اقتربت ساعة التعديلات بعد ظهور علاماتها: الانعقاد الاستثنائي للبرلمان وتصديق غرفته الثانية وبدء تداول الشيوخ المنتظر تصويتهم هم أيضا .
تميزت مداولات النواب الأخيرة بشي ء من الحدة المقبول في الديمقراطية لولا استغلال البعض له قي قضايا تفرق ولا تجمع وأقرب الي السفه منه الي الرشد .
الاحتمالات:
لست رياضيا وان كانت الاحتمالات تدرس أبجدياتها لكافة طلاب الثانوية ,أنا أنتمي الي جيل لم يقفز بل أكمل العشرين سنة الواجبة للحصول علي الشهادة الجامعية .
,نحن الآن امام احتمالات تقود الي مآلات يحسن التمهيد لها كي لا نزل-بكسر الثاني -أو نقع في وحل أو نتدلى في غرور: اذا صادق الشيوخ علي التعديل فسنلمس عافية سياسية علي أن نعمل علي الاكمال مع الاجتهاد في تخفيف التوتر السياسي من خلال حوارات مكملة .
سيكون النظام قد نجح ولن يمانع في أي بحث جاد للخروج من الأزمة –ان كانت أزمة موجودة بالفعل .اذا لم نمرر التعديل فلنا موعد مع احتقان قد يطول ولا يعلم-بضم الياء-متي ينتهي اذ لا يعقل أن يهضم النظام الهزيمة ومعه ما اصطلح علي تسميته :الأغلبية المريحة وأمام شعب لم يبلغ بعد النضج المطلوب لفهم :رفض ما تقدم الحكومة .ولأن الشعب لا يزال بسيط الفهم فسيقول له بعضنا في كل احتشاد:نحن هزمناهم ولم يعد لهم من مصداقية ما قد يتسبب في عصيان تتم مواجهته فندخل في مالا نرجو .
و مع أن أي مشروع يكون قابلا ل :المصادقة-التعديل –الرفض فمشروع التعديل هذا لنبل الدستور والرغبة في تحاشي مساسه من جهة ولما قيم به من حملات بخصوصه من جهة أخري ذو طابع خاص .
ان نتائج التصويت اليوم ستطبع المشهد السياسي لا محالة , فإما موافقة تفتح الباب امام آفاق تسمح للسلطة بعد ما مررت ما تريد بأن تعمل علي لم الشمل خاصة أنها أول من يستفيد من كل هدوء و من مسؤوليتها تعميم الراحة والأمن للجميع وذاك لا يتم إلا في مناخ تكون لها فيه الكلمة العليا , وإما رفض يتسبب في عناد وتوتر يعتقد انه سيعصى علي الجبر وقد يفتح الباب أمام مراجعة كافة الالتزامات والتعهدات .
وأما رسالة المواطن العادي فهي :أن الوطن المتخاصم عليه فوق الكل وأنه يسع الجميع حال نزول البركة التي ينزعها طول الخصام والنبش في الماضي والتفرقة.
والي أن تتضح الأمور فالمرتجي :
‘’يا من يري ولا يري عني الكروب نفس ‘’
“واجعل لعسر قد سري يسرا بلا معكس ‘’
أدام الله عافيته علي الجميع ...