ربيع الرماد .!ربيع الرماد .! / محمد ولد سيدي

 ثورة الربيع العربي " ثورة الرماد " بكل امتياز ؛ ثورة الخراب والدمار و الخيبات و تحطيم الأحلام .
بمناسبة الذكرى السابعة لنكبة النكبات ،نكبة ثورات الربيع العربي  من المحيط إلى الخليج ،هاهي الوقائع تثمر  ؛ والأحداث تجيب :
لا رفاهية ،لا تشغيل ، لا بناء ، لا حرية ، لا عدالة ، لا ديمقراطية  ،،لا ازدهار ...

لقد كان الربيع العربي ، أشبه بالطوفان ،موجات شعبية عصفت - أو كادت - تعصف بكل من يسمى بقائد ، أو زعيم ،رئيسا ،  أو ملكا ، ولكن ،هيهات ، هيهات ؛من ربيع ،و هيهات من أحلام :
عادت حليمة إلى سابق عهدها ، في ثوب جديد ، و تحت غطاء جديد ، وبمصطلحات جديدة  : تحت ذريعة  تهديد " الأمن القومي "  قمع وتنكيل ، و حبس و تشريد ، وقتل وتعذيب ،  حذر و تكميم ، ولا صوت يعلو فوق صوت الرصاص ...والسؤال الذي يطرح نفسه هو :
هل ثورات الربيع العربي ثورات بكل المقاييس ؟ أم أنها   مجرد مظاهرات و ، و قفات ماتلبث أن تتوقف ؟
الثورة الحقيقية هي نسق متكامل ، و متسارع العطاء :في السياسة ، و الإقتصاد ، و المجالات الاجتماعية وكل المسائل الجوهرية التي تمس حياة المواطن وتضمن له العيش الكريم من تعليم ،و صحة ، و خدمات و سكن و مواصلات و غيرها من البنى التحتية الضرورية يقول تشوموسكي :
الثورة حرب تشنها الحرية ضد أعدائها ...
فما وقع منذ سبعة سنين في الدول العربية لم يكن ثورات مادامت الأسباب التي أدت إلى ما يسمى ثورات قد عادت كما لم تزول .! ومادامت تلك الثورات لم تقضي على القوى المعيقة للتطور وهو ما تجلى في عودة  الثورات "  المضادة  " التي أحرقت الأخضر و اليابس إلى سابق عهدها . إذن ما وقع ؛ وما هو واقع ليس إلا نواة لثورات حقيقية قد تخرج إلى الوجود في أي وقت من الأوقات ولربما القطرة التي سيفيض منها الكأس أوشكت على الإكتمال فإننا نرى أن دقات ساعة الغيرة و التضحية الشاملة والتطهير يمكن أن تقوم شرارتها  بكرة أو أصيلانا في أي قطر  من أقطار ربيع الرماد فهاهي ثورة البوعزيزي تتكرر و مصر في حالة سكر و الأغرب من ذلك حراك الريف بالمغرب  أما عن البقية فحدث ولا حرج من  المأساة و المعاناة الإقتصادية و الاجتماعية المتردية .
إن مرور سبع سنوات عجاف  لم تبعث في المواطن العربي إلا اليأس و الإستسلام لجبروت الطغيان و الرضوخ و التنازل عن الثوابت و المقدسات :
المقاومة الفلسطينية ، و التنازل عن القدس ،و الهرولة و التطبيع مع  إسرائيل، و التطاحن مع الإخوة داخل الخيمة العربية المضطربة ...
ورغم دحر أبرز دكتاتوريي أقاليم الربيع ، و تضعضع أنظمة بعضها ؛ فإن بوادر الإنفراج لما توحي بتجاوز المحنة ،توغل اجنبي في المحيط العربي ، و إنقسام يولد إنقسام ، و هجر وتشريد للسكان و تدمير ما تبقى من الكيانات و خلق المزيد من المشاكل و الأزمات في مصر وفي دول الخليج ...
الأمة تحتاج إلى إصلاح ، تحتاج إلى منقذ ، تحتاج إلى أبطال ينهون  عنها و يلات الحروب و الدمار  ...
ولئن تبددت الأحلام  بثورات ربيع الربيع العربي  ،ربيع الخراب  و سفك الدماء ، فإن بوادر  شمس الحرية قابلة أن  تخترق  السماء الملبدة بالغيوم في أي لحظة .

