تعتبر مصر من اكبر الدول العربيه واكثرها عراقة ومجدا فهي للعرب والمسلمين تعني الكثير بل للحضاره الانسانيه.
كما ان بلاد شنقيط استطاعت ان تحجز لها مكانة عظيمه في قلوب العرب والمسلمين عن طريق علمائها وشعرائها ، الذين حملوا اسمها الى كافة الاقطار العربيه والاسلاميه فغدت هي ايضا تعني الكثير للعرب والمسلمين رغم التفاوت الكبير بين البلدين الناجم عن التاريخ والجغرافيا.
هذا التشابه بين البلدين وان كان فيه تفاوت ،الا ان هناك تشابها اخر يكاد يصل حد التطابق .
فقد شهدت مصر ثورة عظيمه على نظام فاسد حكمها عقودا تبعته انتخابات جاءت برجل مستقيم مؤمن بالديمقراطيه ، لم يحكم كثيرا حتى انقلب عليه ضابط هو الذي عينه ورقاه ،فرجع الفساد والاستبداد بارفع من صوته اولا.
وفي موريتانيا استبق العسكر الثورة على نظام فاسد حكم عقودا ، وكانت هناك انتخابات جاءت برجل مستقيم مؤمن بالديمقراطية لم يبق كثيرا حتى انقلب عليه ضابط هو الذي رقاه ! رجع الستبداد والفساد بارفع من صوته اولا .
الا ان الأدهى من كل ذلك والامر ان تصبح هاتان الدولتان العظيمتان ممنوعتين من الصرف ، في موقع جر في أخرالقطارتجرهما نكرة جهلتها اسفار التاريخ،وكادت كتب الجغرافيا ان تجهلها كذلك .لقد هزلت هاتان الدولتان أيما هزال ، وقد ذكرني ذلك بيتي هند بنت النعمان التي تزوجها الحجاج كرها ، وكانت من اجمل النساء فنظرت يوما الى المرآة وأنشدت :
وما هند إلا مهرة عربية***سليلة أفراس تحللها بغل
فان ولدت فحلا فلله درها***وان ولدت بغلا فجاء به البغل
لقد ان ان ان تنجب المهرة العربية فحلا .
سيد محمد بيات