التنمية أهم عوامل الترابط بين فيئات المجتمع وهي أيضا أخطر اسباب أحتقانه لذالك مالم نتمكن من تحيق التنمية الشاملة المبنية علي أسس المواطنة وتساوي فرص إستهداف المجتمع ستظل تحصيناتنا للمجتمع وأنسجامه عرضة للإستغلال خدمة لمصالح ضيقة أو لكسب رهانات آنية تنتهي بإنتهاء مناسباتها فتأخذ من خير الوطن للتلف وتجذر أخطاء السلف وتهدد إستمرار الخلف وتعرض المشروع الوطني لخطر
التفكك وضياع جهود النُخب الوطنية المخلصة لخطر الفشل والإفلاس وللبحث عن حلول وطنية شاملة أوتدعيم مقاربات هادفة لابد من معالجة التفاوت المهين والقضاء علي مخلفات الغبن والإستغلال وأنحياز الصلطة لضحاياهما داخل جميع الشرائح وبين كل فئات المجتمع فلإن كانت فئة بعينها وقع عليها من الظلم والإذلال ماوقع فإن فئات أخري عانت ولا تزال تعاني منهما فتعميم العدل أضمن للتعايش ألآمن من تقوية الزعامات الزائلة والضحيا هم الأحرص على نجاح المشروع وتأمين إستمرار المطالبة بالحياة الكريمة حتي نتخلص من عُقد النقص والتفاضل المتجذرة في عقول البعض فالأفضلية معيارها واحد فقط وهو التقوى وعلي الجميع إعتبار هذه القاعدة كمعيارعادل صادر من سراج منير لا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام ولئن حددنا المستهدفين فإن التنمية تتجاوز جانبها المادي والسياسي لتشمل منظومة القيم وروح الإيثار والتمسك القوي بالجانب المضيء من تجاربنا المشتركة من أجل كسب رهان البقاء وفق مظلة العدل والحق التي أظلنا بها العزيز في علاه حين جعلنا مسلمين