تدخل الجمهورية الإسلامية الموريتانية في الأزمة الغامبية ليس من أجل أن يخرج الرجل القوي في غامبيا يحيى جامع من الحكم سالما من رصاص الإكواس أو السينغاليين ، وليس من أجل أن ينعم بارو بالتجول في قصر رئاسة جمهورية غامبيا ويحقق أهدافه صحبة من رافقه في رحلة العودة
المشبوهة للرئاسة .
إنماالهدف منه هو حرص بلادنا على وجود حلول سلمية وعاجلة في دولة غامبيا ، من أجل الحفاظ على مصالح موريتانيا أولا .
فعلى الأراضي الغامبية تعيش جالية موريتانية تتحكم في الإقتصاد الغامبي لامتلاكها لأغلب متاجر الجملة ونصف الجملة ،وعليه فإن أي تهديد لأمنها يمس موريتانيا .
إذا كانت السينغال تبحث عن فرصة تمكنها من السيطرة على جارتها غامبيا حتى ولو تطلب ذلك تهديد مصالح موريتانيا ،فإنها بهذه الخطوة تكون قد وضعت نفسها على فوهة بركان ،لن تسلم من حممه .
فالسينغال التي تمتلئ الشواطئ الموريتانية الغنية بالسمك من مواطنيه ،لن يستمروا في عملهم مادامت بلادهم ،تهدد مصالح موريتانيا في أي نقطة من العالم .
كان على الرئيس الغامبي المنتخب بارو أن لايستعين ببلد له مطامع في بلاده ،فقد دعمت غامبيا خلال السنوات الماضية آقليم كازاماس بالسينغال في حصوله على تقرير المصير ،الأمر الذي أغضب السينغاليين على جارتهم غامبيا .
إن قواتنا المسلحة على استعداد تام للدفاع عن أي مواطن في موريتانيا أو خارجها ،ولن تقبل أي قوة مهما كان مصدرها أن تعبث بمصالح الموريتانيين .
من حق الرئيس السينغالي أن يبحث عن علاقات لبلاده ،شريطة أن لا تمس تلك العلاقات من مصالح دول أخرى ،فالمبادرة الموريتانية حسب ماهو معلن في وسائل الإعلام لا يوجد فيها بند يهدد أمن دولة السينغال ،ثم إنها انقذتهم من حرب غير معروفة النتائج .
على الرئيس الغامبي المنتخب بارو أن يراجع حساباته ،ويفتح صفحة جديدة تحتاجها بلاده وأن لا يكون سببا في جعل بلاده منطقة تستخدمها الجيوش في تجريب قدراتها العسكرية .
حفظ الله قادة موريتانيا وشعبها