هل للأصنام آذان تسمع ؟
القصواء ناقة رسول الله صلي الله عليه وسلم، كانت لاتغلب في سباق، هي راحلته في الهجرة النبوية ، وهي مطيته عام فتح مكة ، وهي سفينته في حجة الوداع.
لم تكن مشقوقة الأذن، وإنما سمتها مضارب بني قشير حيث ولدت في الجزيرة العربية بذلك الاسم لسرعتها.، اشتراها النبي صلي الله عليه وسلم من عند أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، ليهاجر عليها.
شهدت مع رسول الله صلي الله عليه وسلم مشاهد الهجرة، وغزوة بدر الكبرى، وصلح الحديبية ، وعمرة القضاء، وفتح مكة ، وحجة الوداع.
لا تحرن ، ما حرنت القصواء ، وما ذلك لها بخلق ، وإنما حبسها حابس الفيل،
القصواء تنفي خبث المدينة كما تنفي النار الكير، دعوها فإنها مأمورة،
سارت حتي بركت في مربد الغلامين اليتيمين، وإتخذ الرسول صلى الله عليه وسلم هذا المكان مسجداً وهو المسجد النبوي الشريف الآن
شهدت أذان بلال يوم فتح مكة ، وطاف بها النبي صلي الله عليه وسلم بالبيت سبعا حتي استلم الركن اليماني، و شهدت تكسيره للأصنام وهو يردد :( قل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا)
لما توفي النبي صلي الله عليه وسلم حزنت وامتنعت عن الأكل والشرب حتى ماتت في زمن خلافة الصديق رضي الله عنه.
يمكن ان نستنتج من رحلتها أهم الدروس:
- أخلاق الهجرة امتثال الأمر من أجل بناء أمة.،
-لولا بيعتي العقبة الأولي والثانية لما تمت الهجرة
-خلقها كخلق الأتان، لايغلبان في مجال السرعة، لأنهم يحملون النور المبين الي الناس جميعا
- الوقار عند المشاهد المباركة كيوم بدر ، ويوم الفتج وحجة الوداع،
-أن لابدر بدون قليب واثخان في الأرض
- أن لا نفير بدون أحد وجبل رماته وشهدائه
-أن لا فتح لمكة بدون تكسير الأصنام والأوثان
- أن الدين المحبة،
- الحق اذا جاء فالباطل زهوق
- أن حيوانا كالقصواء في انتاج وأخلاق خير أمة أخرجت للناس، أعظم بركة من مشركي قريش ويهود بني قينقاع ومنافقي أعراب المدينة
راكب القصواء
أيها الأحمد العزيز.... تكلمت فأجدت ، وأبنت ، وبلغت، لكن هل تري الأصنام أو تسمع ؟.. (هل ت منهم من أحد أو تحس لهم ركزا) صدق من أسمع القلوب وأوقر الآذان..
ألا ان في الجسد مضغة، اذا صلحت صلح الجسد كله ، واذا فسدت فسد الجسد كله
ان جيل السبعينيات قد أبرق رحيله، وجيل جديد يقوده الأحمد العزيز قد أظلنا زمانه، وشد الحبال بين الراحلين هرما والمقبلين شبابا قد دقت طبوله.
حرن من كان خلقه الحرن، وسبق من كان في الكر والفر لايفر الامتحرفا لقتال ، أو متحيزا الي فئة،ثابتا في المواقف يشم أريج الجنة من وراء جبل، يحبنا ونحبه
اثبت أحد.. فالواحد أحد.. والزبد رأيناه جفاء يذبل، ورأينا ما ينفع الناس ولا يضرهم يمكث في الأرض.، لم يضعف ولم يهن ولم ينحني ولم يجبن.
سرنا ما سر القصواء هجرة وفتحا.. لأن حسن الظن بالله عروة وثقي لا تنفصم.، وعطاءه منة لا تجذ ولا تنقطع.