استوقفتني ...فكرة عميقة أدلى بها رئيس الجمهورية رئيس الدورة السابعة والعشرين للقمة العربية في معرض حديثه
اﻹفتتاحىي أمام القادة العرب حيث أكد أن الشباب هم المستفيد اﻷكبر من أي استراتيحية عربية يراد لها البقاء في ظل عولمة منفتحة تتأثر وتؤثر في مسار الشباب العربي ،
مستعرضا أهم المكتسبات التى قدمتها حكومته لصالح الشباب بدءا بانشاء مجلس أعلى للشباب ، وخلق هيئات اخري تساعد الشباب على النهوض بمقدراته في شتى الميادين الخاصة به ، مع استحداث آليات
عديدة تأخذ بعين اﻹعتبار الفرص الحقيقية المؤاتية لصالح الشباب ، وصهر أفكار عميقة ( تخدمه ) في بوتقة دينية واجتماعية
يمكنها الوقوف في وجه التطرف والعنف ، ومسايرة الشباب في كل ما من شأنه الحيلولة دون اﻹنزلاغ بهم في متاهات عكسية لا
تخدم غير أجندات فاسدة وممنهجة على أسس تهدم أكثر مما تبنى وتفسد أكثر مما تصلح بفعل ارهاب باسم الدين والدين
منه براء ...
قطعا.... هي فكرة ذات دلالات عميقة من حيث الزمان والمكان وهي دليل ساطع على قناعة الرجل بفئة لما تعي بعد أن الدور لها
وأنها المعول عليه ربما الوحيد في بناء جمهورية جديدة مبنية على أسس متينة تنبثق من رئي وافكار لاتزال بكرا ولم تتلوث بعد
بعاتيات الفساد ومخلفات المفسدين...
أقنعني.... وهو يفسح في خطابه الهام تاركا مساحة كبيرة للحديث عن شريحة فعلا عانت ولاتزال تعانى من تهميش ممنهج
وابعاد مقصود عن مشهد كتب عليه في حين من الدهر أنه من تولاه يضله ولايهديه إلى سواء الصراط ؛ نتيجة لعدم اكتمال
لوحته بكل الوانها واشكالها المختلفة ، فكان بذاك منهكا من حيث الواقع وربما المستقبل إلم تبنى كل أشغاله البنيوية على آليات
مشتركة تمضى مع بعضها البعض دون ترك معول واحد يمكن أن يساهم في البناء لا الهدم...
أعجبني... ﻷن الظرفية عصيبة والمكان لايشجع ' ورغم ذالك كان الوحيد المتحدث عن الشباب ، وضرورة تبنى آليات من
شأنها النهوض بمستقبله ، وفهم اشكالياته الكبيرة بكل تعقيداتها . والعمل على خلق فرص عديدة تأخذ في الحسبان خصوصية
شريحة هي اﻷكثر ديمغرافيا والمتضرر اﻷكبر من كل قلاقل وهزات العالم ( نهجا وفكرا )...
أخذتني ... تلك العبارات وتلقيتها بكل بهجة ، ولم أزل أتمنى أن تجد طريقها للنفاذ والكل في تؤددة وتأني أن الشباب هو اﻷمل
...بل المستقبل لمن هم للمستقبل ناشدون .....