من الطبيعي أن يغتبط المرء بإدراكه بعض مايشتهي ويسعى إليه من مكانة أووظيفة أونجاح تجارة أوفكرة.
لكن لاينبغي أن تتجاوز تلك الغبطة حدود اسشعار النعمة والتمتع بها بوصفا كذلك
لأن الفرح الزائد بالدنيا مؤد إلى الانغماس فيها والتوسع في نعيمها الذي هو الترف المعمي ،
لذلك كان لزاما على العاقل المؤمن أن يتعامل معها بكل حزم وحذر وهو يستحضر نصيحة قوم قارون له :" لا تفرح إن الله لايحب الفرحين وابتغ فيما ءاتاك الله الدر الاخرة ولاتنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولاتبغ الفساد في الارض إن الله لا يحب المفسدين."
بل ويخاف أن يكون بسوء تصرفه وقلة أدبه من المشمولين بقوله تعالى : وإذا أنعمنا على الانسن أعرض ونأى بجانبه...
الذين هم المغرورون بالنعمة لدرجة جعلتهم يصنفون أنفسهم في رتبة أكبر من التوجيه والنصح فيتصدون لكل دعوات الإصلاح والتغيير بدافع محض من الحرص على بقائهم في نفس المستوى من العيش والسلم الاجتماعي مع معرفتهم للحق وفهمهمإياه ورفضهم له..!؟
أماسمعت قوله تعالى وما أرسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا بما أرسلتم به كافرون وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا..!؟
غيرمدركين أنهم بتصرفهم هذ يتسببون في زوال نعمتهم بل وشقاء غيرهم وهم المقصودن بقوله جل شأنه : وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا..!!
ولن تكون عاقبتهم الأخروية إلا العذاب الأليم وبنفس السبب ..:
إنهم كانوا قبل ذالك مترفين وكانوا يصرون على الحنث العظيم....
وفي عالمنا المعاصر من الأشخاص والدول والمنظمات من انطبقت عليهم الكثير من هذه الأوصاف لأنهم فتحت عليهم الدنيا فتنافسوها وضحوا من أجلها بالعقائد والقيم وهم يتتبعون سنن من قبلنا من اليهود والنصارى شبرابشبر وقدهلكوا وأهلكوا.. وهم لايعبؤون بوعظ ولاتذكير ..!!
لذلك لزم التنبه والحذر.