وجهة نظر حول أهمية تسمية الأشياء بمسمياتها بكيفية دقيقة / إسلمو ولد سيدي أحمد

 ثلاثة أمثلة، لمقاربة الموضوع:
1-منظمة الأمم المتحدة للتربية والعِلم والثقافة.
2-المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة.
3-المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.

ملاحظات عامة على الأسماء الرسمية لهذه المنظمات الثلاث:
أ-عندما نقرأ اسم: منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، نجد أنّ "التربية" جاء ترتيبها قبل "العِلم"، وأنّ "العلم" جاء في صيغة المفرد (بدل: العلوم، في المنظمتيْن الأخرييْن).
ب-عنما نقرأ اسم: المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، نجد أنها اختارت  أن يأتيَ ترتيب "العلوم" قبل "الثقافة".
ج-عندما نقرأ اسم: المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، نلاحظ أنّ "الثقافة" يأتي ترتيبها قبل "العلوم".
ومع ذلك فإننا نسمع ونقرأ- من آن لآخر-تحريفا لهذه الأسماء، نحو: منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم، المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة، إلخ...لدرجة أنّ هذا التحريف يحدث في بعض المحاضر والوثائق الرسمية !
المطلوب من وسائل الإعلام (بصفة خاصّة) مراعاة الدقة في التعامل مع الألفاظ والمسميات... فما دامت هذه المنظمات قد اختارت كتابة أسمائها بهذا الترتيب وبهذه الألفاظ، فلا يجوز التصرف في اختياراتها.

 

4. يوليو 2017 - 22:00

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا