دُون تَعَمُّق؛
يبقى الجدل حول مصطلح معالجة العنف المسلط على المرأة حائلا دون أي حسم في تحديد موضوعه: الاعتداء- agression، العنف- violence، النوع- sexe، الجَنْدَر- Gender، الجنس، أو الأنثى، ومردُّ ذلك للمسار التاريخي والفلسفي لقضية المرأة ككائن وللحركة الأنثوية التي بدأ التنظير لها إبَّان القرنين:18-19
مع الفيلسوف جون ستيوارت مل، الذي وضع أصول تلك الحركة في كتابه: "استعباد النساء"، مختزلا فيه قناعته بأن الزواج جمع كل العوامل المؤدية إلى استعباد المرأة، و مع تعالي الحراك الديمقراطي والثوري للتنظيمات النسائية المطالبة بالمساواة، كان الربع الأخير من القرن العشرين، ظرفا اقتنعت فيه الأمم المتحدة بضرورة التحرك الفوري في هذا الاتجاه فعقدت أربع مؤتمرات: مؤتمر المكسيك 1975، مؤتمر كوبنهاكن 1980، مؤتمر نيروبي 1985، مؤتمر ابكين 1995 الذي خصص بالأساس لمناقشة العنف الممارس على المرأة، و أعطت تلك المؤتمرات فرصة كبيرة للمجتمع الدولي لرصد حالات العنف ضد المرأة مما أدى إلى تداعيها لوضع إطار تشريعي دولي ناظم للمقتضيات الدولية المناهضة فكانت الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة SEDAW 1979 ، ومن خلال إعلان 1993 العالمي حول مناهضة العنف ضد النساء، تم تخصيص يوم عالمي لمناصرة قضايا المرأة، والقضاء على العنف ضدها، حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة بيوم 25 نوفمبر من كل عام..