...ان لعبة صيد المصالح والنفوذ تلك ليست خبيثة فقط انها قذرة كذلك هي لعبة تمارس في قرن وفق قوانين ومثل قرن آخر يمارسها السياسيون في موريتانيا القرن الواحد والعشرين وفق قوانين ومثل فرنسا القرن الثامن عشر والمستهدف الاول فيها هو الجيش ركن السيد محمد ولد عبد العزيز المكين...ايها السادة لنكن صريحين :معظم من يتعاطون
السياسة يتأرجحون في سلم الاخلاق بين الوسط والحضيض لا يستهويهم طقس جمهورية افلاطون ولا نسيم المدينة الفاضلة امثال هؤلاء قادرين بالتأكيد علي ابعاد الجنرالات تماما كما تبعد الضباع الاسود عن عشاءها ﻻ خوفا ولكن تجنبا للنتانة والضجيج ..ليس من السهل علي ان اجد مبررا للقبول بالمساوات ولو قليلا بين طبقة نبلاء الرداء القضائي في فرنسا لويس و طبقة نبلاء السيف؛ في الكرامة والاستحقاق، تماما مثلما ﻻ افهم هذه الافضلية لكل ماهو مدني علي حساب العسكري التي يبشر بها متنوروا الدخن ..ﻻ احد عايش قصر ام ركبة و خبره مثل السيد محمد ولد عبد العزيز كان دائما هناك يراقب بصمت المؤامرات والمهترات ... سياسي يبيع اخاه وآخر يكيد لصديقه .. وزير يوزع ابتسامات زائفة بقدر ابتسامات مضيفات الطيران علي نواب يكرهم بقدر الاقالة في يوم غائظ ... مدير مؤسسة عظيم يتذلل تذلل الكلب الاجرب ليبقي عظيما في عيون (اهل لخيام )نقيب يتربص بعقيد و رقيب يحلم بان يصبح تاجر ملابس ..هؤلاء ايضا لديهم اسماءهم المتغيرة التي يتجددون بها كلما تغير اسم الرئيس متغير الاسماء ...وهم يكرهون ولد عبد العزيز بغل لانهم يعرفون جيدا انه يعرفهم ويفهمهم ويحتقرهم .
ترجم خصوم السيد محمد ولد عبد العزيز حقدهم عليه الي القاب زقاقية و اغاني شعبية والي قصائد شعرية فصيحة و زاجلة وصفوه بالارعن والجنرال والمتمرد ..الخ دون فائدة والحقيقة ان هذا الرجل صلب بحق عنيد وﻻ يعرف معني للخوف كما انه ذكي و داهية واعتقد جازما انه يتلذذ بتعذيب خصومه بالوعود حيث ان معظم الغاضبين منه سبق ان تلقو منه كل واحد منهم وعدا بمنفعة و احيانا ﻻ يكون للاعداء وجود حتي تبدأ في البحث عن احدهم ،مثل هذا الرجل ﻻ بد ان تكون لديه عدة جيدة ...سيف مصقول وجواد اصيل ودرع قوية وقلعة متماسكة الجدران وجنرالات حقيقيون ،ﻻ يتناقرون تناقر الديكة في الاجتماعات وعلي بوابات المواقع اللاكترونية لا يفتح احدهم الابواب السرية ليلج منها الاعداء الي مخدع الرئيس ﻻ يشجعون الغوغاء علي التمرد والاهم ﻻ يولون الادبار عندما يقرر الرئيس انه سيترجل بعد عام .
حيث ما يوجد جنرال في ركن من اركان هذا البلد يوجد وزير او مدير مؤسسة يقف له بالمرصاد يعرقل مساعيه ان سعي ويؤلب عليه الدهماء ويطلق عنه الشائعات عبر المواقع ويشي به ما امكن ويقفز هنا وهناك ويملأ الارض صراخا ...صداع يستوي فيه الفريق قائد اركان الجيوش ونائبه والفريق مدير الامن وغيرهم ... ومما يزيد الطين بلة ان استهداف الجيش للظفر بالنفوذ علي حسابه يوازيه استهداف ممنهج من المعارضة العقائدية يهدف الي انهاك الجيش اعلاميا واظهاره بمظهر خصم الشعب وحامي الطاغية من اجل ان يحاصر الفاعلون فيه انفسهم وتضيق دائرة تحركهم في اوساطهم الاجتماعية وعيا من المعارضة بخطورة التلاحم بين الرئيس واركان حربه طمعا في انفلات امني يركبونه للوصول الي الحكم ...ﻻحظوا هنا انه حتي المعارضة ايضا ماهي الا تجمع لبضع سياسيين يعيشون بين منتصف وحضيض سلم الفضيلة .