لم تسمي هذه الارض بلاد السيبة من فراغ السىىيبه في الحقيقة هي واقع المنكب بدل ان تكون اسمه ان الدخن ميالون للسلب... يسلبون اموال الناس وارواحهم وافكارهم وحتي بطولاتهم وامجادهم... لدي الموريتاني ولع عجيب بحرق المراحل والقفز علي المناصب والرتب وعلي الواقع انه في سباق مع قدره.. هو في الحقيقة صياد لاقواعد تحكمه.. تحضرني هذه الصورة وانا اراجع للمرة الالف ردات فعل الذاكرة الوطنية
علي ذكري العاشر يوليه.. كان اجدادنا يجتمعون في سوق عكاظ ليعددوا بطولاتهم ومكارمهم من سلب ونهب وحميةواغارة... وكان الجميع يستمع بانتباه انها احدي عادات العرب البدو ونحن عرب وبدو لذلك تجدنا نبالغ في الزهو بفعالنا حد ادعاء بطولات الاخرين فما بالك ان وجدنا بطلا صموتا خلوقا غير محب للظهور... لا اظن لسان تارخينا الثرثار المولع بالهراء والادعاء ظلم احدا مثلما ظلم العقيد المعلم المصطفي ولد محمد السالك تغمده الله برحمته.. الرجل الذي اوقف بانقلاب ابيض نزيف دم الدخن او لنقل دم الامة الموريتانية..نحن في هذاالبلد لا نهتم بما كان سيحدث عقولنا ولؤم جمالنا العضاضة لا متسع فيهما للاحتمالات البعيده ...نحن فقط نهتم لما حدث ونحاول بالكثير من البجاحة ان نقلل من وهجه ان كان لغيرنا او ادعاء الفضل وحايزته ان استطعنا.. والا فما معني ان يصاب شيطان تارخنا الثرثار بالخرس كلما حلت ذكري العاشر يوليه وكيف يبيح البعض لانفسهم ان يحوزوا فضل نتيجة قرار لم يجرؤ واحد من اسلافهم علي فتح فمه امام المرحوم المختار ولد داداه يوم حضروا امامه بصفتهم ضباط متذمرون من واقع مؤسستهم العسكرية.. حضروا بطلب من المختار حين قال ببرود ردا علي العقيد الذي نقل له واقع مؤسسة الجيش التي تتداعي والتي ملؤوها تذمرا واحتجاج لدرجة اعلانهم لاستعداد للاحتجاج امام المختاررد المختار :احضرهم!! وبحضورهم تراجعوا.. سكتوا... رعبا او جبنا او تحايلا او حتي ادبا الله اعلم.. لكنهم سكتوا... واتخذ العقيد المعلم قراره.... لم يبطن الحقد فقط قرر ان يزيل نظام الحزب الواحد الذي مله الجميع حتي مؤسسه.. قرر ان يضع حدا لنظام ككل انظمة افريقيا سجن وقتل وعذب وبدد ثروة ومستقبل هذه البلاد البائسة... لم يقف اي كان من تنويريي ذلك الزمن مع العقيد المعلم.. لا الكادحيين ضحايا آلة البطش الداداهية ولا البعث ولا غيرهم... لم تساعده ايادي خارجية ولم يكن لديه جناح مدني في الحقيقة كان هناك مدني واحد (شيخنا ولد محمد لغظف)... العقيد واركانه... ضباط عاملون وخطة محكمه... ولاننا نحكم علي الامور بعقل الجمل العضاض فاننا بالتأكيد لن نهتم بخلفية المرحوم العقيد المصطفي محمد السالك التعليمية... ان تكون معلما قبل ان تكون ضابطا.. ان تكون مربي اجيال قبل ان تكون جنديا هذا يعني الكثير وكذب الف مرة من قال ان رجلا باخلاق المصطفي وتدينه انقلابي او محب للسلطة... علي من يروجوا لذلك ان يرقصوا رقصة اخري اقل سوءا .. لقد منح الرجل السلطة علي طبق من ذهب أحداث 1966لكنه اعادها الي المختار بعد ان قوم الامور ... امنحوني اسم ضابط واحد من طينتنا واتته ظروف كتلك ولم يستحوذ علي السلطة.. كان العقيد المصطفي ولد محمد السالك منقذا للأمة وان لم يرق ذلك لمزوري التاريخ... انقذ امة تتداعي... فعل ما لم يكن احدا يجرؤ ولايستطيع فعله.. ثم قرب بأبوية المعلم كل من كانوا ملتصقين بالارض والسواتر خوفا من فشل الصولة.. حاول رتق نخبة مهلهلة متعطشة متعلمها واميها سواء.. وكل ما استفادوه من حركته التصحيحية هو ان الانقلاب فعل ممكن..ولان لا رغبة له في الظهور ولا في الحكم استقال... واي صاحب فم واسع نفي ذلك عليه ان يعرف انه حتي اضعف الضعاف مكانه وببضع رصاصات كان قادر علي ابادة معارضيه اثناء اجتماعهم حيث يعرف الجميع... كأمة تنكرنا بشكل مخجل لارث هذا الرجل وتنكر له رجال صمتوا شهادتهم مطلوبة... الحكم الحالي كرمه كشخص وكرئيس سابق لكن هل كرمه كمنقذ ام تركه لضباع خصومه ومتسلقي الأكمات وراكبي الامواج.