تركيا قوة اقتصادية كبيرة ، نحتل المرتبة 19 علي مستوي العالم و لازالت تنمو بشكل مضطرد ! و هي بذلك تمتلك مقدرات استثمارية هائلة قادرة علي دفع اقتصادنا الوطني قفزات الي الامام ان توافرت النية السياسية الصادقة
نعرف جميعا ان تركيا تنتهج سياسات استراتيجية حيوية هامة جدا و تبني تحالفات كبيرة علي مستوي العالم و خاصة العالم العربي و الافريقي ( قطر . السودان . جببوتي ....) تصب في مصلحة الطرفين
تعرف تركيا ان ايامها في حلف النيتو قد ولت و ان لا مستقبل لحلفها مع الروس للتناقض الغالب في المصالح و النزاع الدائم علي السيطرة علي دول الاتحاد السفيتي السابق الناطقات باللغة التركية و كذلك تفضيل الروس لايران علي حساب تركيا .
بالرجوع الي الساحة الوطنية تستطيع تركيا تطوير اسنيم و الانتقال بها الي عهد التصنيع بدل تصدير الخام البدائي و تمتلك تركيا خبرة عالمية في مجال الحديد و هو مشروع غاية في الاهمية تقاعست دول كبيرة عنه ( الامارات و السعودية و قطر ..)
و قد تحاول تركيا اشراء و احتكار جميع انتاج سنيم !! في اطار تسابق الدول المصنعة علي الخامات او ما بقية منها!
كذلك تجيد تركيا الاستثمار في البني التحتية و المناطق الحرة و ستكون منطقة انواذيب الحرة و تمتلك من مقومات استراتيجية و سياحية مصدر اهتمام لرجال الاعمال الاتراك علي غرار جزيرة سواكن السودانية و جربة التونسبة .
تركيا ايضا قوة عسكرية تمتلك جيشا ضمن افضل عشر جيوش في العالم و الجيش الموريتاني يخضع لعملية تجديد منذ فترة تخت قبادة الفريق محمد محمد محمود الغزواني و ستكون تركبا راغبة جدا في التعاون في القطاع الحساس.
و حتي الزراعة و الصيد و فطاعات كثيرة في الاقتصاد الموريتاني لا تزال شبه بكر ! و يستطيع التعازن التركي الموريتاني فعل الكثير قبها
كل ما تقدم من فرص كبيرة و واعدة يمر من مشكاة السياسة !! فلحد الساعة موريتانيا تتخندق في محور ليس هو محور تركيا في العالم العربي و يتضح ذلك جليا من موقفها الحاد من فطر و قطع علاقاتها الدللوماسبة معها و الاصطفاف خلف السعودية و الامارات !! و لكن هل جني نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز ما كان يرتجي من ذلك الحلف ؟ ام ان خيبة امل تضرب اطنابها علي القصر الرمادي من لؤم ذوي القربي ؟ ام ان عرب الخليج انفسهم لم يعودو يمتلكون الميزة التنافسية تماما نتيجة لمجموعة من السيايات الخاطئة التي اقدموا عليها و استنزفتهم سياسيا و اقتصادبا و حتي اجتماعيا بشكل كبير ( حرب اليمن . ازمة قطر . ازمة ايران . تدخل في سوريا و ليبيا و مصر .... ) ؟
نعلم جميعا ان السياسة هي فعل الممكن ! و هي في جوهؤها طلب و رعاية مصالح ! و نعرف جميعا الطبيعة البروجماتية المتاصلة في شخص الرييس محمد عبد العزيز و نظامه ( و هذا يحسب له !!) و كذلك الرئيس اوردوكان ( و نستحضر التحول الدراماتيكي في موقفه من روسيا من مواحهة
عسكرية الي حلف وثيق جدا ). هذا يجعل امكانية ظهور تحولات حقيقية في السياسة الخارجية للبلد امر وارد جدا و استعادة العلاقات مع قطر في شهور قليلة و من خلال البوابة التركية .
للصداقة مع تركبا ثمن قد يكون كبيرا و أرجح شخصيا ان تطلب تركيا إقامة قاعدة عسكرية و ابرام بعض الاتفاقيات مع الموسسة العسكرية شرط لتدفق الاستثمارات التركية في شرايبن الاقتصاد الموريتاني المنهك .