لأن الإساءة للقيم وللرموز باتت غاية عبر التشويه والمغالطات فإن الدفاع عبر المعلومة الدقيقة والنقاش الهادئ بات بدوره غاية لا مجرد وسيلة لتحقيق غاية خصوصا في مثل هذه الأجواء التي يراد لها بوعي او بدونه ان تسود عبر ما نشهد بين الفينة والأخرى على صفحات التواصل الاجتماعي من خلال افتعال موضوعات هنا واخر هناك
فحين يعلق البعض وباهتمام مكثف على موضوع صيغ وبتكلف
من قبل "الناشط الحقوقي" الحاج إبراهيم للحديث عن مالم يقدم دليلا عليه بخصوص استياء مزعوم لبعض الأجانب من محاضرات الداعية ولد سيدي يحي وحين يكون من بين المعلقين "الحقوقية" مكفولة منت براهيم والصحفي المعروف حنفي ولد الدهاه وحين يكون محتوى تعليقات الأخير وبدون أي سبب منطقي فجة متهافت كما يلي ( لن يكون هذا البلد ما لم تكنس تلك الأشرطة و غيرها من السموم الفكرية، و تضرم فيها النار كما يُفعل مع الأدوية الفاسدة.. و لتثر عليّ الزنابير من أعشاشها إن شاءت) انتهى الاقتباس حين نعود بالبصرة كرة وثنتان وثالث على المحتوى آنف الذكر كنموذج ولا نجد له سياقا يبرره
ثم نعود بالذاكرة الى مسيرة العالم والداعية الطويلة والمكللة بالنجاح جماهيريا ولا نجد فيها من الأخطاء الا ما يجب ان يكون بحكم كونه بشر حين إذا نكون مجبرين رغم الرغبة في التجاهل على التفكير بأن ما نشر وينشر بين الفينة و ألأخرى يراد لذاته ولهدف أبعد ولذ الك سنقولها بدورنا وبوضوح احقاقا للحق لا لفلان ولا لعلان ولا للداعية ولا لشيخ
من لا يستطيع ان يتفاعل مع هذ المنشور بتجرد وحرية وانفتاح وموضوعية انصحه بتجاهل المحتوى لأن وجودها على هذ الفضاء غاية بدوره وهدف في حد ذاته، غاية نعتمدها لكي لا نترك المجال لطغيان خيارات أخرى تمثلها الأطراف التالية
المتطرفين من الفارغين المبهرين بشكل الحضارة العطرية
المتطرفين العلمانيون الموهمين بالخوف من الدين
المتطرفين اليساريين المولعين بوهم القدرات البشرية
ودون ان ننسى حتما المتطرفين المتدينين المسكونين بالإسلام التاريخ
سؤالي للجميع ماهي المصلحة وأين الانفتاح والتقدمية في موضة تناول وتشويه كل ما هو اسلامي من مظاهر وشخوص ليس آخرها نعت الشيخ ولد سيد يحي ببعض الأوصاف النابية والمستفز لمؤيديه والمعجبين به والمؤمنين بطرحه وهم كثر والأهم من هذ وذاك انهم سلميون وبشر مثل من ينتقدونهم ويسعون لمحوهم من الوجد بغير وسائل الإقناع بل با أل إقماع والأقماع فقط رغم ان لهم الحق في تبني ما يريدون
لهذا أتساءل مرة اخرى وثالثة
هل الغاية هي الإساءة فقط ؟ لمجرد الإساءة والتشويه ام ان الغرض هو دفع المجتمع نحو التشدد؟ لا خراج أسوأ ما فيه من طباع بشرية ستكون بالمنطق العلمي مدفوعة بغريزة البقاء وليس بدافع الانتماء لهذ التوجه اواو ذاك حتى ولو تم اتخاذه ذريعة او غطاء.
بكلمة ختامية أدق لا يحق لأي "مثقف مستنير" يتعاطى الشأن العام ان يتحدث عن رمز يحترمه غيره دون إبداء الاحترام والتقدير واذا ما بدى ذالك ألأمر صعب فاضعف الجهد كي لا نقول الإيمان ان يتحدث المتحدث عن الملاحظة او المآخذ دون سعي للتشويه أو الإساءة