بكل أسف وبكل ألم وبكل مرارة يخرج المنتخب الوطني من بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين خالي الوفاض ، بهزيمتين متتاليتين أمام منتخبات عربية شقيقة لا تخنلف عنا كثيرا من الناحية الفنية خاصة منتخب السودان ، ولم يبقى لنا سوى لقاء واحد أمام غينيا ، تعتبر نتيجته تحصيل حاصل بالنسبة للطرفين .
هذا المنتخب الذي يعتبر هو أكثر المنتخبات المشاركة في هذه المسابقة تحضيرا واستعداداً ،
حيث خاض خمسة معسكرات تحضيرية لم يخضها في تاريخه الرياضي ، في أكرا ، وأكادير ، والسنغال ، و تونس ،و مراكش ، ووضع في أحسن الطروف النفسية والمعنوية والمادية .
أبتلاه الله بمدرب قزم على هذه المسؤولية الملقاة على عاتقه ، لأنه أصغر من اسم المرابطين دون شك ويسعى للتدرب بمنتخبنا ويركب على أي إنجاز فردي حققه لاعبونا في أي مباراة لعبها المنتخب الوطني ، ويضيفها إلى سيرته الذاتية الفقيرة من أي إنجاز يذكر .
يمن علينا الفوز على جنوب أفريقيا مع أنه جاء بتألق من بيجيلي والذي فرضته الصحافة الرياضية والجمهورالوطني على أرض الواقع فاقحمه في لقاء كانت موريتانيا ستتعرض فيه لهزيمة نكراء بنواكشوط فانتقلب الوضع وفازت موريتانيا 3-1 ، ويمن علينا أيضا الفوز على غامبيا 2-1 واحتلال المركز الثاني ، بعد أن قاتل بسام وهو مصاب حتى سجل هدف الفوز ، ويمن علينا التأهل على حساب مالي لنهائيات الشان ، مع أن التأهل جاء بعد حرب جياشة قام بها الرئيس أحمد يحيى تحفيزا للاعبين حتى قاتلوا ببسالة وخطفوا التأهل .
لكنه هو من ضيع علينا التأهل للكان الماضي عندما لعب بخمسة مدافعين أمام منتخب غامبيا إيابا وهو المنتخب الذي كان باستطاعتنا أن ننتزع منه 6 نقاط كما فعلت المنتخب الأخرى ، وهو من خرج أمام مالي في نواكشوط من التصفيات السابقة للمحليين ، بعدما كان بحاجة لتسجيل هدف وحيد ، وهو من خرج من الدور الأول من تصفيات غرب أفريقيا أمام مالي التي تأهلنا علي حسابها قبل ذلك بأسبوع ، وهو من انهزم أمام جزر القمر والنجير و وكينيا وجامبار والخل والسم والتراب .. ، وأخيراً هو من انهزم برباعية نظيفة أمام منتخب المغرب في المباراة الافتتاحية وانهزم اليوم أمام السودان .
أنه عبء يحمله منتخبنا على كاهله يشل حركاته في أي لقاء يلعبه ، فالتشكيل الذي لعب به اليوم لا أحد في موريتانيا ينكر أنه الأفضل ولو لكان لعب به أمام المغرب لكسب نقاط اللقاء بمجمله ، حتى الصغار يتساءلون لماذا غُيب تكدي والطنجي عن لقاء الافتتاح ، وعندما اشركهم في اللقاء بضغط من الشارع حرمهم من زميلهم الحسن مرابط المتجانسين أكثر معه نظرا لكونهم لعبوا معا في تجكجة ومنتخب الشاب ، وأشرك مكانه مصطفى جاو، يريد من خلال ذلك أن يشل حركاتهم كما فعل مع باقا في لقاء المغرب
لقد تعمد الفرنسي المتدرب تغييب أبرز نجوم الدوري عن هذه البطولة واكتفى ببعض الاسماء التي طرحت العديد من علامات الاستفهام فقبلنا ذلك ووقفنا معه عل ذلك يكون خيارا تكتيكياً ، فغيب سيدي مولاي ومختار روني ومحمد كوشى وبراهيم محفوظ وياسين الولي إضافة لدفاع تجكجة الذي لم تدخل شابكه طيلة 13 جولة سوى هدفان فقط
لم يبقى لنا سوى بطولة أمم أفريقيا التي نتصدرها بمجهود لاعبينا بفوز خارج الديار ، لذلك يجب علينا التخلص من هذا الرجل وحاشيته التي لم تشر عليه بأي قرار صائب منذ مجيئه لمنتخبنا ، قبل فوات الأوان ، فمدرب انهزم أمام جزر القمر التي جمع منتخبها من الشوارع ، لايمكن أن يصمد أمام منتخبات أفريقية تعتمد على محترفين كبار .