تقع موريتانيا ضمن ستة مناطق هي الأكثر تضررا من التغيرات المناخية، وتعد مدينة نواكشوط نقطة تلاقي الأخطار البيئية، خاصة ارتفاع مستوى البحر بفعل ذوبان الجليد في القطبين الناتج عن الاحتباس الحراري العالمي من جهة، وزحف الرمال الصحراوية، وارتفاع منسوب البحيرات الجوفية من جهة أخرى.
وللوقوف على حقيقة هذه الأخطار "المزدوجة"، سندرس كل واحد منها على حدة، ونبرز مستوى خطره على المدينة.
توصلت دراسة نشرت 2016 قام فيها علماء باستخدام أساليب إحصائية صارمة والاعتماد على سجلات دقيقة لمستوى سطح البحر في العالم، إلى أن معدل الارتفاع في مستوى سطح البحر خلال القرن العشرين أكبر من معدل الارتفاع خلال 27 قرنا الماضية. ويقدر فريق الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ أن مستوى سطح البحر سوف يرتفع من 50 إلى 100 سم بحلول 2100م.
• خطر الغمر البحري: تعد مدينة نواكشوط من بين المدن الشاطئية الأكثر تضررا من ارتفاع مستوى البحار الناتج عن ذوبان الجليد في القطبين، بفعل التغيرات المناخية التي سيشهدها العالم خلال السنوات القادمة.
وما يرفع من حدة هذا الخطر بالنسبة لمدينة نواكشوط، هو الاتساع السنوي للفتحة التي أحدثتها التيارات البحرية في الجانب الأيسر لميناء الصداقة (الصورة 1)، والتي يقدر اتساعها سنويا بـــ 30 سم، حسب خبراء.