هكذا فقط تتقدم البلاد / سيد محمد ولد عبدو ولد الإمام

في ظل ثبات سياسة الدولة وعدم إتسامها بالحداثة وتمسكها بالنماذج لكلاسيكية للإدارة ومعاندتها للتجديد تتعالى أصوات معارضة ويكثر دعاة الطائفية والعنصرية والإنفصال والتحرر وتظهر حالات من الغضب الجماهيري الدافع الأساسي وراءها هو رغبة المواطن في الحصول على حقه من التنمية بجميع أشكالها.
عند معاينة الأوضاع التي يعيشها مجتمعنا يتبين أن المجتمع يسعى إلى إحداث ثقافة تغيير ممنهجة ذات 

رؤية إستشرافية للمستقبل شاملة لنواحي الحياة كافة، لكن المشكلة تكمن في أن ثقافة التغيير حتى الآن لم تخرج من إطار السلوك الإرتجالي والإندفاع العاطفي ولا يزال التخطيط بجميع أشكاله غائبا عنها.
إن عملية التغيير التي نأمل في تحقيقها هي الإنتقال من الوضع الراهن إلى وضع مستدام قوامه:
11-الرفاه الإقتصادي: معدلات نمو عالية، دخول مرتفعة، أنظمة ضمان إجتماعي قوية، و معدلات تضخم منخفضة.
2-الإستقرار السياسي: نظام حكم ديمقراطي تعددي حزبي، وحرية الرأي والإعلام.
33-الإستقرار الاجتماعي: تطوير الأنظمة والمؤسسات لتزهر حقوقا متساوية ومواطنة متزنة وتعايشا صادقا بين مكونات الشعب المختلفة.
وهذا ما يطلق عليه التنمية بجميع انواعها(اقتصاديه، سياسية ،اجتماعية)، وهي حسب اعتقادنا الحل الأمثل لتلبية رغبات المواطنيين وهي الوسيلة الأفضل لتحقيق الرقي الحضاري والعلمي والتقني وبناء مختلف قطاعات الدولة وتحقيق الديمقراطية السياسية والتنميه الإجتماعية، كما تساعد على الإنتقال من حالة اللا رضى إلى حالة الرضى، ولكي نوضح أكثر نرى أننا بحاجة إلى:
-عملية تغيير ونقل نحو الأحسن مع الإنتفاع من التغيير.
-تنمية الموارد والإمكانات الداخلية.
-زيادة فعالية مشاركة المواطنين في شؤون مجتمعهم المحلي خاصة الشباب.
-العمل على زيادة الكوادر الوطنية وأصحاب الخبرات.
-العمل على زيادة الإنتاج ونقص المديونية.
-محاربة البطالة وخلق فرص عمل وتشجيع الاستثمار.
-زيادة المدخرات ورفع مستوى متوسط الدخل.
-عدم احتكارية السلطة والعمل على تجديد الطبقة السياسية.
-العمل على تقوية مفهوم المواطنة لدى المواطن عن طريق زيادة الوعي والثقافة السياسية.
-العمل على تحقيق العدالة في توزيع الموارد الإقتصادية المتاحة ومحاربة الفساد السياسي.
-زيادة المشاركة الجماعية في خطط التنمية.
-محاربة الأمية ورفع المستوى الصحي.
-إشراك المرأة في العملية الإنتاجية.
-محاربة البطالة والتضخم وعجز الميزانية.
-توفير الأمن والاستقرار
-ضمان الحرية السياسية وإتاحة المجال أمام الجماهير للتعبير عن آمالهم وطموحاتهم وآرائهم في قضايا ومشاكل مجتمعهم.
-تعزيز قيمة العمل والانتاج ودعم الإستقلالية في التفكير والموضوعية في التصرف.
-تأهيل القوى البشرية وإعدادها للعمل في القطاعات المختلفة.
-العمل على استقلالية المجتمع المدني وتفعيل دوره في الحياة العامة.
-تشجيع حقوق الإنسان وحمايته.
-إصلاح وتحسين التعليم ودعم الحياة الأسرية.
-العمل على تغيير سلوك المواطنين لتحقيق نمو متوازن.
وغيرها الكثير مما لا يسعنا المقام لذكره من سبل وآفاق التغيير إلى الأحسن ولكن إنطلاقا مما ذكرنا المسألة برمتها بحاجة إلى تأهيل العقل في مجتمعنا لنكون قادرين قدر الإمكان على الوصول إلى حالة الرضى من التنمية ونتمكن من مسايرة ركب الدول المتقدمة.
 

9. مايو 2017 - 11:21

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا