احذروا: " نخبة العري" / د.اسلم ولد الطالب أعبيدي

(هذا بلاغ للناس)
من حين لآخر أطالع في صفحات التواصل الإجتماعي بعض التدوينات فأعرض عنها، وفي نفسي حسرة على أصحابها.
فلا أرغب في أن أكون عونا للشيطان عليهم وقد أخذتهم العزة بالإثم وتعصبوا لأفكارهم وهم جاهزون لتصنيف كل ناصح ومشفق في خانة الرجعية

 والتخلف وبقية القائمة المعروفة لديكم.
وهكذا بعد تفكير وروية قررت أن أرد عليهم في صفحتي حتى لايعتبروا ردي استفزازا لهم أو دخولا في مراء معهم لا أريده ولا أرغب فيه .
- فالحق أبلج لايخفى على فطن.
- وللحق رجال ونساء سيعرفونه فلاينكرونه ولو على أنفسهم.
إن من يروج لثقافة العري و "الإختلاط الحرام" بين الشباب والفتيات ويشجعهم على ذلك وعلى التخلي عن المحافظة وقيم المجتمع ؛التي لاتتعارض مع المدنية - بحجة التقدم والحرية والتنوير هو إنسان  ضعيف الإيمان والعقل والإرادة.
فيا أرباب العقول ويادعاة "التنوير " ودعاة الإختلاط والمساواة بين الجنسين ويامن تتهمون كل مخالف لكم  هذه المسألة بأنه لايفكر إلا في الشهوة ونحو ذلك...!!
لن أناقشكم بالنصوص الدينية مع أن أغلبها قطعي الدلالة والورود ولاخلاف بين العلماء فيه.
ولكن دعونا في نطاق العقل والتنوير المزعوم؟
هلا رجعتم إلى أسيادكم في الغرب فسألتموهم وهم من سبقوكم بردح من الزمن في هذا المضمار :
لماذا لازالت الندوات والملتقيات اليومية في أوروبا وغيرها حول مسألة (التحرش بالنساء)؟؟!
لماذا وصلت القضية إلى قاعات البرلمان عندهم ؟!! ولماذا بدءت مسألة التفريق بين الجنسين في قاعات الدراسة والباصات تثار في الغرب وإن لم تناقش بشكل جدي حتى الآن؟!
وحتى تتمكنوا من الفهم أكثر: لما ونحن في سنة 2018 لا ما زالت قضية (التحرش بالنساء) تحديدا تثار في مجتمع قطع أشواطا في المساواة بين الجنسين ؟ لما على الأقل لايناقشوا( التحرش فقط) من حيث هو؛ أو (التحرش بالرجال).؟
هل تعلمون لماذا؟
الإجابة في القرآن الكريم : ( وليس الذكر كالأنثى) ووالله لوصعدتم القمر ودبت الحياة في زحل وشيدتم البروج في المريخ لن تستطيعوا تغيير هذه القاعدة.!
(هذا خلق الله ) !وتلك إرادته وحكمته (لا يسأل عمايفعل) .
لقد خلق الله المرأة وكرمها بشكل فيزيولوجي مغاير للرجل وجعل فيه من الإثارة ماليس في جسد الرجل وأمرها بستره في حالات معينة وأماكن معينة حفاظا عليها وتكريما لها ولن تجد البشرية حلا لهذه المسألة إلا في امتثال أموار الله رغبة في ثواب الله أو رهبة من الحيوانات المفترسة ؟ ونضجا للعقل البشري.
أليس من المحير أن يكون عدد النساء في العالم يفوق عدد الرجال بنسبة كبيرة ومع حاجة كل منهما للآخر يبقى العنوان العريض هو (التحرش بالنساء فقط) مع استثناءات شاذة لايقاس عليها، بل تؤكد القاعدة العامة.
فمن يطالب المرأة اليوم وفي كل عصر بالعري هو المريض نفسيا وهو من يمتهن المرأة ولايعترف لها بما كرمها الله به، وليس من يطالبا بستر جسدها تكريما لها وصونا لها وامتثالا لأمر الله كما تزعمون.
اللهم هل بلغت
اللهم فاشهد

8. مايو 2018 - 23:51

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا