات,الكفر ايضا مثل الشرك,لا ينبغي التسرع و رمي الناس به, فالرحمن يحاسبنا علي قصدنا, وشرعنا مبني علي القصد والمقاصد.
فتوى خطيرة, حركة الارض ( الكلام عن الحركة لا عن الدوران ) أفتي بعض علمائنا , بأن الارض ثابتة لا تتحرك , نقدرهم , و نحترمهم , ونعترف اننا صغار أمامهم وعلمهم , و لكنهم مثلنا بشر يخطئون و يصيبون , فالحكم بالسكون علي أي شيء في هذا الوجود يعد " كفرا بواحا " لأنه رفض لمشيئة الله و حكمته ونواميسه التي فطرعليها الكون , الحركة هي أحد هذه النواميس , فهي الحياة والوجود , والسكون هوالفناء والعدم و التلاشي, والارض كغيرها من الموجودات سابحة في الفضاء , كل الكون سابح مسبح متحرك " كل في فلك يسبحون " و لا يحصل السكون الا عند النهاية العظمي (الآخرة ) التي عندها يتوقف الزمن و يتلاشى المكان ,و الاختلاف ليس علي الحركة انما علي طبيعتها ونوعها, هل هي دورانية ام لولبية ام انسيابية أم ..؟ والنظريات العلمية تتغير من حين لحين , ولحد الان يقولون انها تدور , وظهر طرح آخر يخلط بين الدوران , والتموج و الانسياب و الازاحة , ذاك عن نوع الحركة اما الحركة فهي ثابتة , وهذا هو الدليل , يقول تعالي : " و ترى الجبال تحسبها جامدة و هي تمر مر السحاب صنع الله الذي اتقن كل شيئ " , فسر بعضهم ذلك بحدوثه في الآخرة وهو تفسير غير دقيق , فكيف تبقي الجبال متماسكة وقد دك كل شيئ و نسف نسفا ," و يسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا " ويقول جل وعلا : "وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة ",فكل شيئ يومئذ هالك مدمر فكيف تبقي الجبال صامدة فيراها الناس تمر مر السحاب ؟ لا , فذلك لا يكون الا في الدنيا وهو حاصل الان , وهودليل علي حركة الارض ( الكلام عن الحركة لا عن الدوران ) , والقاعدة الأعم, أن الكون كله في حركة دائمة وهي سر بقائه واستمراره , خلاصة المسألة أن الحكم علي الارض بالسكون هو كفر واعتراض علي مراد الله ولكن و هنا الشاهد , فلن نكفر علماءنا الذين قالوا به , بل نلتمس لهم العذر و نحسن بهم الظن والقصد , فهم بعيدون من تحدي الخالق ومن الاعتراض علي خلقه , لكن خانهم القصور العلمي و المعرفي (الكلام موجه للمتعطشين للتكفير).
زيارة قبر رسول الله صلي الله عليه و سلم , من قال ان الرحال لا تشد اليه ؟ ويستدلون بالحديث الشريف :" .. لا تشد الرحال الا الي ثلاثة مساجد .. " الحديث جلي ولغته عربية فصحى واضحة , ولا ذكر فيه لزيارة القبور , ولا للتجارة و لا للعلم , ولا للتداوي و لا للنزهة , فلماذا يربط بالقبور دون غيرها ؟, النص واضح وهو النهي عن شد الرحال لقصد الزيارة مثلا , لمسجد القيروان اومسجد دمشق , اومسجد باريس اومسجد انيويورك او مسجد كاراتشي او مسجد شنقيط او اي مسجد آخر , فلما ادراج زيارة قبر رسول الله صلي الله عليه و سلم في المسألة ؟ و لما القول بعدم جواز افراد النية لزيارة قبره الشريف ؟ , فأين الدليل ؟
نعم , تشد الرحال لزيارة قبره صلى الله عليه وسلم , وليس في ذلك أي تعارض مع الدين بل فيه خير كثير, ومزايا زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه و سلم عديدة لا تحصي , وقد جرت العادة ان الناس يسافرون الي المستشفيات لتلقي العلاج , تلك علاجات مادية يستفيد الناس منها , لكن ثمة علاجات أخرى روحية في القران الكريم في الذكر في التسبيح في الصلاة علي رسول الله صلي الله عليه وسلم , في التواجد بالمساجد وفي مسجده صلي الله عليه و سلم جوار قبره الشريف , حيث نورالملائكة يحف جموع المصلين , أفلا نشد الرحال الي قبره صلي الله عليه وسلم علي الأقل لتلقي هذا النوع من العلاج ؟, لا أحد يعبد محمدا ,وهو ميت منذ مئات السنين , ويرد السلام ولو من بعيد , لكننا أخترنا ان نسلم عليه من قريب فشددنا الرحال اليه , فما ذنب القاصي وكيف يكون ذلك ممنوعا عليه ؟ فأين الدليل ؟ ثم ان قبره صلى الله عليه و سلم ليس كقبورالآخرين ,فالانبياء ميزهم الله أحياءا, كذلك بعد موتهم , صحيح القبر , قبر , لكن الناس تحت التراب يختلفون فمنهم من هم : " أحياء عند ربهم يرزقون " و منهم , و لذلك فلما نتحدث عن زيارة القبورعلينا ان لا نخلط الامور , فقبور الناس شيئ و قبور الانبياء أمر آخر , فثمة أشياء تخصهم أحياءا و أمواتا , وليس في ذلك تعارض مع صحة العقيدة انما هو من كنه الدين و الاعتراف بالدونية و التفاوت الذي أقره الخالق , فالانبياء أفضل منا , هكذا أراد الله و نحن لمشيئة الله مذعنون ومطيعون .
الهروب من الواقع الي النص لماذا ؟ وصفت أم معبد رسول الله صلى الله عليه و سلم , ووصفه بعض الصحابة رضي الله عنهم , فلم يذكر أي منهم انه كان يحلق شاربه نهائيا(علي الصفر) كما يقال الآن , فلا عرف ذلك في مظهره الشريف , ولا عرف في مظهر أي من اصحابه , وكان سيدنا عمر يلوي شاربه و كان كثا ضخما فلما دخل الاسلام خففه وهذبه , و جزى الله خيرا عنا إمامنا مالك الذي كان يرى في الحالق شاربه ( حلقا نهائياعلي الصفر)أن يؤدب ويشبع ضربا , وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يخفف شاربه( لا بحلقه نهائياعلي الصفر) لما في ذلك من قبح صورة و تخويف للاطفال , و كان كث اللحية جميلها وكان يهذبها و يجملها و يطيبها, فلماذا كثرة الجدال والخوض في معاني " الحف , الانهاك ,القص , الحلق , التقصير " ؟ لماذا التهرب من الواقع ,مظهره صلي الله عليه و سلم و مظهر أصحابه ؟ , آفة غريبة تجتاح الأمة, كثرة الجدال والنقاش , وكثرة المتفيقهين , فهدي الله الجميع و بعض هؤلاء " الدعاة " وهم حالقي شواربهم علي الصفر و لحاهم كثة كبيرة , يجلسون علي المنابر يتحدثون باسم السنة و أنهم هم السنة وما يفعلونه هو السنة, فأين السنة ؟ وهل حلق رسول الله صلي الله عليه و سلم شاربه علي الصفر
الكل يبحث عن السنة ,فمن هم السنة ؟ هم أصحاب الاسلام الطبيعي ,اسلام المحجة البيضاء , لا اسلام الشعارات والالقاب " شيعي , صوفي , سلفي , وهابي , اشعري , جهادي , تكفيري , حركي اسلامي , اخواني" , مدارس شتى واحزاب , " كل حزب بما لديهم فرحون " , مدرسة التكفير , الشرك , البدع , مدرسة الغلو في حب المصطفي صلي الله وعليه وسلم ( الحب الضال ) فجعلوه في منزلة الله , مدرسة التهاون و التساهل في حب المصطفي صلي الله عليه و سلم فاعتبروه انسان عادي وجهلوا او تجاهلوا انه يري من قفاه و يفوح العطر من عرقه وان لله خصه و ميزه عن البشر , و آخرون يقولون انهم يلتقون برسول الله صلي الله عليه و سلم يقظة لا مناما , هب انهم صادقون , فهل قال لهم او أمرهم بشيئ يخالف الدين او بأمرجديد جحده عن الامة ؟ فان كان جوابهم بنعم , فليعلموا ان الذي التقوا به ليس نبي الله محمدا , و ان كان جوابهم بلا فهنيئا لهم علي رؤيتهم, فرؤية المصطفي ذخر كبير , و مدرسة أخرى ضالة يعبد أصحابها سيدنا علي ابن ابي طالب و سيدنا الحسين , وكل شيء عندهم , يا علي يا حسين , بكاء و تباكي وسخرية و استهزاء بأهل البيت رضي الله عنهم و أرضاهم ,وهؤلاء ينشطون الان في بلاد السويد و اوروبا ويشوهون الاسلام ويزعمون انهم هم السنة , وهذا أحد ضحاياهم يحكي عن نفسه فيقول : أجلسوني في الحوزة فوجدت نفسي في عالم غريب, و بعد أيام صارحت زميلي فقلت له : لقد هربت من ديانتي المسيحية لأنهم يعبدون المسيح وها انتم تعبدون علي و الحسين , فأي دين هذا ؟ وقطعت الصلة به ,لكن الله هداني للحق فتعرفت في قطار الميترو علي شاب مسلم وذكرت له تجربتي مع اؤلائك الناس فنور لي الطريق وعرفت الاسلام الحق.
من قال لك ان تدخل بالمسواك و تشوص اسنانك بين صفوف المصلين ؟ , هل أمرك رسول الله صلي الله عليه و سلم بذلك ؟ كلا , لأنه على خلق عظيم , والسواك بين المصلين ليس سلوكا سويا لما فيه من أذي لهم , من قال لك ان تبالغ في التباعد بين رجليك لتسد الثغرات بين المصلين ؟ اوتجري الي الصلاة او داخل المسجد لتلحق بالركعة؟ , المسجد ليس ملعبا و المصلي لا يقف في صلاته هكذا كحارس مرمى , وقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ان نؤدي الصلاة في سكينة و وقار وان نأتيها في خطي ثابتة (لا جريا ) احداها تزيد حسنة و اخري تحط سيئة , وأخر يدخل المسجد بالبيجاما و ثوب النوم تاركا خيرة الثياب للمناسبات و المقابلات, مخالفا القاعدة " خذوا زينتكم عند كل مسجد ", كل يدعي ممارسة السنة , فأين السنة؟ و من هم السنة ؟ هم أصحاب الاسلام الطبيعي لا اسلام الرقص في حلقات الذكر , و لا اسلام العنف و التكفير , ولا اسلام الذبح عند القبور و لا اسلام تكييف النصوص و تعنيفها و لي اعناقها لمسايرة ركب مستحدث متغير , فيا صاحب البنك , زبونك لا يريد بطاقات شحن جوال انما يريد فلوسا قرضا , فلما التحايل علي النصوص ,و ما المانع ان تدخل في تنافس مع التجار وتخصص فرعا من بنكك للتجارة و تتملك بيوت و سيارات و حاجيات حتي اذا جاءك الزبون أقرضتها عليه وهكذا تجد نفسك في غنى عن لي أعناق النصوص وتكييفها للابتعاد عن الربا , من هم السنة ؟ الشريعة الاسلامية تطبيقها لا يقتصرعلي اقامة الحدود ( القتل , القطع , الجلد ) فالحدود لا تمثل من الشريعة الا اليسير , جزؤها الاكبر تطبقه الان دولة السويد , وبلدان اخرى غيراسلامية , الشاب العاطل عن العمل عندهم يصرف له راتب حتي يجد عملا , و غيرذلك من ممارسات الاسلام الحق الذي عرفه الصحابة و مارسوه علي أرض الواقع و فشلنا نحن في تطبيقه , فهل يمكن تصنيفها بلدان اسلامية السويد , النرويج وغيرها من البلدان التي تعيش الاسلام كمعاملات ؟ فمن هم السنة ؟ هم أصحاب المحجة البيضاء أصحاب الاسلام الطبيعي الذي عرفه الجميع .