شكل ظهور مبادرة سياسية بحي "كانصادو" التابع للشركة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم" وقَف خلفها أطر بالشركة الأكبر تأثيرا في الاقتصاد الوطني وبما أن الأطر آنها حاولوا نفي علاقة الشركة بالمبادرة إلا أن كل شيء كان يوحي باللمسة الادارية التوجيهية لإدارة الشركة فالحي حيها والفندق فندقها والاطر أطرها.
ولتتضح الصورة أكثر دعونا نتتبع أهم المحطات التي مرت بها الشركة أو بالاحرى مديريها
منذ التأميم إلى الآن ،لقد شهدت عملاق المناجم الوطني في بدايات التأسيس اعتزالا تاما عن عالم التأثير السياسي ممارسة وتوجيها ويُعزي البعض ذلك إلى الطابع التأسيسي والقرب من الأسلوب الغربي في إدارة المؤسسات وقد ظلت الحالة هذه إلى بداية العقد الأول من الألفية الثانية (الانقلاب على الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد الطايع .
إلا أن الصورة بدأت تتغير في السنوات الأخيرة فرغم الاتهامات للشركة باقتحام السياسة والتأثير فيها من طرف خصومها إلا أنها ظلت رسميا تنفي أية علاقة لها بالعمل السياسي الحزبي وفي المقابل اكتفى خصومها بالاتهامات في الخرجات الاعلامية دون تقديم دليل .
لكن السؤال المحوري الذي يطرح نفسه هل جاءت مبادرة " أطر كاصادو" ذات الاخراج الرسمي المتكامل لتشي بأن أيقونة المناجم قررت دخول المعترك السياسي من بابه الواسع ؟