قطع الشعب الموريتاني الشك باليقين يوم الخامس أغسطس 2017 بتصويته لخيارات موريتانيا الجديدة، مسجلا صفحة جديدة، ومواصلا لمسار البناء والتقدم الذي انتهجه رئيس الجمهورية للبلاد منذ تقلده لسدة الحكم قبل 8 أعوام.
الشعب قرر التصويت في إقتراع الخامس أغسطس 2017 لصالح الإصلاحات الدستورية، و التي لا هدف منها إلا المصلحة العامة للبلد،
وليست هناك مصلحة شخصية لرئيس أو حكومة في هذه الإصلاحات التي منحها الشعب الموريتاني ثقته الكبيرة، فالشعب إذا صوت لمستقبل موريتانيا الحرة والمزدهرة والموحدة،صوت لموريتانيا الجديدة التي رسم معالمها رئيس الجمهورية منذ أن تقلد الحكم في العام 2009.
لناخبون الموريتانيون قد منحوا ثقتهم لخيارات ثقافة الحوار الشامل، واستفتاء الحكم المحلي التشاركي بين المعارضة المسؤولة والأغلبية الجادة، الناخبون صوتوا إذا لترشيد النفقات و تطوير المؤسسات ، كما أنهم صوتوا من أجل تعزيز المكاسب الوطنية وترسيخ الديمقراطية المحلية،و سد - الشعب الموريتاني بتصويته لهذه الإصلاحات الدستورية - "الباب أمام المشوشين والمروجين للفتنة ومن جربوا في تبديد موارد الدولة خلال سنوات الإقصاء والفساد والتهميش.
الناخب الموريتاني في الخامس من الشهر الجاري صوت لموريتانيا متقدمة وخالية من الرشوة والفساد، الشعب الموريتاني في إقتراع الخامس أغسطس الجاري أوفى عهده لأبنائه المقاومين الذين قضوا نحبهم دفاعا عن هذا الوطن في ساحة الوغى،التصويت بنعم لهذه الإصلاحات يؤكد وفاء شعبنا لدماء شهدائه.
وقضى الاستفتاء الشعبي في 5 أغسطس بتشكيل مجالس جهوية للتنمية في موريتانيا، وكان فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز- في خطابه بمدينة النعمة 03 مايو من العام 2016 - على موعد مع التاريخ ،حيث أعلن عن عزمه إنشاء مجالس جهوية تكون مهمتها الأساسية إعداد وتنفيذ الخطط والبرامج التنموية في الولايات التي تنتمي إليها هذه المجالس الجديدة.
مهما يكن من أمر فإن رئيس الجمهورية منذ توليه مقاليد البلاد، لم يدخر أي جهد في ترسيخ وتدعيم التنمية الاقتصادية في بلادنا و الأرقام تتحدث عن نفسها تحكم كبير في النفقات وزيادة معتبرة في الاستثمارات في السنوات الماضية منذ تقلده الحكم، مرورا بحرية الصحافة و التعبير والجو الديمقراطي المنقطع النظير في شبه المنطقة، و اليوم الشعب الموريتاني قال كلمته النهائية بتصويته لهذه الإصلاحات التي يتم بموجبها تحسين العلم بإضافة خطين أحمرين تعبيرا و وفاءا منه لدماء شهداء مقاومة الاستعمار، كما صّوت الشعب على استبدال كلمات النشيد الحالي بأخرى أكثر حماسا، و تجميع بعض المؤسسات، وإضافة البيئة إلي المجلس الاقتصادي و الاجتماعي،وإلغاء مجلس الشيوخ الذي كلف الدولة موارد كبيرة منذ تأسيسه،وكذا إنشاء المجالس الجهوية، و التي ستكون بحق بداية فعلية لترسيخ التنمية المحلية في ولايات الداخل.