معالم فقه مالك وانحراف فقهاء رمضان وخدمة الطغيان ؟! / د.محمد المختار دية الشنقيطي

معالي الوزير الشاب الفقيه الواعظ في درس رمضان هل قلت لنفسك وللسلطان أن يقول في عمله وعلمك"اللهم إني صائم"وفي تعديلاته ألا دستورية أنه ليس على مستكره يمين، وأن العلم نور لا يأنس إلا بقلب تقي خاشع، وخير الأمور ما كان ضاحيًا نيرًا، وإن كنت في أمرين أنت منهما في شك، فخذ بالذي هو أوثق، وإن العلم ليس كالتحريش بين البهائم والديكة؟! من كلام الإمام مالك .

من وحي الله الذي ناطق به من لا ينطق عن الهوى القائد المعلم الحبيب الأسوة القدوة الشفيع - صلى الله عليه وسلم-: أن الدين هو النصيحة، وذلك لعظم شأنها؛ لأنه جعلها الدين كله كما قال- صلى الله عليه وسلم-:"الدين النصيحة، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم"، فتجسيد الدين بالنصيحة في العمل والتعليم مطلب في كل وقت وحين، والنصيحة بفعل الخير رسالة للجميع مطالبون بتنفيذها وخاصة، في الظرف الذي يكثر فيه قرب الناس من الخير شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن والذي دعي وأمر بالإكثار من العمل من صنوف الخير، والطاعات وجعل رمضان شهر للمسرات والخيرات وبذل فضائل الطاعات والعبادات، والتي من أولها بذل تلك الدرجات العلى والرفيعة من الصدق وحسن الخلق والعفة والطهر والنقاوة والتيسر أوعية العبادة وقواعد أعمال الطاعات، وأدوات الانتصار على نوازع الشر وإغراءات الهوى والشيطان، لترتفع نفس العابد الصائم في رمضان فوق مستوى الذات، فيخرج من دائرة ذاته ليعيش لغيره، ويخرج من مجرد الاهتمام بنفسه أو التركيز على ذاته، للاهتمام بالآخرين وبذل المعروف لهم، وذلك لأن من لم يعتن بأمر المسلمين فليس منهم، وقال– صلى الله عليه وسلم:" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"!.
ومن فضائل وثمرات صيام رمضان أنه يكفر عن العبد الذنوب ويمحوها، قال – صلى الله عليه وسلم-:" فتنة الرجل في أهله وماله ونفسه وولده وجاره، يكفرها الصيام والصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.البخاري"
ومن فضائل عبادة الصيام في رمضان وتلاوة القرآن أنهما يخرجان بالعبد من دائرة محبته لنفسه وعبادته لهواه إلى محبته لله ورسوله وشريعته والناس والخلق أجمعين، والارتفاع به فوق مستوى اللذة الفانية، ولأن غالبية السيئات والخطايا تكون في العادة مصحوبة بلذة حسية أو لذة نفسية، فتدور كلها حول ملاذ الجسد أو الفكر أو النفس، وتصبح لونا من إشباع الذات وبطريقة خاطئة، فكان الصوم"جنة" وو"جاء" للعبد يحميه ويقيه من كل ذلك، ومن حكم القول وقاطع اجتهاد في فقه الإمام مالك قوله في بيان تحديد الأولويات في الفقه الوعظ والإرشاد وبيان المهم الذي يبغي للفقهاء اختياره والاهتمام به، قوله"إن المعتقدات يجب ألا تكون موضوع كلام وعلى المسلم العاقل أن يسلم بها تسليما مطلقا، وأن يجعل همه إلى ما وراء ذلك مما ينفع الناس، ويمكث في الأرض يدفع عنهم الضرر والمفاسد، ويضبط لهم علاقاتهم وحياتهم ومعاشهم بما يستنبطه من أحكام الشريعة.
فليسأل أهل العلم أنفسهم ما هو مقصد الشريعة الإسلامية وما هدفها؟.. وليتقوا الله حق تقاته وهم يجيبون على هذه المسألة.. لا بل إن هدف الشريعة هو إقامة العمران في هذا العالم وتحقيق مصالح العباد في الدنيا والآخرة .. من أجل ذلك فقد وجب على العلماء والفقهاء أن يبصروا الناس بما يحقق المصلحة ويقيم عمارة العالم. وبما يدرأ عنهم المفاسد وبما يضبط أمورهم على أركان ركنية من العدل والتقوى وصلاح الأمور.
