المعارضة والمصير المحتوم ...؟! / الحسين الزين بيان

جاء قرارا لمعارضة بالمشاركة في الانتخابات المقبلة كنتيجة طبيعية لمصير محتوم وجدت المعارضة فيه نفسها بفعل جملة من الأخطاء إرتكبتها مجتمعة وفرادى .

وبعضها بفعل فخاخ السلطة التي من حقها الطبيعي محاربة المعارضة بشتى الوسائل الديمقراطية وسلمية

ومن بين أخطاء المعارضة اللافتة مقاطعتها المتكررة للمشاركة في الانتخابات في المرات الماضية وهو القرار الذي قسمها نصفين فجعل حزب التكتل وبعضا من أحزابها الأخرى يشقون صف المنتدى متذمرين من بعض قراراته ؟.

ويكيف بعض الأحزاب الأخرى في منتدى المعارضة الديمقراطية .

هذا بالإضافة إلى نشاز بعض مواقف أطراف وازنة في المنتدى كحزب " تواصل " ومشاركته خروجا على نسق  المنتدى في آخر انتخابات .

وسعيه الحثيث لالتقاط أي إشارة قد تقربه من النظام " لقاء جميل منصور والرئيس "  قبيل الإستفتاء الدستوري الذي قاطعته المعارضة بكل تلا و ينها ؟!.

ولعل الهزة التي باعدت مابين كل هذه المعارضة وغالبية الرأي العام الوطني هو دعاية أطراف في النظام بأن المعارضة تعمل مع قوى موريتانية تقيم خارج البلاد وتؤ طرها دول مجاورة ؟!!.

وكان لهذا وقع مؤثر على نفسية المواطن الموريتاني الذي لن يقبل دعم أي عمل قد يقود لعدم الاستقرار وزعزعة أمنه .

وهو التنسيق الذي ظهر في ما بات يعرف محليا ب: ( مجموعة بوعماتو ) التي صدرت في حق أفرادها مذكرات اعتقال دولية .

ينضا ف إليه فقد المعارضة لسند قوي وفاعل في المشهد الإقليمي والدولي تمثل في وفاة الرئيس السابق أعل ولد محمد فال الذي كان لشخصه دور بارز في إخراج شبه موحد على الأقل في الصورة لكافة أطياف هذه المعارضة المتنافرة ...

وهو صاحب العلاقة مع الكيان الصهيوني ودولة قطر وهما للاعبان الدوليان وأخطر المهتمين بالساحة الموريتانية بل الفاعلين فيها ؟!.

ولكن سيريب حوار السر بين المنتدى والسلطة في الأسابيع القليلة كان بمثابة قاصمة الظهر للمعارضة حيث وجدت نفسها في حيص بيص بين التعنت ونكران الحوار مع السلطة ؟

وركوب "حماقة " جديدة برفض المشاركة في الانتخابات الجديدة التي لم تشارك في لجنتها المستقلة بسبب غياب رؤية صانعي قرارها .

لكن قرار ربع الساعة الأخير بالمشاركة في الانتخابات يضفي عليها شيئا من المصداقية في عيون الرأي العام الوطني الذي بات جله ينظر للمعارضة من زاوية ( الغباء ) السياسي .

ترى من هي القوى الحكيمة داخل المنتدى التي غيرت رأيه لصالح قرار المشاركة ؟

وعلى ماذا بنت رؤيتها بكل هذه الإيجابية تجاه المشاركة ؟

أم أنها لديها وعود من السلطة بترك هامش من المكاسب الانتخابية ثمنا لقرار المشاركة ؟

أم أن المعرضة أيقنت بأن عدم المشاركة يعني نهايتها فآثرت سلك طريق إبرغماتي رغم تكاليفه فيه عيون مناصيرها ؟.

22. أبريل 2018 - 23:40

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا