التعديل أمام الشيوخ: هل اقتربت الساعة.؟ / محمد يحيي ولد العبقري

اقتربت ساعة التعديلات بعد ظهور علاماتها:  الانعقاد الاستثنائي للبرلمان  وتصديق غرفته الثانية وبدء  تداول الشيوخ  المنتظر تصويتهم  هم أيضا .
تميزت مداولات النواب الأخيرة بشي ء من الحدة المقبول في الديمقراطية لولا استغلال البعض له قي قضايا تفرق ولا تجمع  وأقرب الي السفه منه الي الرشد  .

الاحتمالات:
لست رياضيا وان كانت الاحتمالات تدرس أبجدياتها لكافة طلاب الثانوية ,أنا أنتمي الي جيل لم يقفز بل أكمل العشرين سنة الواجبة للحصول علي الشهادة الجامعية .
,نحن الآن امام احتمالات تقود الي مآلات  يحسن التمهيد لها كي لا نزل-بكسر الثاني -أو نقع في وحل أو نتدلى في غرور: اذا صادق الشيوخ علي التعديل فسنلمس عافية سياسية علي أن نعمل علي الاكمال مع الاجتهاد في تخفيف التوتر السياسي من خلال حوارات مكملة .
سيكون النظام قد نجح ولن يمانع في أي بحث جاد للخروج من الأزمة –ان كانت أزمة موجودة بالفعل .اذا لم نمرر التعديل فلنا موعد مع  احتقان قد يطول ولا يعلم-بضم الياء-متي ينتهي اذ لا يعقل أن يهضم النظام الهزيمة ومعه ما اصطلح علي تسميته :الأغلبية المريحة وأمام شعب لم يبلغ بعد النضج المطلوب لفهم :رفض ما تقدم الحكومة .ولأن الشعب لا يزال بسيط الفهم فسيقول له بعضنا في كل احتشاد:نحن هزمناهم ولم يعد لهم من مصداقية ما قد يتسبب في عصيان  تتم مواجهته  فندخل في مالا نرجو .
و مع أن أي مشروع يكون قابلا ل :المصادقة-التعديل –الرفض فمشروع التعديل هذا لنبل الدستور والرغبة في تحاشي مساسه من جهة ولما قيم به من حملات بخصوصه من جهة أخري ذو طابع خاص .
ان نتائج التصويت اليوم ستطبع المشهد السياسي لا محالة , فإما موافقة تفتح الباب امام آفاق تسمح للسلطة بعد ما مررت  ما تريد بأن تعمل علي لم الشمل خاصة أنها أول من يستفيد من كل هدوء و من مسؤوليتها تعميم الراحة والأمن  للجميع وذاك لا يتم إلا في مناخ تكون لها فيه الكلمة العليا , وإما رفض يتسبب في عناد وتوتر يعتقد انه سيعصى علي الجبر وقد يفتح الباب أمام مراجعة كافة الالتزامات والتعهدات .
وأما رسالة المواطن العادي فهي :أن الوطن المتخاصم عليه فوق الكل وأنه يسع الجميع حال نزول البركة التي ينزعها طول الخصام والنبش  في الماضي والتفرقة.
والي أن تتضح الأمور فالمرتجي :
‘’يا من يري ولا يري  عني الكروب نفس ‘’
“واجعل لعسر قد سري  يسرا بلا معكس ‘’
أدام الله عافيته علي الجميع ...

 

18. مارس 2017 - 6:58

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا