ﻻﺗﺬﺭﻓﻮﺍ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻳﺎﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻥ ﻣﻨﺘﺴﺐ ! / محمد ولد سيدي

ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﻬﻮﺟﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺿﺮﺑﺖ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﺒﻼﺩ ، ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﺗﺴﻮﻧﺎﻣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺿﺮﺏ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﺯﻧﺔ ﻣﻦ upr ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺝ ﻟﻮﺍﺋﺢ ﻣﺘﺮﺷﺤﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﺗﺤﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻦ .
ﻣﻦ ﻋﻴﻦ ﺑﻨﺘﻠﻲ ﺍﻟﻰ ﻓﺼﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺽ ﻭﺻﻮﻻ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﺠﺎﻛﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻷﻃﻠﺴﻲ ،ﺻﺮﺍﺥ ، ﻭﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ، ﻭﻗﻴﻞ ﺍﻧﺴﺤﺎﺑﺎﺕ ، ﻭﺍﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﻫﻨﺎ ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ... 

ﻓﺄﻳﻦ ﻫﻲ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﺃﻡ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﻭﺍﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ ؟
ﻻﺫﺭﻓﻮﺍ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻳﺎﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻥ ﻣﻨﺘﺴﺐ ، ﻣﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﺍﺭﺛﺎً ، ﻓﻬﻮ ﻭﺍﻫﻦ ، ﻭﻣﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﺎﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ، ﻓﻴﺴﺘﺴﻠﻢ ﻟﻸﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ، ﻭﻣﻦ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ، ﻭﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ، ﻭﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ، ﻭﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻓﻠﻴﻔﺘﺢ ﺻﺪﺭﻩ ﻟﻤﺎ ﺃﻭﺣﻰ ﺑﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻟﻮﻛﻼﺋﻪ ، ﻭﺇﻻ ﻓﺎﻟﻴﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﻏﺰﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ .
ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﺷﻲﺀ ، ﻭﺍﻟﺘﻤﺼﻠﺢ ﺷﻲﺀ ﺁﺧﺮ ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻫﻲ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺇﻧﺘﺸﺎﺭﺍً ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺎﻟﺬﻳﻦ ﻻﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎﻭﺏ ، ﻭﻳﺘﻮﻫﻤﻮﻥ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻳﺔ ﺟﺰﺀﺍً ﻣﻦ ﻣﻮﺭﻭﺛﻬﻢ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﺪﺭﻛﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻛﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﻭﻟﻰ ﻋﻬﺪﻫﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻥ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﺭﺻﺎﺻﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻭ ﻣﺎﻳﻌﺮﻑ ﺑﻬﺒﻮﺏ ﺭﻳﺎﺡ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﻭﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻷﺣﺎﺩﻱ ﺍﻟﻠﺒﻴﺮﺍﻟﻲ .
ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺬﺭﻓﻮﻥ ﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻴﺢ ﻣﻦ ﺑﺎﺳﻜﻨﻮ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﺠﺎﻛﻮ ﻭﻣﻦ ﺑﻮﻏﻰ ﺍﻟﻰ ﺷﻨﻘﻴﻂ ﻣﻦ ﻗﺎﺩﺓ ﻭﻭﺟﻬﺎﺀ ﻭﻣﻨﺘﺨﺒﻮﻥ ﻣﻦ upr ﻟﻢ ﻳﺴﻌﻔﻬﻢ ﺍﻟﺤﻆ ﻓﻲ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺰﺏ ، ﻭﺗﻬﺪﻳﺪﻫﻢ ﺑﺎﻟﺘﻤﺮﺩ ، ﻭﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺍﻟﻰ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﺃﺧﺮﻯ ، ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ، ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﻨﻔﺔ ، ﻳﺆﻛﺪﻭﻥ ﺷﻚ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻥ ﻣﻨﺘﺴﺐ ﻟﻸﺗﺤﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﺗﻤﺎﺩﻯ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻐﺎﺿﺒﻮﻥ ﻋﻠﻰ upr ﻭﺍﻧﻀﻤﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺤﻤﻠﻮﻥ ﺑﺰﺍﺩﻫﻢ ﺍﻹﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﻭ ﻭﺯﻧﻬﻢ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ؟ ﺃﻻ ﻳﺸﻜﻞ ﺫﻟﻚ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺰﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺟﺎﻉ ﻭﺍﻟﺼﺪﺍﻋﺎﺕ ؟
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﻌﻔﻬﻢ ﺍﻟﺤﻆ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺷﺤﺎﺕ ﻟﻺﺳﺘﺤﻘﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺍﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻭﻳﺒﺎﺭﻛﻮﺍ ﻹﺧﻮﺗﻬﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻭﻛﻞ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻭﻟﻴﺄﺧﺬﻭﺍ ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺴﺔ ﻛﺮﻭﺍﺗﻴﺎ ﻛﻮﻟﻴﻨﺪﺍ ﻏﺮﺍﺑﺎﺭ - ﻛﻴﺘﺎﺭﻭﻓﻴﺘﺶ، ﻭﺭﺋﻴﺲ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻋﻄﻮﺍ ﺩﺭﺳﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺇﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﻓﺤﺔ ﻭﺍﻟﻮﺩ ﻭﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺎﺕ ﺗﻐﻤﺮ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻛﻞ ﻫﺪﻑ ﻓﻲ ﻣﺮﻣﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻲ ﺟﻮ ﺍﺗﺮﺍﺟﻴﺪﻱ ﻓﺮﻳﺪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﺗﻤﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻴﺪﻳﺔ ﺗﺤﻴﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺗﻬﻨﺌﺘﻪ ﻟﻠﺮﺋﻴﺴﺔ ﻛﻮﻟﻴﻨﺪﺍ ﻏﺮﺍﺑﺎﺭ - ﻛﻴﺘﺎﺭﻭﻓﻴﺘﺶ، ﺑﻔﻮﺯ ﻓﺮﻳﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﻴﺮﻩ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺟﻴﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﻫﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻜﺄﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ، ﻓﻬﻞ ﺳﻴﺄﺧﺬ ﺍﻟﻐﺎﺿﺒﻮﻥ ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪﻳﻦ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﻴﻦ ﺃﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﺳﺘﻈﻞ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺘﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﺿﻤﺎﺋﺮ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻭﻥ ؟

10. يوليو 2018 - 9:36

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا