منذ عشرات السنين ومقاطعة باسكنو تعاني مضض المرين؛ جراء العديد من العوامل المتعددة والمتنوعة بتنوع الساسة ومن نراهم في ظل مرآة المعاناة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بل والأمنية كذلك وهم يتفرجون!!؛ فهل يا تُرى نحن محكوم علينا باليأس في الإصلاح؟ وهل هنالك قدسية لسادة
المشهد السياسي وهم أصابع يد مشلولة ومستواهم العلمي مستوى الخب والقفل؟
قد بلغ السيل الزبى!! وحل الذنَبُ محل الرأس!! وكادت ربوة العز والأنفة (باسكنو ...) أن تصيح من النكبات بسبب سياسة لي الذراع بين أقطاب سياسية هي في الواقع حَرابي تتلون في كل فصل وليس في فصولها ربيع ... وباسكنو وهي في جزء قصي من التراب الوطني؛ تشكو الآمن الحدودي مع مالي منذ 1991 وحتى يومنا هذا !! وليعلم المواطن البسيط مثلي أن لا مجاملة في العز والكرامة ... وقد فتك بنا الجيش المالي منذ السنة المذكورة فقتل منا ما يقارب 48 شخصا !! وحين نتظاهر أمام القصر الرئاسي وفي مواطن شتى نُرمى بأننا مزايدون ... وذلك لأننا أحرجنا لنواب ومسؤولين هم في الحضيض الأخلاقي حقيقة؛ لأنهم تقاعسوا عن لعب الدور اللازم في ذلك ولا أقول تقاعسوا عن دورهم !!
جميل أن يكون شباب المقاطعة مزايدا ... وهو يدافع عن باسكنو التي عرفت ورع طالبن آبَّ وعلم ابُّ ولد جوتي (شيخ الشيوخ) ، ونباغة محد الامين ولد باريك، وحكمة وأنفة الأمير سيدي ولد حنن؛ وجميل أيضا أن يتحلى بعنفوان أولئك فينسى الانتماءات إذا كان الأمرُ يتعلق بالكرامة وعدم الرضى بالخنوع لإذلال الأعزاء بضواحي باسكنو (القلعة العصية على الأعداء ...)، وأجمل من ذلك كله أن يقف هذا الشباب المتميز الذي يشكل جمعا غفيرا من الأوفياء وهو يقول : لا لإرهاب الجيش المالي، أو كفى استفزازا من الجيش المالي؛ وأخيرا أقول لأولئك المستهترين: قفوا عند حدكم (مانكم أطول من حد السان) وقبل أن تتنبهوا لتقويم أخطائنا نحن قوِّموا أخطاءكم وكأنكم لم تسمعوا : عينُ الرضى عن كل عيب كليلة *** ولكن عين السخط تُبدي المساويا.