تقوم الأمم على قاعدة ثلاثية الأبعاد وطن ورجل ولحظة تاريخية وينعكس هذ جليا على موريتانيا التى بذل الجيل المؤسس الغالي والنفيس من اجل إنشائها وكلما شاهد الموريتانيون الحدث الموثق للحظة إعلان الاستقلال ينتابهم نوعا من الفخر والحماسة لكن القادة والرؤساء الذين حكموا هذ البلد
اختلفوا من حيث القدرة على ممارسة الحكم وترسيخ الديمقراطية والدفع بالوطن إلى قمة العطاء ولازدهار واكبت النخب الوطنية ولأحزاب السياسية التحولات السياسية لتكون دائما مسايرتا للأنظمة السياسية مما ولد مراحل من المد والجزر بين تلك الأنظمة والنخب السياسية ومع أصول الأخ القائد محمد بن عبد العزيز لسدة الحكم 2009وقعت تحولات فى المشهد السياسي الموريتاني لتبدى سلسلة الإصلاحات الاقتصادية الكبرى والمشاريع التنموية العملاقة والمقاربات الأمنية وإصلاح العقد الاجتماعي، وتطوير الحالة المدنية وتحويل مثلث الفقر الى مثلث الأمل وتجديد الطبقة السياسة ومسايرة القضايا الدولية فانبهر قادة المعارضة الراديكالية وبدو يعدون العدة للمواجهة هذ النظام بوسائل تقليدية فمن استصدار الثورة العربية ومقاطعة صناديق الاقتراع والا ستعانة بتجار التهريب والمخدرات وكشف عورة الوطن للأعداء الوطن وبذر ثمر الانشقاق فى للحمة الوطنية كل ذالك أدى عدم توازن الطرح فى ما يحصل فى هذ الوطن يقول شارل ديكول (يمكن ان يصبح لشخص أعداء لكن الأمة لا تتحمل الأعداء) حارب الرجل المعارضة بوسائل غير تقليدية وبصدق نية فمن الحرب على الفساد وإصلاح قانون الصفقات وتسيير المال العام و تجدبد الطبقة السياسية الى تطوير قطاع الصحة والتعليم ليصد الباب امام دعاة الفتنة وأصحاب الأقلام المأجورة لقد كانت خرجاته الإعلامية كلها تشبه الى حد كبير اللحظة التى اعلن فيها الاستقلال وتولد شعورا لدى غالبية الشعب بالارتياح والاستقلال عن سلطة اى دولة خارجية ودعى الشباب الى التحلى بالصبر والأمل من اجل بناء الوطن فبناء الوطن يشبه الى حد كبير رقصة الصمبا البرازلية التى لا تتم الا براقصين قائد ومواطن .