الديك المذبوح للديمقراطية والوحدة !! / سيداتي ولد سيد الخير

الشعارات والعناوين والواجهات المغلوطة والمغالطة ، أمور نعرفها كثيرا هذه الأيام وتعرفها مختلف سوحنا الوطنية عامة والسياسية منها على وجه الخصوص، ذلك أن السياسة –كغيرها من الميادين العامة- قد تُتخذ مركبا لمختلف الأغراض والطموحات ، التي لا مجال هنا لنقاش مدى "شرعيتها" 

لأن الشرعية في السياسة مفهوم يركبه المصلح والمفسد على حد سواء !.
لذلك تجد المعارضة الموريتانية تتفنن في اتخاذ الأشكال والألوان المختلفة كل حين وتتبارى في تبني الأسماء والعناوين وتغيير الواجهات ، وتجتهد في أصناف العمليات التجميلية التي لا تطال الأحزاب ولا ملاكها ، بقدر ما تهتم بتساوي الحظوظ بين ملاك تلك التشكيلات في ممارسة هوايتها المفضلة في الزعامة واستغلال المنصب مهما كانت وهميته وصوريته .
فأين الدمقراطية في أحزاب لا تغير رؤساءها ولا أمناءها العامون ولا جهاتها ولا قراباتها ولا خطابها ولا.....؟! أم أن دمقرطة المنتدى لا تتجسد إلا في استيلاء "البارونات" على كل شيء كما هي طريقتهم في كل شيء ؟! الآن يتكلمون عن الشباب ، أي حزب من أحزابهم يقوده شباب ؟! وإن كانوا لا يتكلمون عن النساء ، أين حزب من أحزابهم تقوده سيدة ؟! ، نحن نعرف أنهم مخلفات ماض لا يرحم تلك الفآت ولا يضع لها حسبانا بقدر ما اتخذ منها وسيلة للصعود والزعامة والاستفادة ، فليس الأسد إلا "مجموعة من الخراف المهضومة"، إذ لم يتركوا مجالا للشباب ولا النساء ولا أحد من المستضعفين في الأرض للظهور والتميز حين كانوا مسيرين للبلد ، و الآن لم يعطوهم حظا حين لم يعودوا يملكون إلا الكلام الذي لا يصدقونه هم أنفسهم لأن دافعه فقط هو الاستفادة من حظوة درجوا عليها منذ تأسيس الدولة ، ومل الشعب وجودهم ونهبهم لخيراته .
أين الوحدة في تنظيمات لم يجمعها مشرب عبر التاريخ ، وبعضها كان في السلطة يمارس التعذيب والاضطهاد ضد البعض الآخر؟! كتل ملتهبة من الولاء للخارج والتعويل على "مهديه" وهديه وماله وخيله ورجله و...، أحفاد الاستعمار وأبناء التطبيع وأنصار الحرب والدمار و "الثورة" والقتل ودعاة العنصرية وتفتيت بنى المجتمع ، و هم أعداء الجيش والمقدسات والرموز و هم صناع الشائعات ومروجو القبلية والطائفية والعرقية والطبقية و...
لا ديمقراطية ولا وحدة "ولا هم يحزنون"  ، بل هو حراك اللحظة الأخيرة ، وتشبث المطاردين والمعزولين ببعضهم  ، والذين طالما نظروا لدولة النفوذ واستفادة الأسر ومحاباة العدو  وازدراء المواطن والتغرير به !!.
لا لن يمنعوا الشعب من حقه في ممارسة الديمقراطية على المقاس الوطني !! ولن يتبعهم أحد في قيهم هذا ،الذي يعبر فقط عن حركات من فقد الأمل في كل خطاب وفي كل مآمرة وشائعة ودسيسة ، لثني مسار واثق يسعى إلى تغيير موريتانيا جذريا ، وبنائها على أسس من السيادة والمنعة والقوة ، لا تترك مجالا لأهل النفوذ ولا لتجار المواقف والو لاءات !، موريتانيا التي تقدر الرموز والمقدسات ، وتجعل الوطن فوق  الجميع.
لا لن تكسبوا الرهان لأنكم تلهثون وراء سراب العودة إلى استعباد الناس ، ومهما تعالت أصواتكم ، فهي مجرد أصوات ديك مذبوح .

8. أبريل 2017 - 13:45

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا