أدانت رابطة التطوير والتنويع الزراعي فشل الحكومة في وضع استراتيجية واضحة المعالم, تنقذ الثروة الحيوانية الوطنية,وتحصنها من ضربات الجفاف القاسيه ,التي تفترسها كل بضع سنوات .
وقال بيان صادر عن رئس الرابطة, السيد يحيى بن بيبه إنه يخشى أن تفقد البلاد هذا العام, مابين ربع ونصف ثروتها الحيوانية, بسبب تجاهل الخطط الحكومية لنشر ثقافة
زراعة الأعلاف الخضراء, واقتصارها على سياسات ردود الأفعال,وهو ماأدى إلى استمرار وضعية غريبة, تعتمد فيها حيواناتنا على الأمطار بشكل كامل.
وأضاف أن مثل هذه الوضعية, تعتبر عارا في القرن الحادي والعشرين, ضاربا مثلا بمصر التي تؤمن بزراعة الأعلاف الخضراء, نحو ثلثي احتياجات حيواناتها,برغم نقص المياه لديها, بعد أن وصلت إلى استخدام كامل حصتها السنوية من مياه النيل, البالغة 55مليار متر مكعب.
وأكد بيان الرابطة أن أبرز دليل على مدى ماوصل إليه الإخفاق في السياسات الحكومية, إنفاق البلاد 22.700.000.000 أوقية سنويا, على استيراد الحليب ومشتقاته, برغم امتلاكها ثروة حيوانية كبيرة, تصل إلى نحو 20.000.000 رأس حسب تقديرات وزير المالية والإقتصاد.
ودعا بيان رابطة التطوير والتنويع الزراعي, الحكومة إلى وضع خطة عاجلة, تدعم نشر ثقافة زراعة الأعلاف الخضراء, في المناطق التي تمتلك مؤهلات زراعية, وذلك لإنقاذ ثروتنا الحيوانية من التهديد الوجودي الدائم لموجات الجفاف المتتالية.
كما أشار إلى أن الخطط الإستعجالية, أثبتت قصورها عن مواجهة اثار الجفاف المدمرة,خاصة أن الإستفادة منها يذهب جلها إلى لوبيات الفساد,ومصنعي الأعلاف الرديئة.
كما دعا البيان إلى وضع خطة مدروسة علميا, لتطوير القدرات الوراثية لحيواناتنا المحلية,وهو ما سيؤدي إلى رفع مردوديتها بشكل كبير,حيث يمكن الوصول مثلا بالمعدل اليومي لإنتاج البقرة من الجيل الأول الهجين مع سلالة افريزيان الأوربية إلى نحو20لترا من الحليب,مقابل نحوثلاثة لترات للأبقار المحلية.
وأشار إلى أن ماقامت به الحكومة حتى الان, في مجال التهجين, يعتريه الكثير من النواقص كما وكيفا.