لم يكن الفتى الموريتاني الأسمر عثمان ديمبلي يحلم ذات يوم بأكثر من إقنتاع الجهاز الفني لمنتخب بلاده الأصلي موريتانيا قبوله ضمن التشكيلة الرسمية لمنتخب المرابطون خلال مشواره الكروي المقبل على الصعيدين الإفريقي أو العالمي ، كما حصل زملائه الآخرين في المنتخب .
أبن الموريتانية فاطمة عثمان التحق قبل عامين بفريق رين الفرنسي وظهر بشكل لافت وغير مسبوق ،
ماجعل أندية العالم تتسابق من أجل ضمه لصفوفها نظراً لما سيكون له من مستقبل كروي زاهر وعائدات مالية معتبرة ، فجاءت العروض من انجلترا - أرسلنال - الستي - ليستير - توتنهام - اليونايتد ، ومن إسبانيا برشلونة وريال واتلتيكو ، ومن ألمانيا البايرن ودورتموند ومن فرنسا موناكو
وهو الفتى الذي كان يمرح على شواطئ المحيط الأطلسي كاتباً على صدره فالكاو شغفاً بنجم موناكو ومنتخب كولمبيا ، وتعلقاً منه بهذا المهاجم عله يتمكن ذات مرة من الالتقاء به أما أن يلعب إلى جانبه فذلك بالنسبة من المستحيلات .
الفرنسيون باعو نجمهم بثمن بخس (خمسة عشر مليون يوروا) كانت كافية لانتقال ديمبيلي إلى فريق دورتموند الألماني وهي فعلاً زهيدة ، بالنسبة لظاهرة مثل ديمبلي سيكون لها ما بعدها خلال فترة وجيزة جداً ، لكن الفرق الأخرى الفرق الأخرى التي تقدمت بالعروض لم تكن سخية كذلك ، فهي تخاف أن تجازف بلاعب لم يعرف بعد ماذا يخبئ له الزمن
جاء الصغير إلى دورتموند وارتدى القميص الأصفر لموسم واحد فتضاعف سعره بشكل جنوني حتى تجاوز 100 مليون يورو ، فدخل برشلونة على الخط للفوز به من جديد وعرض المبلغ المذكور ، لكن النادي الألماني ليس مثل نظيره الفرنسي إذ رفض مراراً تلك العروض لأنه على دراية بأن موهبة مثل ديمبلي تجارة لن تكون كاسدة خاصة بعد واستقرار اللعب على الطريقة المشهورة 4-3-3 حيث أصبحت نسبة المهاجمين فالفريق تصل في بعض الأحيان إلى 30 في المائة
دفع برشلونة ما مجمله 150 مليون يورو من بينها 120 نقداً ، وضم اللاعب بنسبة كبيرة حسب آخر التسريبات ، وهو ما سيزيد من طموحات اللاعب الذي تخلى عن طموحه الأول باللعب لمنتخب موريتانيا ، مع أول مباراة رسمية له لفريق رين الفرنسي وبات ينتظر دعوة مجاملة من المدرب ديدي دشامب لارتداء قميص الديوك كأول إفريقي من أصل موريتاني يتبوأ هذا المكان ، أما قضية اللاتقاء بفالكاو فأظنها قد تلاشت وباتي فالكاو هو من يرغب في لقاء أبن الموريتانية
ومهما حصل ستكون موريتانيا رابحة وفخورة بابنتها فاطمة عثمان التي أنجبت ولداً مثل عثمان ديمبلي فهو سفير لهذا البلد عن غير قصد ، بالرغم من اعتذاره عن ارتداء قميص المرابطون ، فلن يكتب تقريراً عن هذا النجم الذي أصبح ثاني أغلى لاعب في العالم إلا وذكرت أصوله الموريتانية