الدولة هي بناء عقلي تاريخي وعقد اجتماعي وسياسي بين مكونات الشعب الواحد تحت مظلة سلطة سياسية معينة ، وتتمتع الدولة بشخصية معنوية ونظام حكومي واستقلال سياسي
وقد وجِدت لتحتكر العنف وتبسط العدالة وتسعى من اجل رفاهية الشعب،،وبهذا فالدولة عبارة عن بناء مؤسساتى مستمر ،
أما النظام فهو السلطة الحاكمة ممثلة في الحكومة التي تعتبر جزءا من الدولة ، ولكن ينبغى الإشارة. إلى أن النظام ليس هو الدولة والدولة ليست هي النظام الحاكم فالنظام زائل والدولة باقية ببقاء مؤسساتها التعليمية والصحية والقضائية والعسكرية ...إلخ
وإذاكان ذلكم الفرق بين النظام والدولة فإن القبيلة هي الأخرى التي تعتبر خلية من خلايا تكوين الدولة هي مُكوِنٌ اجتماعي يجب ان ينصهر تحت الدولة وينحسر دوره في تقوية الرابطة بين الدولة والمجتمع بما لا يتعارض مع القانون وبِنْيَةِ الدولة بمعنى أنه يجب أن تكون القبيلة وانشطتها وعلاقاتها لاتتعارض مع بناء دولة المؤسسات ثم إنه من المفروض أن يضعف دور القبيلة بقوة الدولةولكن أيَ قوة إنها قوة الحق والقانون والشرع وليست القوة المُفرطة
وخلاصة القول أن الدولة اكبر من النظام والنظام مُجردُ خادِمٍ للشعب وفترته محدودة ،فقد تتعاقب انظمة متعددة لتحكم عبر فترات زمنية مختلفة ،كما أن القبَلِيَّة التي تتجذر يوما بعد يوم في اذهان الكثيرين نخبة وقاعدةً تختلف عن مفهوم القبيلة التي وردت في القرآن الكريم ،فالقبَليِّة هي الانتماء الضيق للقبيلة ضد المصالح العامة وهي شعار مقزز وغالبا مايكون عقبة أمام بناء دولة المؤسسات ممايفتح المجال أمام رفع الشعارات القبلية والإثنية والطائفية وهو مالاينبغي فالشعار يجب أن يكون من أجل الوطن الواحد الذي يسع الجميع بلا تمييز