ثورة الربيع العربي " ثورة الرماد " بكل امتياز ؛ ثورة الخراب والدمار و الخيبات و تحطيم الأحلام .

بمناسبة الذكرى السابعة لنكبة النكبات ،نكبة ثورات الربيع العربي  من المحيط إلى الخليج ،هاهي الوقائع تثمر  ؛ والأحداث تجيب :
لا رفاهية ،لا تشغيل ، لا بناء ، لا حرية ، لا عدالة ، لا ديمقراطية  ،،لا ازدهار ...
لقد كان الربيع العربي ، أشبه بالطوفان ،موجات شعبية عصفت - أو كادت - تعصف بكل من يسمى بقائد ، أو زعيم ،رئيسا ،  أو ملكا ، ولكن ،هيهات ، هيهات ؛من ربيع ،و هيهات من أحلام :
عادت حليمة إلى سابق عهدها ، في ثوب جديد ، و تحت غطاء جديد ، وبمصطلحات جديدة  : تحت ذريعة  تهديد " الأمن القومي "  قمع وتنكيل ، و حبس و تشريد ، وقتل وتعذيب ،  حذر و تكميم ، ولا صوت يعلو فوق صوت الرصاص ...والسؤال الذي يطرح نفسه هو :
هل ثورات الربيع العربي ثورات بكل المقاييس ؟ أم أنها   مجرد مظاهرات و ، و قفات ماتلبث أن تتوقف ؟
الثورة الحقيقية هي نسق متكامل ، و متسارع العطاء :في السياسة ، و الإقتصاد ، و المجالات الاجتماعية وكل المسائل الجوهرية التي تمس حياة المواطن وتضمن له العيش الكريم من تعليم ،و صحة ، و خدمات و سكن و مواصلات و غيرها من البنى التحتية الضرورية يقول تشوموسكي :
الثورة حرب تشنها الحرية ضد أعدائها ...
فما وقع منذ سبعة سنين في الدول العربية لم يكن ثورات مادامت الأسباب التي أدت إلى ما يسمى ثورات قد عادت كما لم تزول .! ومادامت تلك الثورات لم تقضي على القوى المعيقة للتطور وهو ما تجلى في عودة  الثورات "  المضادة  " التي أحرقت الأخضر و اليابس إلى سابق عهدها . إذن ما وقع ؛ وما هو واقع ليس إلا نواة لثورات حقيقية قد تخرج إلى الوجود في أي وقت من الأوقات ولربما القطرة التي سيفيض منها الكأس أوشكت على الإكتمال فإننا نرى أن دقات ساعة الغيرة و التضحية الشاملة والتطهير يمكن أن تقوم شرارتها  بكرة أو أصيلانا في أي قطر  من أقطار ربيع الرماد فهاهي ثورة البوعزيزي تتكرر و مصر في حالة سكر و الأغرب من ذلك حراك الريف بالمغرب  أما عن البقية فحدث ولا حرج من  المأساة و المعاناة الإقتصادية و الاجتماعية المتردية .
إن مرور سبع سنوات عجاف  لم تبعث في المواطن العربي إلا اليأس و الإستسلام لجبروت الطغيان و الرضوخ و التنازل عن الثوابت و المقدسات :
المقاومة الفلسطينية ، و التنازل عن القدس ،و الهرولة و التطبيع مع  إسرائيل، و التطاحن مع الإخوة داخل الخيمة العربية المضطربة ...
ورغم دحر أبرز دكتاتوريي أقاليم الربيع ، و تضعضع أنظمة بعضها ؛ فإن بوادر الإنفراج لما توحي بتجاوز المحنة ،توغل اجنبي في المحيط العربي ، و إنقسام يولد إنقسام ، و هجر وتشريد للسكان و تدمير ما تبقى من الكيانات و خلق المزيد من المشاكل و الأزمات في مصر وفي دول الخليج ...
الأمة تحتاج إلى إصلاح ، تحتاج إلى منقذ ، تحتاج إلى أبطال ينهون  عنها و يلات الحروب و الدمار  ...
ولئن تبددت الأحلام  بثورات ربيع الربيع العربي  ،ربيع الخراب  و سفك الدماء ، فإن بوادر  شمس الحرية قابلة أن  تخترق  السماء الملبدة بالغيوم في أي لحظة .


 

26. يناير 2018 - 11:49

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا