إن ما تقوم به بعض القوى السياسية في المعارضة جريمة في حق العمل السياسي الواعي والمسؤول .. فكيف بمن يدعون الوطنية أن يكون مسعاهم الوحيد هو تشويه صورة الوطن ومحاولة تضليل الرأي العام من خلال إطلاق كمية هائلة من الإشاعات المغرضة والأفكار الخبيثة المسممة الهادفة إلى تدمير ثقة المواطنين في بلدهم وزرع الخوف والرعب من المستقبل بدل زرع الأمل والتفاؤل ..
على رسلكم لم تعد هذه الأسطوانة الممجوجة المشروخة تجد من يُكرمها بالاستماع ، فالشعب مَلكم وأحزابكم أصبحت مهجورة وأضحى عملكم السياسي يقتصر على بيانات هزيلة الإخراج وضحلة المضمون .. لم يعد هناك متسع من الوقت لكم فقطار التنمية والبناء فاتكم وأصبح دوركم العواء والصياح في أثر القافلة ..!
لقد برهن الشعب على تعلقه بالنظام وتمسكه بخيارات التنمية وتطلعه لمستقبل واعد ينعم فيه الوطن بالخير والنماء ، ولعل المهرجانات والاستقبالات الشعبية الحاشدة التي كان الوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين موضعا لها في زيارته الأخير لمناطقنا الشرقية الحبيبة خير دليل وأوضحه وأنصعه على تمسك الشعب الموريتاني بخيارات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ، تلك الخيارات الوطنية الكبرى التي جنى الشعب ثمارها في السنوات القليلة الماضية .
إن الشعب الموريتاني حسم الخيار وأعلن بكل فصاحة لهجاته ومكوناته الوطنية تمسكه بقائد مشروع الإصلاح الوطني فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز ، وسيظل حظ المعارضة "الناطحة" من الشعب الموريتاني هي تلك البيانات المنسوخة التي حفظناها عن ظهر قلب .
في جكني ،والطنينطان ، ولعوينات ، وأفام لخذيرات عبر المواطنون بكل صدق عن شكرهم وأمتنانهم ووفائهم لرجل أحس بمعاناتهم فبدأ يتلمسها بكل رفق وحنان فعالج مرضاهم وسقى ظمأهم ومد لهم جسور الأمل مشرعة .
وفي تلك الربوع الجميلة من الوطن وقف الشعب يحمل الصور المكبرة لرئيس الجمهورية واللافتات المثمنة للإنجازات ، وعبروا بكل قوة وحماس عن استعدادهم للتصويت لصاح التعديلات الدستورية ، فهل يكفي هذا المشهد لتعلم المعارضة أن الشعب حسم خياره ولم تعد حملات التضليل والدعاية السوداء تجدي معه نفعا .
لقد كانت رسالة الشعب واضحة لفخامة الرئيس : إننا نحملكم المسؤولية كاملة ونهيب بكم أن تواصلوا مشروع الإصلاح الوطني ، وأن تواصلوا زرع الأمل والتخطيط المحكم والحكيم لمستقبل هذا الوطن الغالي .