تابعت ككل الموريتانيين المؤتمر الصحفي لرئيس الجمهورية فخرجت منه بالملاحظات الآتية:
1- كانت الأريحية بادية في حوار الرئيس مع الصحافة؛ مما أضفى على الجو مسحة عائلية.
2- اتسم المؤتمر بالصراحة والشفافية في نقاش القضايا المطروحة حتى وإن كانت أمنية أو دبلوماسية.
3- كان حب الوطن، والحرص على أمنه وسيادته واضحا لا جدال فيه. (لا ضغوط – لا نتلقى الأوامر من أحد – لا تهمنا الألوان).
4- حرص رئيس الجمهورية على إعلان اعتزاز الموريتانيين بدينهم في وسطيته وانفتاحه (نحن دولة مسلمة ....).
5- أكد رئيس الجمهورية التزامه بالدستور الذي منحه الشعب حق حمايته، وجعل له حق الرجوع إلى استشارة الشعب فالتزم بذلك من خلال الرجوع إلى المادة 38 من دستور الجمهورية.
6- دافع الرئيس عن جيشنا الوطني الباسل حامي حوزتنا الترابية، وترحم على شهدائه وشهداء المقاومة، ورد الأمور إلى نصابها؛ بتحميل المدنيين من أصحاب الأيديولوجيات كثيرا من الاخطاء الحاصلة في الماضي وكل من عاش الثمانينات يعرف ذلك جيدا.
7- أوضح رئيس الجمهورية أن التجديد سنة الله في الحياة، وأنه بعد مضي كل فترة زمنية ينبغي أن تراجع المستجدات بما لا يضر بالثوابت، وهذا هو الحاصل في مراجعة الدستور، الحالية، التي أجمعت عليها الأغلبية والمعارضة المحاورة.
- هذه ملاحظات جوهرية كان على سياسيينا ومثقفينا التعامل معها بروح وطنية وثابة تسعى لخير هذا البلد وتطويره، والرقي به نحو الأفضل، وألا يظلوا حبيسي الأحكام المسبقة، والنظرات الضيقة، وأن يعرفوا أن الجمهورية الإسلامية الموريتانية بيتنا جميعا وتسعنا جميعا وهي المضغة التي إذا صلحت صلح الجسد كله...