حين يُغيًب الفاعلون ليظل الحوض غائبا / الشيخ الخليفه

قلة في هذا الوطن من عملوا ، فاكتفوا بعون الله و جهدهم وصنعوا لأنفسهم مكانة في المجتمع دعموها بحضورهم في فعل الخيرات و جلب المنفعة مع بعد عن الشبهات و الحرام ، تراهم في كل المواقع يدعمون و يسددون و يقدمون مما أتاهم الله من فضله تفضلا على الناس بدون تمييز و لا تقتير و لا من و لا أذى .
يدعمون كل الجهود التي تخلق من مجتمعهم قوة اقتصادية و ثقافية و مجتمعا متماسكا لابعاده عن القلاقل و الأزمات .

كثيرون سمعوا عن انجازات هنا و هناك و عن فتى جعل من العمل الخيري استثمارا و طريقا لما يؤمن  به ، في ارض الصين اكمل دراساته و فيها بدأ مشاريعه صحبة اصدقائه ، فكان مثلا للخير و نبراس للفعل الانساني تصاحبها عفة لسان و طهر قلب و بياض كف و نزاهة ذمة .
عرفه أهل الحوض الشرقي بعمومهم فلا يذكر الا في محمدة او حمل نائبة او التكفل بأرملة او نفقة معيل أو أيواء متشرد .
عرفه القرآن مع أقرانه في فعل الخير سباقا لدعمه و عرفته مشافي الوطن و المنافي عونا للمرضى و العاجزين عن تحمل النفقات .
معاهد يصرف عليها و مساكن تشيد للفقراء لتأويهم في أجواء من تقلبات المناخ من حولهم فسترهم و ستر عوائلهم و ضعافهم لا يبغي الا وجه الله الكريم .

في كل المجتمعات قد يقول البعض ان ترشح البعض يهدف لصناعة مال او جاه او مكانة فكيف بترشح من أعطاه الله الجاه بلا تعب و اعطاه المال فأنفقه في سبيله و على خلقه و مخلوقاته ، انفقه فكيف يستبدل حلاله الطيب بحرام شعبه المر دنيا و أخرى .
الدكتور محمد الغيث بلغت سمعته مبلغها و حين ترشح فقد كان يترشح لأن من يصنع الخير بماله قادر على ان يصنع الخير بما تقدمه الدولة لأولئك الذين شغلوه ، ليلا و نهارا و دمعت عيناه لمعاناتهم و غادره الوسن لحالهم .
فكيف لا يرشح القوي الأمين و كيف لا يقدم من هو حفيظ و عليم و كيف لا يرشح من هو من المتصدقين .
لن تجد ولاية الحوض الشرقي خيرا منه لترشحه ، ثقافة و علما و نقاء و براءة ذمة !! و لن يكون هناك من هو قادر على ان يقدم لها مثل ما قدمه من ماله الخاص لها و لسكانها من غير تمييز و لا تقديم أو تأخير .
كل سكان الحوض اليوم يتساءلون عن البشرى التي زفت لهم قبل فترة باختيار جذيلها و عذيقها المبرز ليتفاجأوا اليوم بغير ما توقعوا و بغير ما أرادوا . إذ كيف يغيب من امتلك القلوب و اشبع البطون و زهد في مال العموم . و كيف يتصور ان يقدم الحزب على ترشيح من يتنازل تقديما لمحمد غيث و يطالب باعتماده لعلمه بامكانياته و قدراته و مردوده على الولاية و ساكنتها ، إن لم يكن لهدف لدى من اختاروا أن يتحملوا سقوط المشروع و الاجهاز عليه .
ثم كيف يمكن ان نتصور ان يستبعد اصحاب الحلف المتقدم في الوحدات المسجلة ليقدم غيره عليه . خاصة حين يعلم صدقه و اقدامه على دعم المشروع الوطني عامة و مشروع النعمة خاصة .
من للوفود التي تأتي كل يوم و تستقبل على حساب محمد الغيثي الشخصي و من لمقرات الحزب التي يدفع محمد الغيث رسومها من ماله الخاص . و من للنعمة أن لم يكن لها نائب هو "الدكتورمحمد الغيث الحضرامي".
تحياتي
 

10. يوليو 2018 - 16:18

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا