حوار "الزعيم" / المختار ولد التمين

altمؤسسة المعارضة الديمقراطية إحدى مؤسسات الدولة، رئيسها هو زعيم المعارضة رئيس أكبر حزب معارض تمثيلا في البرلمان، تشكلتها أحزاب المعارضة الممثلة في البرلمان كما تقر ذلك اللوائح التنظيمية لها.

منذ 2007 تم تنصيب زعيم المعارضة ولم تر تلك المؤسسة النور بعد، شماعة فشلها كانت أحزاب المعارضة نفسها، فحين اختاروا معارضة انقلاب 06 أغسطس شكلوا الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية وحين عارضو النظام الحالي شكلوا منسقية المعارضة ما السر في ذلك...؟

أسئلة كثيرة يطرحها عزوف أحزاب المعارضة عن الاستفادة من ما تتيحه اللوائح المنظمة للمؤسسة لهم واستبدالها بتشكيلات أخرى.

هي الخلافات تعصف دائما بأي تشكلة معارضة فالمؤسسة انسحب منها حزبان اتهموا زعيمها بمحاباة طرف دون طرف، ومنسقية المعارضة حاليا قاب قوسين أو أدنى من التفكك هي الأخرى.

إذن هي الدوامة نفسها والاتهامات نفسها، شخصنة الأمور، الانفراد بالرأي، محاولة إثبات الأحقية.

كما هي سنة اللقاء المباشر مع الرئيس، على المعارضة أن تكون على نفس الخط وتعلن عن حوار "الزعيم" ليكون الرأي العام باستطاعته أن يتشكل على ضوء التصريحات والإجابات.

فالمطلب الأساسي اليوم هو "الشعب يريد الحقيقة" يريد أن يفك طلاسم إشكالات المعارضة، أسباب الخلاف، التصارع.
إن أي ديمقراطية حقة يراد لنا أن نصل إليها لا يمكن أن تكون دون إيجاد جو من الصراحة لدى جميع الأطراف، نفس الأسئلة التي تطرح على الأغلبية هي نفسها المطروحة على المعارضة.
ما نحن بحاجة إليه حقا هو أن تفتح لنا تلك المؤسسة صدرها لنطرح كل الأسئلة وكل الاتهامات وكل الاستشكالات فتكون بذلك الصورة واضحة وكاملة.
ليس هذا مطلبا مستحيلا ولا تشكيكا في زعيم المعارضة بل هو بحث عن الحقيقة لعدم ترك الباب مفتوحا لتلويث الأجواء وتسميمها.

16. أغسطس 2011 - 13:46

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا