هنيئًا لموريتانيا باحتضان قمة إفريقية بعد نجاحها في تنظيم قمة عربية في عاصمتنا الفتية / إسلمو ولد سيدي أحمد

 تتوفر بلادنا حاليا-لله الحمد-على أهم الوسائل الضرورية لتنظيم قمة ناجحة، سواء أتعلق الأمر بالجوانب الأمنية أم بالبنى التحتية أم بالخِدْمات المختلفة اللازمة لراحة الوافدين على هذا البلد المضياف.

واليوم ونحن نستعد لاحتضان قمة إفريقية في بلادنا، بعد نجاحنا في تنظيم قمة عربية سنة 2016م، ينبغي أن نستحضر أهمية/ بل ضرورة إحياء التعاون العربي الإفريقي

 وتعزيزه.
إنّ الروابط التاريخية والجغرافية والثقافية والسياسية والاقتصادية، ومخلَّفات الاحتلال الأجنبيّ، والتطلع إلى المستقبل، والمصير المشترك...كلها عوامل تؤكد حتمية التعاون العربيّ الإفريقيّ وتجعل منه مَطلبًا ملحًّا وأداةَ تنمية وازدهار.
يشار إلى أنّ موريتانيا ذات البعد الإسلامي العربي الإفريقي، قادرة على المشاركة الفاعلة في توجيه بوصلة هذه القارة الغنية نحو التنمية الشاملة.
لدينا الذهب، والحديد، والنُّحاس، والفوسفات، والقُطن، والصّمغ العربيّ، والسمك، والثروات الحيوانية، وطاقات متجددة (شمسية وريحية وبحرية) قابلة للاستثمار، وموقع جغرافيّ استراتيجيّ، ومساحات شاسعة، وقوّة بشرية شابّة يُحسَب لها حسابُها.
أرجو من الموريتانيين-موالاة ومعارضة ومستقلين-أن يتجنّدوا جميعًا-دون استثناء-من أجل أن تتكلَّل أعمال القمة الإفريقية بالنجاح التام، وأن يثبتوا لضيوف الجمهورية الإسلامية الموريتانية أنّ الشعب الموريتاني ما زال يحتفظ بعاداته الإسلامية العربية الإفريقية الأصيلة التي من ضمنها إكرام الضيف والتفاني في خدمته، بصرف النظر عن مواقف الأحزاب السياسية المختلفة، ومهما كانت الوسائل المتاحة.
والله وليّ التوفيق.

26. يونيو 2018 - 2:34

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا