قد لا تكون السياسة أولوية بالنسبة لي ولا لكثير من الشباب، وقد تجد من يكتب فيها وعنها غيري. لكنها إكراهات واقع وجب تغييره، وأزمة تبعية "شبابية" وجب تجاوزها؛ هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى قد يحال بيني وبين التدوين بعد أيام قليلة لضعف الشبكة في الداخل، وأود قبل ذلك أن أترك أثرا يربطني برفاق "الحلم بوطن للجميع".
يبقى هذا الكلام موجها نحن الشباب المعارض؛ وتلك المعارضة ينبغي فهمها في غير إطار المعارضة ضد المولاة، وإنما المعارضون لجر الوطن لما لا تحمد عقباه؛ إما الاستبداد وإما الفوضى.
قبل أيام - وعلى وقع الحملة التي أطلقها النظام من أجل التعديلات الدستورية - شاهدنا حضورا قويا ومؤثرا للشباب، سواء في الميادين، أو في التكتلات الشبابية؛ تعطي تلك التحركات الأمل في التغيير، وأن "خير الشباب" قادر على النهوض بما فيه الخير للأوطان، تماما مثل قدرته على جمعهم المستقل، والقومي، والإخواني، واليساري... تحت راية واحدة : ننهض معا !
إن مشكلة الشباب الموريتاني الكبيرة في "التبعية"؛ فأغلب التنسيقات الشبابية اليوم هي "شبيبات" أحزاب سياسية، أو حركات حقوقية، وهذا ليس نقصا في حد ذاته، وإنما النقص حين يفقد الشباب زمام المبادرة، ويظل ينتظر الأوامر من فوق. والمفارقة في الموضوع هي أن كثيرا من هذه الأحزاب والحركات قائمة بالأساس على "الجماهيرة الشبابية".
حفظ الله موريتانيا !