تتغير الأحول و الظروف و يدور الدهر دورته و يظل الشعب على ما كان عليه يمجد هذا الرئيس ريثما يأتي الآخر فيستقبله بالزغاريد و التصفيق و يعلن بين يديه توبته عن أيامه مع الرئيس "المخلوع"
هذه حقيقة أكاد أجزم أن الكل يعرفها و يعمل أيضا بمقتضاها و هذا ما يجعلني أتفهم كثيرا أن يتخذ النظام تدابير لبقائه في الحكم أكثر أو تأمين خروجه
فمهما قدم من إنجازات لن يحفظ له العهد إذا أزف الرحيل و قد لا يكون في منأى عن حماقات خلفه .
و أتفهم أكثر تبني بعض أحزاب المعارضة لخيار المقاطعة دون أن أسأل : لماذا تقاطعون و أنتم تزعمون أن غالبية الشعب تريد التغيير مثلكممدنيا. أنني أعرف أن الرد في حالة السؤال سيكون : غياب الشفافية.
و لعل القصد من غياب الشفافية بعد اتخاذ الكثير من الإجراءات و التدابير لضمانها بات يكمن في مسألة واحدة ألا و هي استخدام وسائل الدولة لصالح طرف على حساب الآخر ما سيكون له التأثير بالغ الأثر طبعا إذا حدث،
و لكن هذا في نظري لا يمنع من المشاركة بل لا يمكن التصدي له إلا بالمشاركة الفعالة و التعبئة الواسعة و الخطاب القوي مع التحقيق في الحالات المشبوهة و توثيقها .
أما و قد اختار كل طرف ما اختاره فيمكننا على ضوء ذلك أن نرى ملامح المرحلة القادمة بشكل أكثر وضوحا،
نحن اليوم على مشارف استفتاء على تعديلات دستورية شغلت الرأي العام كثيرا ...
و هذه التعديلات في رأيي سيصوت الشعب لصالحها بغالبية
و سجدد الرئيس بعدها تعهده بعدم الترشح لمأمورية ثالثة فما يثار هذه الأيام حول فترة ثالثة للرئيس لا يراد به في الحقيقة إلا دفع الناخب إلى التصويت بنعم في الاستفتاء المرتقب
و هكذا ستدخل البلاد في موسم انتخابي : مجالس جهوية-عمد و نواب - رئاسيات
و هنا يتأتى السؤال : من هو الرئيس القادم ؟
لا أدري !
و إن أغلب ظني أنه الدكتور مولاي ولد محمد لغظف فهو حليف و في للرئيس يمكنه الاطمئنان له و هو إلى جانب ذلك يحظى بقبول واسع وطنيا و دوليا ، و سيعتبر حكمه حكما مدنيا