افتتح كتاب الله بحروف مقطعة (الم ) ليكون ظاهره حروف عربية وباطنه فهم وسلوك وحياة ومعيشة ؛تدبرا ومعايشة لواقعه وأزمنه عبادة وتوحيدا لمن خلقه ونزله تنزيلا؛ ليكون نصيب أهل النفاق نصيبا وافرا من وحي الليلة ؛تنبيها لتقدمهم على الأخيار في كل الأزمنة مع وجود الأخيار في المقدمة الحقيقية كما هو حال ذكرهم بدون تفصيل في بداية السورة ؛ ليبين الله الأمثال للناس؛ينظرون إليها بكرة
وعشيا في كل لحظة من لحظات معيشتهم المتقلبة عبر الزمن "بعوضة "؛ ولتجذر قصة تعليم الملائكة قصصا جميلة من التواضع والخضوع والتعامل الكريم للكريم المتعال ؛ ليشرع الوحي تنبيها لبعض هنات تعامل المخلوقات وضعفها ؛لينادى "آل اسرائيل " تذكيرا بعهد الله الذي نقضوه ولازالوا يفعلون ؛الباسا للحق وطغيانا وكفرا ؛ وكان حقا أن يكون البر عملا وفعلا وسلوكا لا وعظا وخداعا ؛ وهاهي حالة موسى المعيشية التعاملية تجسد واقعا يحتاجه الجنس البشري أوجه وجوده المتلونة في الكون ؛ لتكون حصة الليلة القرآنية آذنة بوعد ووعيد للسحرة وأضرابهم من أهل الشعوذة والتخفي نفورا من الحق وتلبيسا عليه ؛
"مانسخ من آية " آيات الله متكررة في كل عصر تخويفا ولفتة لرب الناس والعباد ؛ليعبدوه ويؤمنوا برسله وكتبه؛ ولعمرى آيات الله تتجذر اليوم من غير إعجاز ووحي ...
ولم تزل الأماني بأيدى المبلسين يتمنون بها مالم يعملوا له؛ استهزاء بمساجد الله "ماكان لهم أن يدخلوها إلا خائفين " وهذا النعل بالنعل يشهد ويلحظ هذه الآونة بصورة أوضح وأبلغ ...
ولكن أهل الحق والدعوة الصحيحة ؛وأصحاب الهدف لايهم الخونة وأصحاب الهمم الدنية "ولن تسأل عن أصحاب الجحيم .
ولئن كان حديث الوحي الشريف عن شأن نبيه ابراهيم عليه السلام مع بيته الكريم وشأن نبيه ابنه. اسماعيل أيضا حديثا قصصيا قرآنيا تثبيتا ؛فإنه تنبيها وتنويها بالقادة والرواد أصحاب "الفكرة " والمشروع " (من ذريتي ...) (ووصى بها .....)
ثم محاججة أهل الباطل مستمرة كذبا وزورا وبهتانا
"سيقول السفهاء"