ويومئذ يفرح المؤمنون / طلحة ولد ابيه

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم وعد بعد العسر والكرب بالفرج والتمكين والصلاة والسلام على نبيه الأمين وعلى آله وصحابته والتابعين وعلى كل من قدم نفسه فداءا لحمى الدين.
وبعد فبعد أن سقط البرلمانيون في وحل التولي مدبرين نهض الشيوخ وأقبلوا واثبين تحصينا للدين ولبلاد المسلمين

 فلماذا ولأي شيء يقبلون تغيير المجد والتربص ببلاد المسلمين ؟؟؟
أقدم التحية نيابة عن نفسي وعن كل مسلم من هذه الربوع شعر بما شعرت به من إرادة لتغيير ثوابت المسلمين والنيل من الدين ومما ترك الآباء من صالح وثمين فلا نملك إلا التحية ولو ملكنا غيرها لبذلناه لنفوس زكية ضحت بالغالي من أجل الأغلى والنفيس من أجل الأنفس ألا فحيوهم وارفعوا لهم القبعات وإياكم أن تترحموا على صنو لهم مات إذ مات مدبرا ولا ينفع الندم إذ فات ما فات.
لقد عبر الشيوخ عن النضج وكمال الوفاء لشعب يستحق من أجله العناء، ومن أجل تقدير هذه التضحية يجب على الشعب أن يقدم الشكر  ثم يعيد التزكية ردا للمثل بالأمثل وللجميل بالأجمل.
لقد كانوا يريدونها بداية لجمهورية ثالثة عنوانها الانسلاخ من الماضي ونكران الجميل فولدت بحمد لله جمهورية جديدة وإن شئت ثالثة عنوانها التمسك بالمجد وصون كل ماهو نبيل.
لقد تفاجأ من خان الأمانة فرماكم أيها الشيوخ حقا بالخيانة ولكن الله يعلم من وفى بالأمانة ولم ينكث بالعهد إذ الشعب يريد الحفاظ على أصوله وفروعه وحفظ وطنه وشؤونه.


لقد أرادوها أرضا لا عهد فيها لماض جميل ولا اعتراف فيها لمن قدم بجهوده النبيلة الكثير فرد الله ما أرادوا فضلا ورحمة فنسأله أن يديم النعمة ويتم المنة.
فكانت ليلة فرح فيها كل مسلم كان يرى مايراد للبلاد من تيه وضياع فكان شعارهم بعد النصر ثم إن شاء الله التمكين ﴿فيومئذ يفرح المؤمنون﴾ والحمد لله رب العالمين.
 

18. مارس 2017 - 6:55

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا