قرءاة مختصرة لمضامين مؤتمر الرئيس / عثمان جدو

بدا الرئيس واثقا من نفسه مرتاحا بشكل كبير؛ عكس بعض محاوريه الذين بدا على بعضهم الارتباك وشيء من التوتر وإن مرحليا، مما انعكس على بعض الأسئلة التي تكررت أو تلك التي أخذت مكان وتوقيت أسئلة أخرى كانت أكثر إلحاحا وإن كان اللقاء -بشكل عام- قد تم فيه طرح كثير من القضايا 

الوطنية ذات الأهمية الكبرى وتم التفاعل معها بالشكل المطلوب وعانقتها أجوبتها المناسبة في مجملها.

وطبعا كثيرة هي النقاط التي تمت إثارتها وإن كان الدستور قد احتل نصيب الأسد منها.

لقد أكد الرئيس على تفعيل المادة(38) وبالتالي  اللجوء إلى الاستفتاء الشعبي الذي حدد تكاليفه المرصودة وترك تحديد تاريخ إجرائه إلى الهيئة المخولة لذلك وهي اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.

وصف الرئيس موقف الشيوخ بالخيانة التي لا تعبر عن الظاهرة الصحية؛ لمخالفتها لتوجه أحزابهم وارتهانها بمصالحهم الشخصية الآنية الضيقة.

بين الرئيس بما لا يدع مجالا للشك أنه راض تمام الرضا عن حكومته وعن الحزب الحاكم وأكد على ذلك من خلال تبرئة الحكومة من نتائج تصويت الشيوخ الذي لا يعبر عن غير إرادتهم هم المدفوعة بمصالحهم دون غيرهم، ورفض كل دعاوي الوقيعة بينه وبين أغلبيته الداعمة بشكل عام والحكومة والحزب بشكل خاص.

كما أن الرئيس أثبت بكل أريحية وهدوء أن الدولة الموريتانية مكتملة السيادة ولا دخل للغير في تسييرها و لا تقبل الإملاء من أحد والذي يلجأ دوما إلى السفارات الغربية مازال يحمل عقلية المذعن للاستعمار الذي لم يتحرر بعد وعليه تحرير نفسه قبل الآخرين.

تحدث الرئيس عن ضعف مخرجات التعليم الذي يتفق عليه الجميع وعلى عمق أسبابه وتراكمها لكنهم يختلفون من حيث ذكر نقاط التحسن التي حدثت وتحدث ومن حيث الإخفاء والإنكار الذي يقوم به البعض لأغراض تخدم وجوده السياسي في الزاوية التي اختارها..وطبعا لا ينتظر حصول التتائج الإيجابية من التعليم في ظرفية وجيزة إلا من يتحامل عليه؛ لأن ثمار التعليم لاينبغي أن يخطط لها على أمد قريب و لا يمكن أن تحصد فيه.

دافع الرئيس عن النواب وقابل تصويتهم بتصويت الشيوخ بمقابلة المنطق بالمنطق منكرا ذكر تصويت الشيوخ والنفخ فيه وتحييد تصويت النواب وإخفاءه.

دافع كذلك عن الجيش الذي اعتبره الآلة المحكوم بها في الماضي والمعرضة للذم دائما واكد أن ذلك تغير حيث لا الجيش حاكم ولا هو محكوم به بل هو مؤسسة ذات طبيعة واختصاص معين تقوم بدورها  بشرف ونبل وفق المنهج اللازم.

تحدث عن أشياء أخرى متفرقة-طريق روصو،الخلاف مع فرنسا، التمرد عليها،عدم قبول القتال بالنيابة في مالي.

غابت عن المؤتمر أشياء أخرى قد تكون هامة عند البعض لم يطرحها المحاورن للرئيس منها مثالا العلاقة مع الجارتين الجنوبية والشمالية.

الرئيس أكد في حديثه أن الغرب دوما يبحث عن فرص لزرع الكفر والإلحاد في المجتمعات والدول الإسلامية وهذا ما يغفل أو يتغافل عنه كثيرون..
الرئيس أكد كذلك على أن الدولة جمهورية إسلامية تستمد قوانينها من الشريعة الإسلامية ولايمكن لأي كان تصريفها عن هذه الحالة.

25. مارس 2017 - 23:38

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا