لابد للمسلم من معرفة دينه أو على الأقل أصوله من أجل فهم حضارة الغرب الزاحف نحوه، وعدم الإغترار بها فتجرفه بعيدا عن ربه وجنته.
من الأمور التي ابتلي بها المسلمون في هذا الزمن الأغبر مشاهدة الأفلام سواء الغربية منها أم الآسيوية أم العربية المرتكزة على الفجور والخمور، وكلها تنبع من مشكاة واحدة هي مشكاة اليهود الماسون الذين خربوا أوروبا وأمريكا ويسعون اليوم إلى تخريب الشرق الإسلامي، وهم في آخر أطوار ذلك إن قُدر لهم.
هو أحد أفلام هوليوود 2018، من النوعية الممجدة للشر والشيطان، وهي تلك الأفلام التي يكون النصر فيها في النهاية للشر، وهذا مخالف لمبدء القصة المعروف، وتشويه له، ففي القصة المعروفة لا يمكن للشر أن ينتصر على الخير أبدا، أما في القصة الماسونية فذلك المستحب الجميل الإبداعي، يقولون النهاية المفتوحة أو الغامضة القذرة ! وحقا قد حرفت الماسونية كل المفاهيم، فأصبح التعري نبلا، والتظاهر حقا، والتناوب على السلطة واجبا، وفعل المرء لما شاء عبادة ودينا.
ولأن الماسونية تسعى إلى تعبيد البشرية للمسيح الدجال والشيطان الذي ورائه، فإن الشر هو المنتصر دائما في أبجدياتها. الشيطان هو النور، وهادي الإنسان إلى العلم والمعرفة، وناصحه في الجنة بان يأكل من الشجرة ليتحول إلى إله ! أما الرب فعدو الإنسان في نظرها، ومعاقبه بحياة الإبتلاء والكبت في الدنيا، والمرتعب من إمكانية تحوله إلى إله منافس ! لهذا يكرهون الأديان، ويبغضون كل من ينصح بعدم القيام بما يرغبون فيه من محرمات، ولهذا أنفسهم الشيطانية مارقة متحررة تدعو إلى الحرية ونبذ قيود العرف والأخلاق والدين، وتأمل ذلك في مجتمعاتهم وأفلامهم ورواياتهم.
والشيطان الذي هو أصل التمرد والتوقد، يدل على ذلك اسمه، هو مثلهم الأعلى وربهم إن جاز التعبير، فلا غرابة أن يمجدوه ويعبدوه، وستستغرب إذا علمت أن الأمين العام الثاني للأمم المتحدة بنى في مبنى الأمم المتحدة غرفة لعبادة الشيطان، أما طريقة عبادته فمن خلال التأمل داخل مكان هرمي (الهرم سكن الشيطان كما يزعمون)، واستجلاب النور الذي يعتقدون أنه ابليس ليحل فيهم ويتوحدوا معه.
ينضاف ذلك انتصار الشيطان في أفلامهم ذلك الكم المقزز الهائل من الدماء التي يتفنون في سفكها في أفلامهم، فمنهم من ينشر ضحيته بمنشار يمزقها إربا وهي حية، ومنهم من يفجر رأسها، ومنهم من يأكلها وهي تتحرك ! غير مبالين بفئة المرضى النفسانيين التي تشاهدهم، وما أكثرها في المجتمعات البشرية، فهل يستغرب العاقل مشاهدة كهل من كهولهم يرش أطفالا رضعا بمدفع رشاش داخل دار حضانة أمريكية.
الشيطان هو المنتصر على كل جبهات في الحضارة الغربية، ومحبوها يحبونه في حقيقة الأمر حتى المسلمين منهم، ودليل ذلك يمكنك تبينه في أصغر علماني عندنا، لن تجده إلا فاجر عاهر داعي للحقوق الماسونية.
فالشيطان هو رائد هذه الحضارة الجديدة، ولا عجب أن يكون أهل الحق من المسلمين هدفا لجنده، يفرضون عليهم المناهج التعليمية المخربة التي لا ذكر لله فيها، وديمقراطيتهم التي لا شريعة فيها، وعري نسائهم الفاجرات اللواتي لا يتبع خطاهن إلا المنحرفات اللواتي يعرفن أنفسهن جيدا.
فانتبهوا يرحمكم الله، فما زاد المغتصبون والمرضى النفسانيون في مجتمعكم إلا بسبب:
1- خواء التعليم من روحه الإسلامية، وأقسم لك أن العلم الشرعي لو كان مفروضا على الأبناء تعلمه لأنعدم فيهم الإنحراف والجريمة بنسبة معتبرة. ولا تقل لي أن ساعات التربية الإسلامية تكفي لأن المثقف الدكتور يخرج من الجامعة وهو لا يعرف 5 بالمائة من علم أصغر طالب علم شرعي، بل يتحول إلى أداة طيعة في يد الماسونية توجهه حيث شائت لجهله بربه ودينه.
2- التلفزيون: من المعروف أن الماسونية تهتم بوسيلتين مهمتين لنشر تعاليمها المخربة في العالم كله. الأولى: التعليم، وفكر يا مثقف في تعليمك الفرنسي وستدرك أنه يحقق أهدافها كلها وأولها إبعادك عن لغة القرآن.
الثانية: الإعلام، وانظر إلى الإعلام العربي، ما هو، من ورائه، ما رسالته، من ضيوفه ونجومه ؟ لن ترى إلا عجبا !
تأمل في الفضائيات كم منها يركز على الأفلام والمسلسلات والرياضة والغناء ؟
كم منها يركز على نشر الفكر الماسوني ممثلا في المبادئ الغربية التي وضعتها الماسونية للغرب الملحد التابع للشيطان ؟
كم منها يتحدث بإسم أعداء الأمة ؟
شاهد فقط ديمقراطية قناة الجزيرة مع الإسرائيليين، تجدها تبث آرائهم ودسائسهم مباشرة من تل أبيب، و"معكم قائد الأركان الإسرائيلية يحدثكم بديمقراطية وبراءة" !
تأمل في حرص هذه القناة على هدم دولة مصر، وإصرارها على بث الفتنة فيها من خلال المظاهرات التي هي أول من يعرف أنها سبب خراب سوريا وليبيا وتونس !
تأمل في قناة العربية العلمانية التي تفرح بكل تنازل يقدمه حكام السعودية للماسونية الأمريكية، والتنازلات متتالية منذ مجيئ رئيس أمريكا الأخير، والله المستعان.
تأمل في هذه الفضائيات ولن تجد انتقادا ظاهرا لدولة واحدة من الدول الغربية المتدخلة عسكريا على أرض المسلمين الماكرة بهم، بالعكس ستجد الكثير من الديمقراطية والحيادية معها، فمباشرة بعد خبر دك الطائرات الروسية لمستشفيات سوريا قد يطالعك برنامج عن فن الإسترخاء الروسي الراقي أو السياحة في سيبيريا، وقل الشيء نفسه عن أمريكا وبريطانيا واسرائيل !
أما الإنتقاد الحقيقي فموجه إلينا نحن، إلى حكام المسلمين وشرطتهم وجيوشهم، والهدف واحد هو بث الشقاق والتخريب وتمكين العدو !
تأمل في الحياة الغير إجتماعية الكئيبة التي تبثها المسلسلات المدبلجة المكسيكية والتركية، هل هي حياتنا ؟ هل هي عاداتنا ؟ ما الذي نعلمه لأسرنا من خلالها ؟
الفجور، والخمور، والشذوذ، والسخط ثم الإنتحار ! ثم نستغرب بعد ذلك انتحار فتاة بريئة من أبناء المسلمين، أو قتل طفل لزميله في ساحة مدرسة، أو تكرر الإغتصابات، وبالمناسبة قرأت في خبر القبض على اللص الذي تعرض للضرب من طرف بعض الشباب، الجملة التالية: "القبض على صاحب سوابق في السرقة والإغتصاب"، فلم أركز على ضرب الشباب له إذ ربما كان يحاول اغتصابهم، بل على هذه الكلمة: "صاحب سوابق في السرقة والإغتصاب" !
ما هذا ؟
سبق له أن اغتصب، وهو مطلق السراح ليعيث فسادا في المجتمع ؟ هذا بدل قتله وإراحة الناس من شره (وهذا مطلب الشريعة) لأن مرضه من الأمراض المستعصية، فالمغتصب لن يوقفه عن الإغتصاب إلا العجز أو الموت، هذا معروف. وبدلا من قتله يعيدون إطلاق سراحه ! إني لآسى لنساء هذا المجتمع الذي يطلق فيه سراح المغتصبين !
وافرحوا بهذه الحقوق الماسونية التي قلبت المفاهيم وأعطت لمثل هؤلاء حقا وقيمة !
وكم من أمرأة أغتصبت فسكتت ؟ كم من كلب مغتصب هتك عرضا ونجا بفعلته ؟ أهكذا يكون التعامل مع الأمر ؟ إنها بركات قانون الماسونية الذي فرضته الأمم المتحدة علينا ؟
تأمل في ما تضيعه الرياضة السخيفة على شباب المسلمين من أوقات في متابعة الكلب ميسي والدب رونالدو والجاهل دروكبا والمطرود من السنة السادسة ابتدائية (فلان) !
نعم، مارس الرياضة، وشاهد القدر الكافي منها، لكن لا تجعلها أساس حياتك ! وقد جعلوها، فتقاتلوا في الملاعب، وانتحروا في الصالونات، وضاعوا وأضاعوا !
وقت الشاب المسلم هو أغلى ما يملك فأنظر فيم أفرغته هذه الحضارة الماسونية اللعينة !
قد يتساءل البعض ماذا أقصد بالماسونية ؟
أقصد بها تلك القوة اليهودية الخفية التي تسيطر على الغرب، وتحرك الرؤساء والجيوش عبر ما يسمى بالأمم المتحدة أو الحكومة العالمية الواحدة التابعة لإبليس.
العالم كله وأوله الشعب الأمريكي والأوروبي ضحية لتلك الشرذمة من اليهود المتحكمة في كل شيء (المال والقوة)، وفي الغرب من الشرفاء من يعترض عليها لكن القتل يكون في الغالب مصيره، وأشهرهم الرئيس الأمريكي جون كندي الذي قتلوه بعد أيام من خطاب له صرح فيه بوجود فئة خفية تسعى للسيطرة على كل شيء في أمريكا.
وإذا تأملت في القرآن وجدت الله تعالى يتحدث عن بني إسرائيل رغم قلة عددهم وضعف دولتهم على مدى التاريخ بما لا يتحدث به عن أمة من أمم الأرض القوية الأخرى ! ويذكرهم بصيغة الإستقبال "يحرفون" "يمكرون"..
لماذا ؟
لأن تأثيرهم في البشرية عظيم، وهو مستمر إلى يوم القيامة، واقعنا يدل على ذلك بوضوح. وآخر حكامهم هو المسيح الدجال الذي يهيؤون العالم كله لإستقباله اليوم عبر فرض دين أممي موحد على العالم كله (دين الديمقراطية الذي يتدخل في كل الشؤون، والديني منها خصوصا).
فرض الديمقراطية والمبادئ الإنسانية والمواثيق الدولية التي صاغها الماسون في قاعات الأمم المتحدة المظلمة (عبر منظماتها التي إن تتبعت أصولها وجدت أكثرها كان يصرح بعبادة الشيطان بدون مبالغة).
يهيؤون العالم لإستقبال المسيح الدجال، وهم - أي اليهود - أكثر أتباعه كما جاء في الحديث الشريف، فانتبهوا، ودعوا عنكم هذه الثقافة الخسيسة التي ألهتكم عن دينكم، فالمؤامرة التي تقللون من شأنها موجودة وكبيرة، وحبالها تلتف حول رقابكم يوما بعد يوم، وما عاد شيء يخفي، وأول من يعرف مكر هؤلاء جيدا هم حكامنا المساكين، لكن ما العمل، يخافونهم.
انتبهوا للتعليم والإعلام، فالموجود منهما اليوم يشكل خطرا على أبنائكم، وقد رأينا نتاجه الخبيث.
انتبهوا لحضارتكم التي يخبو بريقها يوما بعد يوم بعد أكثر من ثلاثة قرون من التخطيط الغربي الماسوني لطمس معالمها.