والأحكام التي تحقق مقاصد الشريعة منصوص عليها في القرآن والحديث، ويجب التعرف عليها بكل طرائق الفهم والتفسير، وتدبر ما وضح وما خفي من دلالات النصوص، فإن لم يسعف النص في مواجهة ما يستجد من أحداث، فلينظر الفقيه في إجماع الصحابة ليستخلص الحكم، ففي إجماع الصحابة حجة كالسنة المؤكدة، فإن لم يجد الفقيه ما يشفي فلينظر في عمل أهل المدينة لأنهم تلقوه آلاف عن آلاف عن الرسول- صلى الله عليه وسلم- وصحابته- رضي الله عنهم.. فإن كان ما استجد من قضايا لا حكم قضية سابقة وأورد به نص إن توافرت العلة في القضيتين فان تعارض هذا القياس مع مصلحة فليفضل الحكم الذي يحقق المصلحة استحسانا له.. فهو الأحسن. وإن لم يسعفه القياس فلينظر في عرف الناس وعاداتهم إن لم يكن مخالفا لما أحله.. فإن لم يجد فلينظر أين المصلحة.. وليجعل تحقيق المصلحة هو مناط الحكم.. فقد كان الإمام مالك– رضي الله عنه- عارفا بأحوال الحياة، مستوعبا كل ثقافة من سبقوه ومن عاصروه، خبيرا بالرجال، شديدا على أهل الباطل،"ليس على مكره طلاق"، يعنى ليس على مكره طاعة للحاكم ولا إتباع، فقد كان الإمام مالك بعيد عن المجاملة والمحاباة للحكام وذوي السلطان، فقد دعاه يوما الخليفة المنصور، ليتفقه منه وليعتذر له عما أصابه من أذى وناله من عقاب على يد ولاتهم بسبب معارضته لظلمهم السياسي وفسادهم المالي، فقال المنصور: "فعفا الله عنك ووصلك.. ووهبه مالا كثيرا وهدايا ثمينة ثم أضاف: إن رابك ريب من عامل (وال) المدينة أو مكة أو عمال (أي ولاة) الحجاز في ذاتك أو ذات غيرك، أو سوء أو شر بالرعية فاكتب إلي أنزل بهم ما يستحقون".
إلا أن الإمام العظيم في منهجه مالك بن أنس الفقه المبتلى جناية وأذية من الولاة الصادع في وجوههم بالحق، لم يكتب إلى الخليفة، ولم يحرض على المعارضين ولا وشى بهم ولا قدم تميعا للفقه وتجارة بالدين، على الرغم مما سمع وعاين من شر بالرعية في جميع أنحاء الحجاز، بل اكتفى بتوجيه النصح والموعظة الحسنة إلى هؤلاء الولاة، وتحريض الناس على النصح والصدع بالحق وهو يتلوا قول الله تعالى:{ ولا تركنوا على الذين ظلموا فتمسكم النار}.
ثم طلب الخليفة المنصور من الإمام مالك أن يضع كتابا يتضمن أحاديث الرسول- صلى الله عليه وسلم- وأقضيه الصحابة وأثارهم، ليكون قانونا تطبقه الدولة في كل أقطارها بدلا من ترك الأمر لخلافات المجتهدين والقضاة والفقهاء.. وكان ابن المقفع الكاتب قد أشار على الخليفة من قبل بإصلاح القضاء وتوحيد القانون في كل أرجاء الدولة..
فقال المنصور للإمام مالك:"ضع للناس كتابا أحملهم عليه" فحاول مالك أن يعتذر عن المهمة ولكن المنصور حاوره وحاججه بقوله:"ضعه فما أحد اليوم أعلم منك" فقال مالك في دفاعه:"إن الناس تفرقوا في البلاد فأفتى كل مصر"أي قطر" بما رأى فلأهل المدينة قول، ولأهل العراق قول"فقال الخليفة المنصور:"أما أهل العراق فلا أقبل منهم، فالعلم علم أهل المدينة" فقال مالك:"إن أهل العراق لا يرضون علمنا" فقال المنصور:"يضرب عليه عامتهم بالسيف وتقطع عليه ظهورهم بالسياط". .
فرفض الإمام ذلك القهر وحمل الناس على ما يختاره الحاكم من فقه ومصادرة آراء الناس واجتهاداتهم وفهومهم، ولكنه اقتنع برأي الخليفة، في جمع وتوطئة موطئه، لأنه هو نفسه كان قد فكر من قبل في أن يجمع الأحاديث النبوية في كتاب يضم مع الأحاديث أثار الصحابة والتابعين، ليجتمع المجتهدون والفقهاء والقضاة على رأي واحد وانقطع الإمام عاكفا على إعداد الكتاب وأخذ يكتب وينقح ويحذف أضعاف ما يثبت، وينقح ما يثبت وأسمى كتابه الموطأ.
والموطأ لغة هو المنقح، ولبث الإمام مالك ينقح في  كتابه سنين عديدة، وخلال تلك السنين أخرج منافسوه من علماء المدينة كتبا كثيرة في الأحاديث وأثار الصحابة أسموها الموطأت، وسبقوه بها .. فقيل لمالك: شغلت نفسك بعمل هذا الكتاب وقد شركك فيه الناس وعملوا أمثاله. وأخرجوا ما عملوا فقال:"إئتوني بما عملوا.. فاتوا به فلما فرغ من النظر فيها، قال:"لا يرتفع إلا ما أريد به وجه الله،{ وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}{ والكلمة الطيبة أصلها ثابة وفرعها في السماء توتي أكلها كل حين ويضرب الله الأمثال للناس}.
ومن قضاء الله وقدره أن تلك الكتب رغم تأليفها من علماء أفذاذ  مشهود لهم بالعلم، فكأنما ألقيت في الآبار وما يسمع الناس اليوم بشيء منها يذكر بعد ذلك إلا الحكاية عن أسمائها ومأليفيها.. وفي الحق أن شيئا من تلك الكتب لم يذكر بعد، وكأنما ألقيت في الآبار..
أما كتاب الموطأ فقد أنجزه مالك بعد أن قضى المنصور وجاء بعده خليفة وخليفة ثم جاء هارون الرشيد فأراد أن يعلق كتاب الموطأ في الكعبة ولكن الإمام مالك بن أنس أبى ذلك ورفضه رفضا باتا نافيا عن نفسه وكتابه صفة احتكار الحقيقة المطلقة والإحاطة بالعلم، وبالرغم من أن الإمام مالك بن أنس كان من أفقه الناس بالحديث وأثار الصحابة، وأبلغهم درجة الاجتهاد، والرأي عنده سنة فقد وعى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قوله: "أنا أقضي بينكم بالرأي فيما لم ينزل فيه وحي"
ونقل الإمام مالك عن الرسول– صلى الله عليه وسلم- أنه كان يشاور أصحابه ويأخذ برأيهم، ولم ينقل عنه نقلا صحيا القول بأن الشورى معلمة لا ملزمة.. وحفظ الإمام مالك من اجتهاد الرسول- صلى الله عليه وسلم - أنه جاءه رجل ينكر ولده لأن امرأته جاءت به أسود والأب أبيض والأم بيضاء، فقال له الرسول– صلى الله عليه وسلم- :"هل لك إبل؟ قال: نعم قال: فما ألوانها قال:"حمر" فسأله عما إن كان فيها"رمادي" فقال الرجل:"نعم" فسأله الرسول- صلى الله عليه وسلم- من أين؟ فقال لرجل:"لعله نزعه عرق. فقال الرسول- صلى الله عليه وسلم- وهذا لعله نزعه عرق" .
فكان مالك يعلى هذا الاجتهاد من الرسول - صلى الله عليه وسلم-، ووعى صورا أخرى من أخذه بمشورة الصحابة فيما لم ينزل فيه وحي، فاجتهد مالك هو الآخر معتمدا على حسن الفقه بالقرآن الكريم، وعمق العلم بالناسخ والمنسوخ، ودلالات النصوص ظاهرها وخفيها، وأسرار الأحكام في القرآن، وحسن معرفة الأحاديث وأثار الصحابة..
لا شك أن الأزمان السياسية والقضايا الفقهية تختلف، ولا شك أن بعض العبادات يكون لها أفضلية في بعض الأزمان، وأن أفضل الأعمال عند الله هي إقامة الفرائض والحدود وبسط العدل ودفع الظلم، وأن الدين الإسلاميّ في تفاصيل أحكامه يرتكز على أساسيّات أولوية وهي الفرائض التي فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده، يجب عليهم القيام بها ويُحاسب المسلم يوم القيامة على تقصيره في عملها، يساند هذه الفرائض سنن سنّها الرسول الكريم- صلى الله عليه وسلم-.
أركان الإسلام الأساس الأول الذي يجب على الإنسان القيام به هو الدخول في الدين الإسلامي، ويتمثل ذلك بنطق الشهادتين، والإيمان بوحدانيّة الله عز وجل، الواحد الأحد لا شريك له، ويلي ذلك إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً، هذه هي أركان الإسلام، فعن أبى هريرة – رضي الله عنه قال- قال قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- « إن الله قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلى مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشى بها ، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذنى لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته"، الحديث أخرجه  البخاري في صحيح  برقم: 5/2384 ، رقم 6137 وابن حبان 2/58 ، رقم 347، والبيهقى 10/219 ، رقم 20769 ، وأبو نعيم فى الحلية (1/4).
وبعد أداء الفرائض تأتي النوافل بهيئاتها وحسب نوعيتها وأوقاتها، فمثلا فإن أذن المؤذن فأفضل العبادات أن ننشغل بأن نردد الأذان خلف المؤذن، لا أن نقرأ القرآن في هذا الوقت، لأن هذا الوقت هو وقت عبادة معينة، ومن ثم فمن السنة أن توظف الذكر والعبادة في وقتها، فرمضان شهر مبارك فضّله الله على سائر شهور السنة، والعبادات فيه لا بد أن تضاعف، وأولى العبادات فيه بعد الصيام: القرآن، لأنه شهر القرآن، قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ}، البقرة:185. وقال: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}. القدر:1.، وقال: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ}. الدخان:3 .
فأول العبادات التي ينبغي أن نعتني بها في هذا الشهر الكريم القرآن، الذي نحجم دوره ونعطل الكثير من أحكامه ونحارب المحاظر مؤسسات خدماته بتجفيف منابع دعمها وتحجيمها وتهميشها، ولا يعيني الاهتمام بالقرآن في رمضان أن نهجر القرآن في سائر السنة كما يفعل الكثير من الناس، فيهجرون القرآن في كل الشهور، فإذا جاء رمضان أقبلوا على القرآن، بل نعتني به في أشهر السنة كلها، وقد كان السلف الصالح يضاعفون الجهد في قراءة القرآن في رمضان، وقد كان الإمام الشافعي- رضي الله عنه- يختم القرآن في كل ثلاث، فإذا جاءت العشر الأواخر ختمه في كل يوم، وهذا منه- رضي الله عنه- لا يخالف معنى قول النبي - صلى الله عليه وسلم-:"من ختم القرآن في أقل من ثلاث لم يع"، أي: أن هناك نهياً عن ختم القرآن في أقل من ثلاث. فقد قال العلماء ومنهم النووي في التبيان: هذا في الظروف العادية، أما في الأماكن والأزمان التي تحتاج إلى مضاعفة عبادة فلك أن تضاعف فيها الجهد.
ثانياً: الإنفاق في سبيل الله، قال ابن عباس فيما رواه البخاري في كتاب بدء الوحي: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة,
قال ابن حجر في الفتح: وشبّه جود النبي - صلى الله عليه وسلم- بالريح المرسلة، لأن الريح المرسلة ريح رحمة وخيرها يعم، فلا تفرق بين أرض وأرض، وكذلك كان عطاء النبي - صلى الله عليه وسلم- لا يفرق بين غني وفقير.
ثالثاً: القيام، والتهجد في ليالي رمضان.
رابعاً: الذكر، والدعاء، والاستغفار، والإنفاق على المساكين والفقراء، وصلة الرحم.
ثم إن أعمارنا قصيرة، لكن الله سبحانه وتعالى فتح لنا أبواباً لمضاعفة الحسنات، كأن يفطر أحدنا صائماً فله مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجره شيء.
ومعنى ذلك أنك لو جئت بكيلو تمر وأعطيته لولدك الصغير ليقف على أحد الشوارع وكل من يمر به عند النداء يعطيه تمرة، فأنت قد أخذت أجر الصائم كاملاً، وكأنك صمت رمضانين، وكذلك إن أردت أن تضاعف حسناتك فأنفق، يقول - صلى الله عليه وسلم:"من فطّر صائماً كان له من الأجر كأجره لا ينقص من أجره شيء. قالوا: يا رسول الله! كلنا لا يملك أن يفطّر صائماً، قال: من فطّره على شربة ماء، أو مذقة لبن، أو تمرة"، فانظر إلى البساطة، أعمال صغيرة لكنها عظيمة في شهر رمضان .

5. يونيو 2017 - 8:42

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا