منذو اطاح المرحوم باذن الله المصطفي ولد محمد السالك بحكم المرحوم المختار ولد داداه بدأت اسو ء عملية اصطفاف عرفها هذا البلد المغبر وظلت عاصمة الباعوض والمستنقعات انواكشوط مسرحا لمعارك الصفوف المهلهلة والتي لم تترك سلاحا وضيعا وﻻ نبيلا الا اذلته في جولاتها البائسة ...
سريعا امتطي ايتام حكم المؤسس خيول القبلية والجهوية المهجنة ينادون بما سيعرف لاحقا باستهداف اترارزة التي ستعاني من شرهم اضعاف ما ادعو انه يتهددها من غيرهم ...وبعد ان استنفذت الايدلوجيا ذاتها في حربها ضد حكم محمد خونا ولد هيدالة الذي حكمنا بيد بينشيه وبعض مما تبقي من فتات فكر (ماو)مغموس بالشريعة الاسلامية ... اطلت القبلية والجهوية باكثر من وجه كالح في عهد طويل العمر بإذن الله معاوية ولد سيد احمد الطايع .. ..طويل العمر معاوية اسس في عهده لسلطوية ادرار الناعمة التي ستعمل علي اخضاع الدخن في ارجاء المنكب بالمال والبنون ليصبح افراد الشعب كل الشعب اعضاء في جوقة (يحي الرئيس معاوية).. لم يتسني لاخينا طويل العمر سيد ولد الشيخ عبد الله ان يفعل شئ رغم خفة يد المحيطين به وسرعة وفاعلية اساليب الحلب التي اتبعوها.. بدأت ماكينة حاشيته عملية الشفط سريعا وتداعت سريعا هل غصت ؟.. ظل الشرق الموريتاني خزان القبيلة وجنتها بعيدا عن الكرسي ظل في الارجاء يحوم ويحوم منذو سقوط طائرة المرحوم ول بسيف ﻻ حط علي الكرسي وﻻ سقط عليه .. اهل الشرق صادقون اكثر من اللازم يحبون بعضهم بصدق ويكرهون بعضهم ايضا بصدق ﻻ يمتلكون سعة صدور اهل الكبلة وﻻ دهاء اهل ادرار وتكانت وﻻ جلافة اهل الساحل 2وعموما هناك من يصنعون الحدث وهناك من يتفرجون عليه وهناك من يحل اجلهم وهم يتساءلون مالذي يحدث انهم نحن شعب الله المنحوس بتمجيد القائد ..هذا البشري الوحيد المتربص به من الجميع عدي زوجته وابناءه والذي يستعبدنا برغبتنا المقيتة في العظمة الزائفة ويعصرنا عصرا دون وجل باسماءه المتغيرة منذو ان غادر المستعمر غير آسف ارضنا جرداء جدباء كذي مرخ..هو الآن سيدي طويل العمر محمد ولد عبد العزيز اطال الله عمره فهل هو رجل آخر ام هو نسر آخر جاء من اجل كسرته ؟ وبما يحكمنا وبمن؟ في مقابلته الاخيرة التي استضاف لها عدد من الزملاء افتتح اطال الله عمره المقابلة بامتداح الجيش ... ظن البعض انه نوع من التملق :ﻻ سمح الله.. انهم واهمون بطبيعة الحال كان ذلك امعانا في تحييد الجيش واستدرك واقول :عن السياسة.. سيادته قال في ختام الحوار الوطني انه ﻻ يخاف من تغيير الدستور لانه سبق ان قام بانقلاب ولم يقل قمنا هذا الكلام تمرون عليه مر الكرام لانكم مدنيون .. تحتاجون الي منطق عسكري لتفهموا ان الانقلاب فعل عسكري ينسب وبكل ما في مفردة ينسب من معني لمن قام به او قاما به او قاموا به لأن الذين ينصبون الملك هم ايضا ملوك بشكل او بآخر..الان يوجد حول فخامته جنرالات ووزراء فأما الوزراء فما اسهل صنعهم واما الجنرالات فلابد لصنعهم من بعض وقت وبعض جهد وامور اخري عديدة لصنعهم وهم :
الفريق غزواني ×3 نجوم :جنرال مثقف او مثقف جنرال رجل يحترم الناس ويحترموه ان لقيته ستجد صعوبة في مطابقته مع الصورة النمطية التي كونتها عنه من خلال الاعلام كوريث لطويل العمر ورفيق له بالاضافة الي ذلك هو سليل بيت زعامة صوفية معروف انه اقرب الي عزت الدوري خاصتنا يغطي حلمه الكثير من الصلابة والخشونة احيانا.
الفريق مكت × 3نجوم:جنرال متسيس يشبه في طموحه طويل العمر دوره كمدير للامن الوطني يجعله يمارس هواياته السياسية تماما كرياضته المسائية وقد يندمج فيها حتي لكأنك تنسي انه جنرال شئما يجعلك تعتقد انه نسخة من طويل العمر بدون بعض الميزات .
الفريق حننه ×3نجوم: جنرال تكنوقراط يجيد عمله كتوم وغامض تفوق في عدد من المدارس الدولية وكما ان غزواني سليل بيت زعامة صوفية حننه ايضا سليل بيت زعامة قبيلة محاربة .
الفريق المامي×3 نجوم: ناسب تعيينه علي الجمارك مواهبه ونجح في جباية الاموال بطريقة اثارة اعجاب فخامة الرئيس .
الاميرال الولي والجنرال ول لحريطاني :الاميرال يعمل بجد وصمت والجنرال سخرت له الامكانات لبناء قوات جوية نصلي جميعا ليوفقه الله في بناءها.
من يعتقد ان لهؤلاء نفوذ يذكر فهو مغالط الا في حالة قدرتهم علي رد الجميل لأعضاء الحكومة من وزراء وسياسيين الذين ﻻ يقدمون خدماتهم مجانا وربما استطيع استثناء الجمارك والطيران اما البقية فما دون الغزواني يفضل الرئيس بقاءهم حيث هم الا ان يغرف احدهم الغرفة او يحتاجه في منطقته سياسيا ...لكن اندماج هؤلاء الجنرالات في عملهم العسكري اسس مع الوقت وعبر الانتخاب الطبيعي لجيش وطني ودستوري و هذا الامر غاية في الخطورة وتهديد حقيقي للطغاة لان الجيش الدستوري عادة ما ﻻ يستسيغ التطاول علي القانون ويتدخل احيانا بشكل مشروع لتصحيح وضعية شاذة لكن نعلم جميعا ان إقالة .جنرال سهلة جدا بقدر تعيين وزير...
يعتقد البعض ان الاستمرار في الكذب علي الدهماء يفضي الي اقناعها بالهراء
لكن الحقيقة عادة ما تظهر في الاوقات الصاخبة وليس طويل العمر وحده من سعي لابعاد القوات المسلحة عن السياسة وطبعا نفترض حسن النية انما اهل السياسة ان كان هو احتال علي استغلالهم سابقا للجيش لتحقيق اطماعهم فقد احتالوا هم من اجل استغلال ابشع لابعاده.. لدي الساسيين ولع عجيب بإذلال الرتب العسكرية في هذا المنكب حيث يشعرهم التنقيص بجنرال بالعظمة و التي يطلبونها كما يطلب الموت الاحياء وما اغنية يسقط حكم العسكر الا تجلي من تجليات تحالف المصلحة بين انصار الرئيس ومعارضيه من الساسة وكم هي خبيثة تلك اللعبة .... يتواصل