الزمان الفاتح رمضان المكان مباني رئاسة الجمهورية المناسبة مأدبة افطار ربع عزة في المقام محاضرة حول «خطورة الشقاق ، وأهمية الوحدة ، وتحذير الشرع من الاختلاف ، والتفرقة ، وإشاعة الشحناء والأراجيف ، والأكاذيب بين الناس" محاضرة لحسن حظها كانت من نصيب وزير الشؤون الاسلامية والتعليم الأصلي الفقيه اللبيب الأريب والعلامة المتمكن السيد أحمد ولد أهل داود ..
استطاع المحاضر بهدوئه المعهود ، ودماثة أخلاقه ، وبراعته الفذة ، ورصانة أسلوبه ، وجمال طرحه حفظه الله للإسلام ، والمسلمين .. إستطاع أن يخترق القلوب ، والأفهام من خلال التحكم من ناصية موضوع محاضرته التي كان عنوانها " خطورة وسائل التواصل الاجتماعي على أمن ، وتماسك المجتمع وانسجامه" قدم أستاذنا الفقيه ، وعالمنا الجليل قراءة في واقع هذه الوسائط وما ينبغي القيام به لمواجهة الثورة التكنولوجية ، والمعلوماتية التي نعيشها اليوم ، والتصدي لتأثيراتها المتعلقة بالانسجام الاجتماعي ، والثقافي ، والقيمي ، وانتشار أشكال الجرائم الجنائية، والأعمال الإجرامية ، ونشر أفكارالتطرف ، والعنف والترويج لها
وأشار الوزير في محاضرته الى أن أكثر من ثلاثة مليارات من سكان المعمورة يستخدمون هذه الوسائط خصوصا الفيس بوك ، والواتساب.
وبخصوص الموقف الشرعي إزاء العالم الافتراضي قال إنه يحرم شرعا استخدام هذه الوسائط فيما يمس وحدة المسلمين ، وأعراض الناس، ذلك لأن تماسك المجتمع، ومنع إثارة النزاعات الداخلية بين فئاته ومكوناته ، والحفاظ على هويته الثقافية، من أبرز مقومات الأمن الاجتماعي الذي يعد أمراً أساسيّاً في الوجود مصداقاً لقوله تعالى ( فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ) فالحاجة إلى الأمن حاجة أساسية قبل كل شيئ ؛ لاستمرارالحياة وديمومتها وعمران الأرض التي استخلف الله تعالى عليها بني آدم ، وانعدام الأمن يؤدي إلى القلق والخوف ويحول دون الاستقرار والبناء ، ويدعو إلى الهجرة والتشرد ، وتوقف أسباب الرزق مما يقود إلى انهيار المجتمعات ومقومات وجودها
وفي ختام المحاضرة خلص الوزير إلى أن وسائط التواصل الاجتماعي فيما استعملت فيه إن خيرا فخير، وإن شرا فشر ..، كانت بحق لحظات آسرة عشنا خلالها في ذلك المساء الرمضاني الجميل فرجة كاملة الإمتاع أمام موج من المعارف تتعانق نسائمه علي شطآن يم من المعاني الإنسانية زاخر بالأخلاق ، والكرم ، وطيب السريرة ، والورع ، وحب الخير للجميع .