وَا مُثَنَّیَاهْ نداء إستغاثة أطلقته بنت خَصَفَةَ حین رأت خیل الفرس تجول ولسان حالنا هذه الأیام یقول: وا أمناه، فلا أَمْنَ لنا
الیوم ولا مُثَنَّى لها یومئذ .
السامع أو القارئ أو المشاهد لما یجري في بلادنا من إنفلات أمني خطیر(قتل وحرابة وإغتصاب) یدعو إلى القلق،
لا
یسعه إلا أن یسأل المولى عز وجل أن یحفظ بلادنا ویجعلها بلا دا آمنة مطمئنة إلى یوم التناد. ولكي یكون من المتوكلین
-لا من المتواكلین- یجب علیه الأخذ بالأسباب والتفكیر الجدي في هذه المعضلة وطرح حلول لها.
أسباب الإنفلات الأمني:
1. تهمیش قطاع الشرطة
یرى المتابعون لما یحدث في بلادنا أن قطاع الشرطة یعاني الأمَرَّیْنِ منذ إنشائه إلى الآن، ولكي نكون واقعیین لا یمكن أن
نضع هذه المعاناة على عاتق النظام الحالي وحده ولكن هو نتاج تراكمات الأنظمة السابقة، وأبسط مثال على ذلك هو
المشهد القدیم المتجدد لرجال الشرطة یدفعون سیارتهم إلى محطة البنزین لتزویدها بالوقود.
وتكمن هذه المعاناة في: