ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ . .ﻋﻤﺎﻥ 1980 = ﻋﻤﺎﻥ 2017
أصبح انعقاد القمة العربية العادية أو الإستثنائية من العادات والتقاليد لدى القادة العرب ، هذه العادة لاتقل عن مختلف العادات والتقاليد في كل قطر من الأقطار العربية كالمبارزة بالسيوف
في دول الخليج أو الرماية و السباقات في دول المغرب العربي خلال المواسم أو الأعياد ...ومهما يكن فسواء انعقدت القمة العربية أو لم تنعقد -وهي الأحسن- فإن المواطن العربي من المحيط إلى الخليج لايعقد عليها آمالا كبيرة لأسباب كثيرة ومتعددة .
عمان 1980 = - عمان 2017
لن تكون قمة عمان في دورتها الجديدة أحسن حالا من نظيرتها الحاديه عشر سنة 19800 م فنفس القضايا المطروحة في أول قمة بالقاهرة 1945 هي نفسها اليوم ..
القضية الفلسطينية ..
المملكة الأردنية الهاشمية محاذية للكيان الإسرائيلي ومن الدول الداعمة لعملية السلام والأنفتاح على إسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسية معها والترويج لها في دول الاطراف فضلا أنها أي الأردن من الدول العربية العديمة التأثير نظرا لضعف مكانتها الأقتصادية وصغر حجمها فماذا ستقدمه الأردن للعرب بعد مرور 37 سنة من انعقاد قمة عمان الأولى سنة 1980 ؟
لم يجد الشعب الفلسطيني خصوصا والشعوب العربية عموما أشد خيبة وايذاء من علاقات الأردن بإسرائيل فقد يذهب بعض المتخصصين في قضايا الشرق الأوسط أن العلاقات الأردنية الإسرائيلية قبل كامبديف واليوم تأتي قمة العقبة الأخيرة بين الملك عبدالله و نتنياهو والسيسي لتزيد من خيبة الأمل في قمة عمان 2017 .
عمان 1980 = عمان 2017
ستكون نتائج قمة عمان 2017 أكثر خيبة من أختها سنة 19800 فبالإضافة إلى المطالبة والإدانة وحروف التسويق والخطابات الرنانة والألحان اللغوية فإن قمة عمان ستؤكد على محافظتها على عجز القادة العرب و انقسامهم وتشرذمهم وتفككهم بل ومساهمات بعضهم - وليس الغير - في زوال البعض الآخر و محوه من الوجود .!
عمان 1980 = عمان 2017
إمكانية اختيار سيناء موطنا بديلا للفلسطينيين في قمة العقبة وبديلا كذلك عن الأردن وفق الطرح الإسرائيلي ومختلف الدوائر الغربية يؤكد تماما عجز القادة العرب وتسلسل اضمحلالهم من حقبة إلى أخرى ..التحديات المطروحة في قمة عمان 2017 تتمثل في :
1 - إنهاء الحروب الأهلية في العراق و سوريا و لبنان واليمن وليبيا والصومال.
2 - الحرب على الإرهاب والقاعدة .
3 -الخروج ببرامج عملية تستفيد منها الشعوب العربية ، أسواق ، فتح الحدود ، إلغاء التأشيرات ...
النتائج ..
ستكون لقمة عمان نتيجة واحدة زيادة على قمة نواكشوط 2016 وهي :
[ الزيادة على قمة نواكشوط بيوم] .
إن أمة تحتسب الحضور الوازن والتمثيل العالي نجاحا كبيرا تحتاج إلى المرور بالجملة بمصحاة صحية . ...
القمم العربية. .والحصاد المر .!
دارت الأيام ، و العقود ، واجتماعات القادة ، تتوالى ، والمطالب والقرارات، تتعدد ، وتتنوع ، وتتكرر ، و التنازلات ،تلو الأخرى ، قطريا ، أو جماعيا ، وإسرائيل ، تغزو ، وتستقوي ، وتغتصب من الأراضي الفلسطينية المحتلة ، ومن غيرها حتى سقطت اللاءات الثلاثة في مهزلة عملية السلام وتصبح العلاقة مع إسرائيل موضة لم تسلم منها حتى موريتانيا ..
عمان 1980 = عمان 2017
لم تمح إسرائيل من الوجود في عز العرب ، ولم يتم النصر عليها كتحد أولي ، و كأساس انعقاد الجامعة العربية رغم خوض ثلاثة حروب معها فماذا ستنتج عنه قمة عمان 2017 وماهي التحديات ؟
النتائج كسابقتها والتحديات جمة لاتحصر :
إنهاء الحروب الأهلية التي تساهم بشكل كبير بعض الدول العربية في تدمير بعضها قبل دول الخارج .
الخروج بنتائج عملية على غرار ماتفعل أوروبا ودول آميريكا اللاتينية وافريقيا.
هذا ولن تكون قمة عمان 2017 القمة التي ستؤذي إسرائيل وتخشى نتائجها الأردن هي البديل لكيان فلسطيني وفق ماتراه إسرائيل وهي كذلك من الدول المطبعة معها وتقيم معها علاقات دبلوماسية ومن يدري أن يكون من الوفود العربية الرسمية عملاء للموساد كما جرى في قمم أخرى ؟
الأردن دولة من أفقر دول المنطقة لكن علاقاتها متوازنة وذات مصداقية دولية بيد أنها لن تحقق المعجزات ويشكر لها احتضانها لآلاف الفلسطينيين عام النكبة وإلى الآن .
هذا وستكون قمة عمان مجرد نزهة سياحية للقادة العرب تنسيهم ويلات المشاكل الداخليةوالضغوط الخارجية ولو ليوم أو يومين .
كما سيكون من نتائج قمة عمان التبادل في إعطاء دروس في القمع والاستبداد ومنع الحريات وعدم الإيمان بالديمقراطية واستخدام ظاهرة العنف والإرهاب كأداة لكبح جماح إرادة الشعوب التي بدأت تتحرر من القيود و لاتخشى الرصاص وهو ماظهر جليا في ما يعرف بثورات الربيع العربي ..
جميع الدول العربية تعاني من هزات عنيفة نتيجة تراكمات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية لم تتم معالجتها منذ فجر الإستقلال هي أبرز جدول الأعمال المقدم للقادة العرب ...وهذا هو ما جعل دويلة مصطنعة لاتزيد على 4000000 نسمة تسمى إسرائيل تهزم أكثر من 200000000 نسمة
عمان 1980 = عمان 2017 .
