هنيئا لنا ولأمتنا برمضان.. ولكن رمضان صار رمضانين:
ـ رمضان بدر وفتح مكة والقادسية واليرموك وحطين وعين جالوت والمنصورة والزلاقة والعبور! وهذا رمضان قد ولى وانقضى ومضى كما "مربع الغصن" لا هو هو ولا الأيام أيامه!
ـ ورمضان عصر ترامب ونتا نياهو وداعش وبوكو حرام وغلمانهم:
• رمضان اغتصاب فلسطين وتهويد القدس،
• رمضان تدمير سوريا وليبيا والعراق،
• رمضان ذبح الغزيين واليمنيين بدم بارد،
• رمضان انحطاط وذل وهوان الأنظمة وخنوع الشعوب.
ومع ذلك كله فمستقبلنا مشرق، لأن الأمم لا تموت.. وما ضاع حق وراءه طلاب:
ـ لقد حجز الفلسطينيون بدمائهم الزكية تذكرة العودة والتحرير، إن عاجلا أو آجلا!
ـ وانتخى الأتراك بعد تيههم فاختاروا طريق المقاومة وطردوا سفير إسرائيل كما فعل قبلهم الموريتانيون.
ـ وتسلك المقاومة الإسلامية ومعسكرها درب الحرير الذي أشار به المرحوم روجي جارودي ذات ضحى كنهج خلاص وحيد أمام البشرية!
ـ لقد أفلس الغرب نهائيا، ولم يعد لديه ما يقدم البشرية ولا ما يقدمه إليها!
ـ وأمريكا (عَادُ العصر) صائرة حتما إلى الانحطاط والتفكك، وإسرائيل إلى زوال {سنة الله التي قد خلت من قبل}!
وما علينا كأمة عريقة ومجيدة إلا أن نصمد ونختار!
إن موقف الدولة الموريتانية من قضية الأمة المركزية فلسطين موقف جيد وصائب. ولكن يحز في النفس أن يظل الشارع الذي طرد سفارة أمريكا سنة 1967 - وسفارة إسرائيل بعدها- نائما، وأن نجد من بيننا من لا يميزون حتى الآن بين العدو والصديق!
طاب وقتكم ورمضانكم مبارك.