لكسب رهان الإستحقاقات الكبيرة المنتظرة و للحفاظ على مسار المشروع الطموح و استمراريته كل ما نحتاجه هو الإتحاد من أجل الجمهورية نهجا و مضمونا لا اصطلاحا
ولإصلاح حزب الإتحاد يجب العمل على أن يكون إسما على مسمى أي أن تتجلى فيه معاني مفردات اسمه الثمينة و أن تقصى كل العناصر التي تحول أو تشوش أو لا تخدم هذه الغاية مهما كانت طبيعة هذه العناصر ..
و لتجاوز الوضع الحالي موضوع التقييم و التقويم يجب العمل على تنقية واجهة المشهد من عناصر التجاذب لمحو الإنطباع السائد و إعطاء دفع جديد و توجيه طاقات هذه العناصر المهمة و الضارة في آن لمواكبة الخيارات و التنافس الإيجابي على المستويين المحلي و الوطني في المجال السياسي و الإجتماعي دون أن يكون لذالك تأثير على المستوى المؤسساتي أو الإداري أو التنفيذي ....
فروح الإصلاح المنشود اليوم لا ينبغي أن تتلخص في إعادة عملية الإنتساب و فرز قيادات جديدة منتخبة فعملية الإنتساب للمشاريع السياسية عملية مفتوحة دائما للأفراد و الجماعات و بطاقة المنتسب لا تحمل تاريخ انتهاء صلاحية و إن كان الإنتساب يتم وفق ضوابط و التزامات معنوية
أما عملية فرز قيادات جديدة منتخبة من القواعد الحزبية فهذه عملية تدفع إليها الآجال وفق النصوص المنظمة للحزب منذ بعض الوقت مع أن حزب الإتحاد من أحدث الأحزاب و أكثرها تجديدًا لقياداته إلا أنه لازال يعاني الكثير من الإختلالات و النواقص فهل هذه العملية كفيلة بتصحيح و نفي هذه الإختلالات و في هذا التوقيت و بهذه الطريقة "التكنوقراطية " ؟!
أتمنى على مريدي الإصلاح السعي لتجاوز الإختلالات و بلوغ الإصلاح بمعالجة الأسباب أولا و بالعبور بعملية الإنتساب من انتساب تقليدي للحزب إلى عملية إنتماء لهذا المشروع كما يجب العمل على بناء ذاكرة قوية للحزب بوصفه الحاضنة السياسية للمشروع هذه الذاكرة يرجع لها عند كل تكليف أو تشريف ذاكرة صادقة و موضوعية و متجردةيجب خلق آفاق جديدة و استحداث برامج حديثة في موريتانيا موجهة للشباب تخدم تطلعاته و تدعم التنمية و تتماشى مع الخطط الإقتصادية و القطاعية تستجيب و تحقق مكاسب للشباب في مجالات التأطير و الدعم الفني و المعنوي هذه البرامج كفيلة بتعزيز إشراك الشباب و تمكينه كما أنها ستحد من ظواهر غير لائقة كالموسمية والمقابل العيني ... واستبدالها بالمكسب المعنوي الملموس
يجب خلق فضاء للنقاش و النقد الذاتي المسؤول و البناء يشجع النقد و إبراز النواقص و التقييم و التصويب
كما لا ينبغي أن يتجاوز التركيز على التواصل و التبادل الإلكتروني ... 30 في المئة من برامج التواصل و التفاعل المتاحة
يجب إنشاء و تفعيل لجنة استشارية تتمتع بالقيمة الإعتبارية و الرمزية من أصحاب التجربة و الفكر تستشار و تشرك في رسم السياسات و المصالحات فإنشاء هذه اللجنة يطمئن جيلا مهما لازال مؤثرا يشكو الإستهداف و العزل
و الله ولي التوفيق