أول اكتشاف ل" ترجيت الساحرة كان أيام الصبا فى سنة 1977 فى السنة
الخامسة ابتدائية بأطار عندما قرر سومارى معلم المواد الفرنسية و هي
الأغلب عندنا وقتها . أحل دعا تلاميذ الفصل ليدفع كل واحد مبلغ مائتي
أوقية . و بعد أيام من الانتظار والترقب حملنا عافاه الله فى شاحنة
مفتوحة من الخلف . و ما بين الممرات و المنعرجات الحجرية الحرجة تحرك
مجمع التلاميذ و معلمهم المغامر ، و كانت موهبته و كرامته عظيمة ، لأنه
نقلنا بطريقة عبثية و أرجعنا سالمين إلى أطار[ الدشره ] . خلال مقيل
متوسط الوقت عايشنا عمليا واحة ترجيت الرطبة الجو ، وسط جبلين مرتفعي
القامة ينتهيان بشلال مائي يتدفق من مببع مائي جوفي . و مما لفت انباهى
فى هذه البيئة الواحتية الجبلية المتميزة وجود نباتات غريبة علىبيئتنا
المحلية حينها . و أعجبت بالتجربة من خلال الرحلة شبه الخاطفة فحرصت بعد
ذلك بعد أن كبرت على زيارة ذلك المنبع الجذاب للترويح و التنفس من ضغوط
الحياة .لكن ترجيت فى آخر هذا الصيف بالذات تحولت إلى شبه مهزلة لقنص
أواقى الزبناء و الزوار مع خدمات رديئة،، مع انعدام الاستقبال أو حتى
مجرد رد السلام أحيانا. أما الحمامات فحدث و لا حرج من غياب الماء داخلها
رغم توفره فى منبع الواحة و مساره ، و تراكم الفضلات البشرية داخلها ، و
من وجه آخر قلة الأفرشة و "اماعين " الشاي و مستلزماته .الآن أصبح الطريق
موصلا الحمد لله بسهولة و أمان باذن الله لكن الخدمات متواضعة و طاردة
بصراحة رغم احتفاظ المعشوقة الساحرة ترجيت ببعض جذابيتها المتناقصة مع
مرور الوقت ،بسبب الاهمال وأسلوب الملاك التقليديين أهل الحجاج و عدم
الاهتمام الرسمي ، من حيث الدعم و العناية ،للأسف البالغ . رحم الله أيام
زمان لقد أصبحت ترجيت السياحية "المرحبانية" فى خبر كان باختصار .فهل من
مغيث .