الإسلام والعلمانية / أحمد صمب ولد عبد الله

لا وجود لعلمانية بلا دين، ولا وجود لدولة علمانية فكل الدول متدينة، إلا دولنا "الإسلامية"؛ فهذه وحدها هي من ينسلخ  من دينه إلى اللا دين!

قال الرئيس الآمريكي جورج بوش الإبن أن حربه على العراق حرب صليبية. خلال الحرب على العراق فرض على التلاميذ. في المدارس الآمريكية تلاوة الصلاة المسيحية صباحا قبل دخول فصولهم.

شن "دونالد اترامب" حملته ضد المسلمين خاصة، دون غيرهم، واستعطف بذلك دعم السواد الأعظم من الآمركيين على حساب "هلاري كلنتون" التي كانت تمثل التسامح الديني، فهل هناك أدل على هذا من رسوخ الدين المسيحي في السياسات العامة الآمريكية ولدى الناخب الآمريكي؟ وهل من حظ لمرشح في الفوز بالإنتخابات الرئاسية الآنريكية إن صرح بإسلامه؟

يحكم "ألمانيا " الحزب المسيحي الديمقراطي ونحن نحرم على أحزابنا التسمية بما يشير إلى الإسلام!
فهل يتصور أحدكم أن تقبل الدولة "الإسلامية" موريتانيا، الترخيص لحزب إسمه الحزب الإسلامي الديمقراطي؟

إذا نظرتم إلى اغلب الآعلام الأوربية رأيتم عليها الصليب، خط أفقي يقطعه خط عمودي، أليس في هذا إشارة للمرجعية الدينية المسيحية لهذه الدول؟

زرعت إسرائيل بين الدول الإسلامية ودججت بالسلاح وتحالفت معها آمريكا وجميع الدول الأوربية وهي لا توجد بها مصالح مادية لهذه الدول حتى تتحالف معها إستراتيجيا، اللهم إن كانت محاربة الإسلام والمسلمين. أليس هذا إستهداف ديني واضح للإسلام؟

تقول إسرائيل أنها دولة يهودية قاطعة بذلك الطريق على أن يحكمها عربي من عربها، غير يهودي، ولو جاءت به صناديق الإقتراع. أهذه هي علمانيتكم؟

يقول عبدة الشيطان أنهم يعبدون الشيطان وأنه مرجعيتهم ويعتبرونه أول ضحية لحرية التعبير. يعتبر هؤلاء أن معبودهم منع حرية الرأي، وأنه لما رفض السجود لآدم عليه السلام، لم يفعل إلا أن عبر عن رأيه وأنه ما كان ليلعن ولا ليتوعد العذاب جراء ذلك لو أعطي حقه في التعبير. لعنه الله ولعن عبدته. أتحسبون هذا حرية رأي أم عنصرية وضلالة وكفر وتكبر؟
أصحوا يا أبناء المسلمين، إنكم تساقون إلى خسرانكن من حيث لا تعلمون!

وشهد شاهد من أهلها، قال المنظر " فوكوياما" في كتابه صراع الحضارت أن المواجهة بعد هزيمة المعسكر الإشتراكي ستكون ضد الإسلام ونحن اليوم نشاهد ذلك.

ويقول الفاروق ،رضي الله عنه : نحن أمة اعزنا الله بالإسلام فما ابتغينا العزة بغير الإسلام أذلنا الله!

لا توجد علمانية، فكل الدول متدينة، فهي إما تعبد الله أم تعبد المسيح أم تعبد عزيرا أو تعبد الشيطان أو تعبد بوذا أوتعبد بقرة!

"ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين." صدق الله العظيم.


 

25. فبراير 2017 - 22:24

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا