بات من شبه المؤكد أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز سيزور العاصمة الاقتصادية نواذيبو في أواخر الشهر الجاري وذلك بهدف تدشين مستشفى خيرية اسنيم .
المستشفى الذي تقول دوائر مقربة من النظام إنه الأكبر في المنطقة وأنهم يعولون عليه في وضع حد لمئات حالات الرفع الصحية للخارج التي تشهدها البلاد
رغم تأخر الانجاز في المنشأة الصحية والمطبات التي اكتنفت مسارها الا أن العد التنازلي لدخولها في مجال الخدمة سيبدأ في الـ24 من الشهر الجاري وفق مصادر مؤكدة
لكن عملية التدشين ورغم أهميتها لا يمكن ان تكون المحرك الوحيد لأعلى سلطة في البلد وخصوصا في ظل عدة أزمات تشهدها العاصمة الاقتصادية نواذيبو ليس أولها مشروع المنطقة الحرة وتداعياته التي قسمت الساكنة الى مؤيد ومعارض للمشروع ، إضافة إلى أزمة قطاع الصيد الذي لم يتعاف منذ أزمة الاتفاقية الاوربية ولتأتي أزمة الصيادين السنغاليين لتزيد الطين بله ودون أن ننسى طبعا الأزمة السياسية التي يواجهها الرئيس مع الشيوخ ، فهذه المعاملات كلها تجعل من السؤال: لماذا يزور الرئيس محمد ولد عبد العزيز العاصمة الاقتصادية سؤالا مشروعا .
من وجهة نظري فإن القراءة التحليلية لسلوك الرئيس حيال العاصمة الاقتصادية تفيد أن الرجل سيستغل الحدث للتطرق لقضايا محلية بالدرجة الأولى كما من المتوقع أن يعلن فيها عن قرارات حاسمة خصوصا حول أزمة التعديلات الدستورية الأخيرة .
ومن المؤكد أن الزيارة إن تمت فلن تكون كآخر زيارة للرئيس الذي دشن فيها الفرقاطتين اللتين أضافتهما المؤسسة العسكرية إلى ترسانتهما مؤخرا حيث اكتفى الرئيس حينها بمؤتمر صحفي على عجل .